تقرير أممي: الريال اليمني يفقد أكثر من نصف قيمته منذ توقف صادرات النفط
كشف تقرير حديث صادر عن برنامج الغذاء العالمي (WFP) أن الريال اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً فقد أكثر من 54% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي منذ توقف تصدير النفط في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وأوضح التقرير، الصادر في مايو/أيار الجاري حول حالة الأمن الغذائي في اليمن، أن قيمة الريال واصلت التراجع خلال الأشهر الماضية، لتسجل أدنى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغ سعر الصرف 2,511 ريالاً مقابل الدولار بنهاية أبريل/نيسان الماضي.
وأشار التقرير إلى أن العملة اليمنية خسرت نحو 33% من قيمتها خلال الأربعة الأشهر الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، كما تراجعت بنسبة تقارب 73% خلال السنوات الخمس الأخيرة، في ظل تراجع احتياطيات النقد الأجنبي وتوقف الإيرادات الناتجة عن صادرات النفط.
ونتج عن هذا الانخفاض الحاد في قيمة العملة ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية ومشتقات الوقود، حيث سجلت أسعار البنزين والديزل ارتفاعاً بنسبة 20% و29% على التوالي خلال أبريل الماضي، فيما زادت تكلفة سلة الغذاء بنسبة 33% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وفي المقابل، أشار التقرير إلى أن سعر صرف الريال في مناطق سيطرة عصابة الحوثي بقي مستقراً نسبياً خلال الشهر الماضي، إلا أن هذه المناطق لا تزال تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، أبرزها أزمة السيولة، وتراجع الاحتياطيات الأجنبية، وتعطل العمليات المصرفية الدولية نتيجة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة.
وأكد البرنامج أنه يواجه صعوبات متزايدة في تنفيذ المدفوعات لشركائه المحليين بسبب القيود المالية المفروضة على بنك اليمن الدولي في صنعاء، واستمرار أزمة السيولة التي يعاني منها القطاع المصرفي في مناطق سيطرة عصابة الحوثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news