رئيس مجلس القيادة في معهد الاستشراق: التمدد الإيراني تهديد للتوازن والسلم والأمن الدوليين

     
وكالة 2 ديسمبر             عدد المشاهدات : 52 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
رئيس مجلس القيادة في معهد الاستشراق: التمدد الإيراني تهديد للتوازن والسلم والأمن الدوليين

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، أهمية منح العلاقات اليمنية الروسية العريقة حقها من الدراسة، والتحليل، والإنصاف.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في جلسة حوارية نظمها معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم: "إن العلاقات بين اليمن وروسيا ليست عابرة أو طارئة، بل واحدة من أقدم العلاقات التي أقامتها دولة عربية مع الاتحاد السوفيتي، وواحدة من أصدقها وأعمقها أثرًا في وجدان اليمنيين.

وأوضح أن اليمن كانت من أوائل الدول العربية التي فتحت نافذتها على موسكو في عشرينيات القرن الماضي، حين أبحرت أول سفينة سوفييتية إلى الحديدة محملة بالمواد الأساسية.

وأضاف: "منذ تلك اللحظة، لم تكن العلاقة مجرد تبادل تجاري، بل كانت شراكة، وتضامن تاريخي، وجسر علمي وثقافي امتد عبر العقود.

وأشار إلى أنه حين أسقط اليمن الإمامة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، كانت موسكو أول من اعترف بالجمهورية الوليدة، وعندما نال جنوب اليمن استقلاله، كان الاتحاد السوفييتي حاضرًا منذ اللحظة الأولى داعمًا لبناء الدولة ومدنيتها.

وتحدث الرئيس العليمي عن دور روسيا في تأسيس منشآت البنية التحتية اليمنية: من الموانئ إلى مصانع الإسمنت، إلى الجامعات والمعاهد التي تخرّج منها عشرات آلاف اليمنيين، الذين ما زالوا حتى اليوم يحملون في وجدانهم ذكرى موسكو، ويحفظون كلماتها.

وأضاف: "وكما كانت روسيا حليفًا في لحظة البناء، فإننا على ثقة بأنها ستكون شريكًا في لحظة الصمود والتعافي"، متابعًا: "نحن نواجه مشروعًا طائفيا ثيوقراطيًا لا يعترف بالدولة ولا بالقانون، ويتبنى أفكار الولاية والحق الإلهي في حكم البشر، وهي ذات الأفكار التي لطالما وقفت روسيا ضدها في ساحات متعددة دفاعًا عن الدولة المدنية".

وانتقد الرئيس غياب الفهم الدقيق لطبيعة الأوضاع في اليمن، وشيوع سرديات مضللة داخل بعض الدوائر الدولية، ومن بينها للأسف بعض مراكز التفكير وصناعة القرار التي لا تزال تنظر إلى الحالة اليمنية بعدسة ضبابية، أو تراها جزءًا من صراع جيوسياسي يمكن احتواؤه بتنازلات شكلية.

وذكر أن من بين هذه السرديات المغلوطة، الادعاء بأن جماعة الحوثي تمثل "جماعة مظلومة" يمكن استيعابها عبر تسوية سياسية.

استدرك قائلًا: لكن الحقيقة أن ما نواجهه هو تنظيم عقائدي مسلح، يستمد مشروعيته من فكرة "الحق الإلهي"، ويرفض الاعتراف بأي صيغة للدولة المدنية، أو المواطنة المتساوية.

واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن الأخطر من ذلك، هو تصنيف الحوثيين كـ"تهديد عابر" ارتبط بتداعيات الحرب في غزة، مؤكدًا بأن هذا تصور خاطئ ومضلل.

وأوضح أن المليشيات الحوثية ليست تهديدًا مؤقتًا، بل خطر دائم وبنيوي على اليمن، والمنطقة، والممرات الملاحية الدولية.

ولفت فخامة الرئيس إلى أن اختطاف السفن، وزراعة الألغام البحرية، والقرصنة في البحر الأحمر لم تبدأ في 2024، بل كانت منهجًا حوثيًا متكررًا منذ سنوات، حتى في ذروة الهُدن والمفاوضات.

وأكد أن الحوثيين لا يختلفون في سلوكهم الإجرامي عن التنظيمات، أو الجماعات التي تدينها موسكو نفسها، بما في ذلك استهداف المطارات والموانئ، وتفخيخ المساجد والمدارس والمستشفيات، وازدراء عمل النساء، وتجنيد الأطفال، وتحويل البنية المدنية إلى أهداف عسكرية.

وأضاف: "رغم كل ذلك، يتلقى الحوثيون حوافز وتنازلات من بعض الأطراف الدولية، بينما تُتهم الحكومة الشرعية التي تمثل الإطار الدستوري للدولة، بالضعف أو الانقسام، في تجاهل تام لحقيقة أنها تسيطر فعليًا على نحو 70% من الجغرافيا اليمنية، وتضم تحت مظلتها كافة التيارات الوطنية.

وقال؛ إن المطلوب اليوم هو استعادة منطق الدولة في مقابل مزاعم الولاية والاصطفاء الإلهي، والانتصار للمؤسسات الشرعية في مواجهة الجماعات اللاشرعية، وهو المبدأ ذاته الذي لطالما تبنته روسيا في حربها ضد الإرهاب في أماكن عدة من العالم.

وجدد رئيس مجلس القيادة التأكيد على موقف اليمن الواضح إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ومع ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، معربًا عن رفضه لأن يُستخدم هذا الموقف لتبرير سلوك إيران في منطقتنا، أو تمرير أجندتها عبر وكلائها، كما هو الحال في اليمن.

وحذّر الرئيس من أن هذا التمدد الإيراني لا يهدد اليمن وحده، بل يخلّ بالتوازن في كامل منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي، مشيرًا إلى أن ما يبعث على القلق أيضًا هو العلاقة الوثيقة بين جماعة الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الإجرامية، التي تتقاسم مع الجماعة المفاهيم، والمنفعة، والتعاون اللوجستي، بما يشير إلى إعادة تشكّل منظومات الإرهاب العابرة للحدود.

حضر الجلسة الحوارية: وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومستشارو رئيس مجلس القيادة الرئاسي للدفاع والأمن الفريق محمود الصبيحي، والتنمية والإعمار المهندس عمر العمودي، والشؤون الثقافية مروان دماج، وسفير اليمن لدى روسيا الاتحادية أحمد سالم الوحيشي، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

السعودية تحسم مصير مجلس القيادة بشخص واحد.. تفاصيل خطيرة

مساحة نت | 1212 قراءة 

انشقاق الوية عن قوات طارق عفاش! (بيان)

جهينة يمن | 991 قراءة 

ترامب ينفجر غاضبًا: "خدعة نووية بـ30 مليار دولار لإيران؟ لم أسمع بها في حياتي"

مساحة نت | 604 قراءة 

لن تصدق السبب...صدور حكم باعد ام مدير شرطة وجنوده في صنعاء

جهينة يمن | 488 قراءة 

أسعار صرف العملات مقابل الريال في صنعاء وعدن: السبت 28 يونيو 2025م

يمن إيكو | 472 قراءة 

امن صنعاء يعتقل شابتين بعد مداهمة منزلهم ليلا عقب قيامهم بهذا الامر بحق شابة اخرى

كريتر سكاي | 438 قراءة 

عاجل : جماعة الحوثي تخرج باول تصريح حول قصف إسرائيل بصاروخ جديد "بيان"

جهينة يمن | 410 قراءة 

السلطات السعودية تمنع مسؤولا بارزاً في الحكومة من العودة إلى اليمن

العاصفة نيوز | 406 قراءة 

صادم ، قرارات سعودية جديدة تمنع اليمنيين من مزاولة هذه الأعمال

كريتر سكاي | 404 قراءة 

اجتماع أمني رفيع برئاسة العليمي يكشف مخططًا خطيرًا لإسقاط المحافظات من الداخل

صدى الجنوب | 334 قراءة