قمة يمنية روسية في موسكو.. وبوتين يؤكد: السفارة الروسية في اليمن بصدد استئناف عملها

أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، عن شكره لروسيا الاتحادية وللرئيس فلاديمير بوتين شخصيًا على الدعم السياسي والإنساني المقدم لليمن، وذلك خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى موسكو.

وفي لقائه مع الرئيس الروسي في الكرملين، اليوم الأربعاء، أكد العليمي تطلع اليمن إلى تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي مع موسكو في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تمتد لأكثر من قرن، منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية في العام 1928.

وقال العليمي: "نتطلع لتفعيل التعاون الذي بدأ منذ قرن، وقد وجهت الحكومة اليمنية بالإعداد للاحتفال بالمئوية الأولى للعلاقات اليمنية الروسية". وأضاف: "نسعى إلى تطوير وتعزيز تعاوننا مع موسكو، ونؤمن بالسلام والاستقرار واستعادة الدولة اليمنية".

كما ثمّن العليمي الدعم الروسي المستمر في المحافل الدولية، إلى جانب ما تقدمه موسكو من تسهيلات للطلاب اليمنيين والجالية اليمنية في روسيا، مشيراً إلى أن اليمن لا يزال شاهداً على المساعدات الروسية منذ الحقبة السوفيتية، ومنها بناء مستشفيات وجامعات. وكشف أن أحد أعضاء الوفد اليمني المرافق له هو خريج الأكاديمية العسكرية الروسية وسبق أن شغل منصب وزير الدفاع عام 2012.

وعبّر العليمي عن أمله في أن تعيد روسيا افتتاح سفارتها في العاصمة المؤقتة عدن، في خطوة من شأنها تعزيز الحضور الدبلوماسي والتعاون المشترك بين البلدين.

من جانبه، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس المجلس الرئاسي اليمني، مؤكداً أن العلاقات مع اليمن "تحمل طابع الصداقة" وتعود إلى الحقبة السوفيتية.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 400 مليون دولار سنويًا، مع وجود فرص كبيرة للتعاون في مجالات الزراعة، ومصايد الأسماك، واستخراج المعادن، والطاقة.

وأعلن بوتين خلال اللقاء أن السفارة الروسية في اليمن بصدد استئناف عملها، مؤكداً أن بلاده تخطط لعقد قمة "روسيا–العالم العربي" في أكتوبر المقبل بموسكو، ودعا الرئيس العليمي للمشاركة فيها شخصيًا، معربًا عن أمله في أن تسهم القمة في تعزيز علاقات موسكو مع الدول العربية.