آن الأوان لإنقاذ اليمن من عبء الفشل وأغلال القمع

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 112 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 آن الأوان لإنقاذ اليمن من عبء الفشل وأغلال القمع

آن الأوان لإنقاذ اليمن من عبء الفشل وأغلال القمع

قبل 1 دقيقة

في كل منعطف من منعطفات القضية اليمنية، كان الشعب هو الضحية الأولى والأخيرة. ومنذ سنوات، يعيش اليمنيون تحت وطأة حصار معيشي خانق، وواقع أمني مرعب، وغيابٍ شبه تام للدولة ومؤسساتها، وانعدام الأمل في أي مخرج قريب. لكنّ الأكثر إيلامًا هو أن كل هذا يجري في ظل قيادة سياسية عجزت عن فهم معاناة المواطن، وارتضت لنفسها دور المتفرّج على حطام وطن ينهار وأرواح تُسحق.

في مناطق سيطرة الحوثيين، لا يمكن وصف الحال إلا بالجحيم. القمع لا يستثني أحدًا، والاعتقالات تطال الناشطين والصحفيين والمواطنين البسطاء لمجرد التعبير عن رأي أو رفض قرار. الموت ليس ناتجًا عن المعارك وحدها، بل يتسلل إلى حياة الناس عبر الغلاء الفاحش، وانعدام المرتبات الذي يرفض الحوثي صرفها و يدخرها لحروب ايران العبثية، وانهيار الخدمات، وانعدام فرص العمل. إنها سياسة تجويع ممنهجة، ترافقها آلة دعائية ضخمة تحاول تبرير الفشل بالعقوبات والمؤامرات، بينما الحقيقة المؤلمة هي أن من يحكم الناس في تلك المناطق لا يرى فيهم سوى أدوات للجباية والقتال.

وفي المقابل، فإن قيادة الدولة المعترف بها دوليًا، والتي كان يُفترض أن تكون الخندق الأخير للدفاع عن اليمنيين وعن الجمهورية و استعادة الدولة، تحوّلت إلى عبء إضافي. يتكوّن الفريق الرئاسي الحالي من ثمانية أشخاص، لم يظهر منهم خلال عامهم الأول سوى تبادل البيانات، واجتماعات بروتوكولية، وتصريحات جوفاء لا تتعدى جدران القاعات المغلقة. هذا الفريق، الذي بُني على توازنات لا تخدم إلا مصالح نخبوية، أثبت فشله في تقديم نموذج بديل يحظى بثقة المواطن باستعادة الدولة و الحفاظ على النظام الجمهوري، أو حتى القدرة على إدارة أزمة الاقتصادية، أو اتخاذ موقف واضح تجاه الانتهاكات المستمرة التي يعانيها أبناء الشعب.

إن المسؤولية اليوم لم تعد مجرد تقييم أداء، بل هي مسألة مصير وطن. الصمت عن القمع والتجويع الذي يتعرض له المواطنون في مناطق الحوثيين، مرفوض. والقبول باستمرار فشل القيادة الشرعية في تقديم رؤية أو مسار حقيقي لاستعادة الدولة، مرفوض أيضًا. اليمنيون لا يحتاجون لمجالس صور وعبارات إنشائية، بل إلى قيادة تمتلك الشجاعة والمبادرة، وتضع الناس في قلب القرار.

آن الأوان لإعادة النظر في طبيعة الفريق الرئاسي الحالي، وفي بنيته ودوره. لم يعد مقبولاً أن يبقى الشعب رهينة لحسابات ضيقة وشخصيات أثبتت فشلها الذريع. اليمن يحتاج اليوم إلى قيادة فاعلة، قادرة على فرض الكرامة كأولوية، واستعادة الدولة كحق، والخروج من دائرة العبث والارتهان.

إن الوطن يُنقذ بالإرادة، لا بالبيانات. وبالرجال الذين يصنعون الفعل، لا الذين ينتظرون ما ياتي به القدر. وعلى من يحمل مسؤولية هذا الشعب أن يعي جيدًا أن استمرار الصمت لن يدوم، وأن صبر اليمنيين، رغم طوله، ليس بلا نهاية.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

وفود عسكرية أجنبية تصل اليمن للتحالف مع الحوثيين!.. تطورات خطيرة و”محور جديد”

المشهد اليمني | 854 قراءة 

مسؤول كبير في الشرعية يقدم استقالته إلى رئيس الحكومة بن بريك

الأمناء نت | 781 قراءة 

مواجهة شرسة بين يمنيين وكفيلهم السعودي والنهاية مدهشة

المشهد اليمني | 702 قراءة 

تعرض طالبة في الصف التاسع لإغتصاب داخل مدرسة بتعز.. والضحية تروي تفاصيل صادمة

المشهد اليمني | 674 قراءة 

معارك عسكرية بين القوات الجنوبية وهؤلاء

كريتر سكاي | 631 قراءة 

واشنطن تكشف عن الدرس الأهم الذي لقنته للمليشيات الحوثية في اليمن والتزم به عبدالملك الحوثي مطيعا

مأرب برس | 621 قراءة 

تعزيزات عسكرية كبرى صوب هذه المحافظات

كريتر سكاي | 421 قراءة 

وردنا الان .. قتلى وجرحى حوثيون ودك مواقع حوثية براجمات الصواريخ في صعدة

المنارة نت | 398 قراءة 

بشرى سارة ينتظرها الجنوبيين منذ سنوات

كريتر سكاي | 323 قراءة 

الغيرة تتحول إلى عنف دموي.. مواطن يقتل شابًا بسبب رقم زوجته

نيوز لاين | 275 قراءة