شامبو القات في اليمن... هل يُصلح العطَّار ما أفسده السُّم؟!

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 299 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
شامبو القات في اليمن... هل يُصلح العطَّار ما أفسده السُّم؟!

لوحظ في الفترة الأخيرة انتشار مغاسل القات في اليمن بأشكالٍ ومسمياتٍ وعناوين براقة ولامعة، كيف لا؟! فلعلها آخر تقليعات القات وموضة العصـر الحالي، فعند مرورك بجانب أي سوق قاتٍ على امتداد خريطته، تجد بجانبه أو ضمن ملحقاته مغسلة خاصة بغسيل القات، وكانت وما زالت مُلحقات الأسواق تضم البقالة والمطعم والبوفيه ومحل بيع المشـروبات المصاحبة للقات كالشعير والزبيب... إلخ،

وبانضمام المغسلة إلى قوام تلك الملحقات، يبدو أن اليمنيين لم يعد يخافون من القات لكونه مُخدّراً نباتياً في المقام الأول، ولا عن كمية السُّموم والمبيدات الكيميائية المحظورة عالمياً – وفق تقارير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الفاو – والتي تُضاف إلى تُربته وأشجاره من أجل سرعة نموها وزيادة وتكثير إنتاجها، والأفظع من كل ذلك أنه لا مُبيد ممنوع في اليمن، فالكل شبه مسموح ومُرخَّص والباقي مُهرَّب ومنتهي الصلاحية، سواء أكانت صناعته شـرقيةً أم غربية، وما تتوارده ألسنة الناس بأن هناك سموماً إسرائيلية الصنع يتم استخدامها أيضاً في زراعة القات.

ومن كل هذا الكوكتيل المُرعب تجد اليمنيين يُسارعون إلى غسل قاتهم في تلك المغاسل الجديدة، ذات الوظيفة الجديدة أيضاً، وبشامبو صنع خصوصاً من أجل هذه المهمة، وبالماء المفلتر، ولعل الأخيرة تعد آفة الأثافي، فاليمن يُعاني من استنزافٍ كبيرٍ لموارده المائية بصورةٍ كبيرة، حيث تشير التقارير الدولية إلى معدل الاستنزاف يُقدَّر بنحو (3 – 5%) سنوياً، بحسب تقرير البنك الدولي لعام 2022م، وأن هذا الاستنزاف سيؤدي إلى انهيارٍ كاملٍ للمخزون الجوفي في بعض المناطق اليمنية بحلول 2030م وفقاً لتقرير منظمة الفاو في عام 2023م، وبالطبع فهذا الاستنزاف معظمه أو جُلَّه من أجل زراعة القات والذي يستهلك أكثر من (70%) من المخزون المائي في اليمن، مما جعله إحدى الدول الفقيرة والشحيحة مائياً.

ولم يقف الأمر على زراعة القات ومخاطره على المجتمع إلا أنه في الوقت الحالي ظهرت كوارث كبيرة أخرى تتمثل في انتشار مادة الشَّبو والحشيش والمخدرات وغيرها، والتي عادةً ما تكون نتاج تضعضعٍ للقيم والأخلاق في المجتمع، وعدم قيام الدولة بواجباتها نحو حماية شعبها من تلك السموم التي تُهلك شبابنا، وتُهدر أموالنا، وتُضيِّع مستقبلنا، لنضحك على أنفسنا بأن شامبو وماء مُفلتر يُمكنهما أن يعملا حلاً لكل تلك الباقة من السموم والمبيدات التي ترافق القات زراعةً وتداولاً ومضغاً، ولكل تلك الجوقة من الهموم والأمراض التي تأتي كنتاج لكل تلك الآفات... لينطبق القول على هذا الواقع: هل يُصلح العطَّار ما أفسده السُّم؟!

والله غالبٌ على أمره .


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : المؤتمر الشعبي العام في صنعاء يفاجئ الجميع ويصدر هذا البيان بخصوص احتجاز هشام شرف عبدالله ويكشف سبب مغادرته للعاصمة صنعاء

جهينة يمن | 945 قراءة 

تحالف دولي بقيادة سعودية بريطانية لـ.ـردع الحوثيـ.ـين في اليمن "تفاصيل"

صوت العاصمة | 797 قراءة 

السعودية تعيد تنظيم قطاع البقالات ضمن رؤيتها لسوق العمل… وهذه الجنسيات المسموح لها

المرصد برس | 625 قراءة 

امريكا تفجرها بشأن هجمات الحـ.وثي

كريتر سكاي | 581 قراءة 

ماذا وراء اختيار الحوثيين “مسجد العيدروس” لعملة الـ50 ريالا؟

جهينة يمن | 578 قراءة 

رئيس مجلس القيادة يعزي نائب الرئيس الاسبق المناضل علي سالم البيض

سبأ نت | 557 قراءة 

لن تصدق من هم ...صدور قرار خاص بتعيين 15 شخصية(وثيقة)

جهينة يمن | 497 قراءة 

وثائق تكشف أسرار القيادي الحوثي ”الزايدي” وموقعه الحقيقي داخل الجماعة "مفاجآت مدوية"

جهينة يمن | 451 قراءة 

عاجل : الاعلان عن إصابة الرئيس الإيراني في هجوم إسرائيلي استهدف مقر الأمن القومي بطهران

جهينة يمن | 445 قراءة 

المهرة على صفيح ساخن.. الجيش يقرّ إجراءات عاجلة بعد كمين حوثي دموي

العين الثالثة | 385 قراءة