دماء تروي تراب الضالع: قصة الشهيد شفيق أحمد مسعد وعائلة الفداء

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 232 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
دماء تروي تراب الضالع: قصة الشهيد شفيق أحمد مسعد وعائلة الفداء

في قلب معركة الشرف والكرامة، حيث تتجلى أسمى معاني التضحية والفداء، يرتقي الأبطال لتكتب دماؤهم الزكية قصصًا خالدة في سجل الوطن. ومن بين هؤلاء الأبطال، يبرز اسم الشهيد شفيق أحمد مسعد من منطقة حورة غنية بالأزارق بمحافظة الضالع، الذي سقط شهيدًا خلال حملة تحرير موقع "الخزان" الاستراتيجي من مليشيات الحوثي الانقلابية، ليؤكد بدمه أن تراب الوطن أغلى من الروح.

لم يكن شفيق مجرد جندي عادي يبحث عن رتبة أو منصب، بل كان رمزًا للإيمان العميق بالحرية والكرامة، روحًا تؤمن بأن التضحية هي الثمن الوحيد الذي يستحق أن يدافع في سبيل الوطن. قاتل شفيق بشجاعة نادرة إلى جوار شقيقه العميد أحمد بن أحمد مسعد، المعروف بـ"أبو توفيق"، الذي يُعد أحد أبرز مهندسي عملية تحرير موقع الخزان لالضالع. لقد قاد "أبو توفيق" المقاتلين ببسالة نحو استعادة موقع "الخزان" الذي يُشرف على معسكر الحرباء، في مشهد بطولي يُحكى عنه الأجيال.

وصية خالدة وإرث لا يموت

قبل استشهاده، أطلق شفيق عبارته الخالدة التي أصبحت نبراسًا للمقاتلين: "إذا رأيتموني سقطت شهيدًا ونُطرحت بالأرض، عليكم مواصلة الهجوم". هذه الكلمات تحولت إلى رمز يُلهم المقاتلين، ويُجسد روح الإصرار على النصر حتى في أحلك اللحظات وأصعبها. إنها وصية بطل آمن بأن القضية أكبر من شخصه، وأن النصر يتحقق بتواصل العطاء والتضحية.

عائلة من ذهب: قوافل من التضحيات

لم تتوقف التضحيات عند شفيق وحده، بل امتدت لتشمل عائلة "آل مسعد" بأكملها. هذه الأسرة الكريمة قدمت قوافل من الشهداء والجرحى دون أن تلتفت لمكاسب شخصية، مُقدمة نموذجًا فريدًا في حب الوطن والفداء:

* خالد مسعد: شقيق الشهيد شفيق، أُصيب في موقع "الخزان" ذاته.

* توفيق أحمد مسعد: استشهد خلال تصديه لهجوم على منطقة تورصة.

فؤاد أحمد مسعد: أصيب في جبهة الأزارق.

* العميد أحمد مسعد (أبو توفيق): أصيب في جبهة حجر بإصابة خطيرة.

تعكس كلمات "أبو توفيق" الخالدة: "الوطن أغلى من أسرتي"، حجم الإيمان والانتماء العميق لهذه العائلة العظيمة للوطن. إنها شهادة حية على أن الوطنية ليست مجرد شعارات، بل تضحيات تُروى بدم الأبطال.

إرث خالد ورمز للشرف

بعد مرور سبع سنوات على استشهاده، لا تزال دماء الشهيد شفيق أحمد مسعد تروي ذاكرة الضالع، ولا تزال أسرته مثالًا يُحتذى به في الوفاء للوطن والعطاء غير المحدود. ينظر أبناء "بلاد الأحمدي الغيل بالازارق" بفخر واعتزاز لهذه الأسرة، ليس كمجرد أفراد، بل كرمز من رموز الشرف والتضحية التي ستبقى محفورة في وجدان الأجيال القادمة.

إن شفيق أحمد مسعد ليس مجرد اسم في سجل الشهداء، بل هو قصة من نور، تروي للأجيال القادمة كيف يكون الإخلاص للوطن فعلًا لا قولًا، وكيف أن التضحية هي السبيل الوحيد نحو الحرية والكرامة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

هجوم إستهدف العاصمة صنعاء ووزارة الدفاع الأمريكية تنفي علاقتها بالهجوم مؤكدة أن دور بوارجها إقتصر على هذه المهمة فقط

الحدث اليوم | 747 قراءة 

قرار جديد لمجلس الامن بشأن التسوية السياسية الجديدة لانهاء الحرب في اليمن

وطن نيوز | 428 قراءة 

النيابة تحيل ملف الوديعة المالية للمراجعة بعد شبهات فساد بمليارات الريالات

تهامة 24 | 424 قراءة 

علامة ديني يمني يُقتل داخل منزله على يد أحد أفراد أسرته

نيوز لاين | 349 قراءة 

بـيـان عـاجـل من صنعاء.. هـذا مـا جـاء فيه

الحدث اليوم | 330 قراءة 

العد التنازلي بدأ: خبير اقتصادي يحذر من انهيار وشيك في قطاع الصرافة

نيوز لاين | 312 قراءة 

”صنعاء وعدن مجرد أوراق على طاولة القوى الكبرى؟!” –البيض يُفجّر مفاجأة عن حقيقة السيادة في اليمن

المشهد اليمني | 254 قراءة 

عدن: ضبط فتيات وشبان في وضع مخل بالآداب العامة بساحل أبين

كريتر سكاي | 253 قراءة 

خلل مفاجئ يربك مستخدمي الهواتف باليمن.. عطل تقني أم اختراق؟

كريتر سكاي | 229 قراءة 

المؤتمر يكشف مصير امينه الاحول

الحدث اليوم | 211 قراءة