يوم انتصار الضالع . صفحة خالدة في ذاكرة الاحرار

الخامس والعشرون من مايو أعاد الي اذهاننا واذهان كل الجنوبيين ذكرى يوم لم يكن كباقي الايام . بل يوم كان له صفحة جديدة وخالدة في ذاكرة كل الاحرار والثوار ويوم صنع فيه الرجال الابطال معجزة ستبقى تذكر للأجيال والأجيال

أنه يوم نصر الضالع على الجيوش العاتيه التي زحفت من صنعاء تجر العتاد فتساقطت أمامها كل الجبهات وحتى قيل إنها لن تنكسر . حتى وصلت إلى الضالع وهناك كانت نهاية الزحف وتحطم القوة وانكسار الجيش الذي قهر كل ماخلفه

في الضالع تحطمت أسطورة الجيش اليمني بكل تحالفاته وقواه وعتاده وتحول أمام الثوار من جيش جرار إلى مهزوم يجر اذيال الخيبه والهزيمة

في الضالع صنع الابطال ملحمة أصبحت إحدى أهم الصفحات البطولية في التاريخ الحديث وأصبحت الضالع منذ ذاك اليوم وحتى الآن القلعة التي يخاف منها العدو وينكسر كل ماحاول غزوها

الخامس والعشرون من مايو كان يوم مفصلي في تاريخ الجنوب الذي اجتاحته الجيوش اليمنية بكل قوتها فنكسرت أشد الانكسار في الضالع ومن الضالع انطلق نور النصر ليضيئ سماء الجنوب كله وصنع النصر في كل ارجائه

وكما كان لهذا اليوم واقعة تاريخية كان له أيضا ابطال ورجال صنعوه بايديهم وعزائمهم وصبرهم وقيادة سارت فمضى الكل خلفهم بكل ايمان وإصرار وقاتلوا بسلاحهم الذي لا يقارن بسلاح العدو فكان لهذا الانتصار صدى وصوت اذهل العالم الذي صدح بقنواته وإعلامه (انتصرت الضالع . انتصرت الضالع)

أنه يوم لن ينساه رجل في ارض الجنوب ولن ينساه اعدائهم ايضا

هذا اليوم يوم انتصار الضالع سيظل ذكرى في نفس كل حر مناضل وثائر على وطنه ودرساً لكل طالب يطلب وينشد الحرية في أي ارض من بقاع الأرض

يوم الخامس والعشرون من مايو سيبقى اليوم الذي يذكرنا يقوتنا وعزيمتنا وأننا شعب وجيش لا يقهر اذا ما وجدت القيادة والإرادة واذا ما مضينا ننشد الحرية دون خوف أو وجل

لنجعل من هذا اليوم درسا لنا نتعلم فيه في أيامنا القادمة إن لاشي يقف أمامنا من عقبات أو عراقل أو مؤامرات . فالذي استطاع أن ينتصر على الجيوش الجرارة لابد أن ينتصر على كل ماونها

فليعيش الوطن

تاجاً على رؤوس الجميع

الضالع رمز الاحرار