المبعوث الأممي يقلب الموازين.. ماذا ينتظر خارطة الطريق اليمنية؟

في خضم تجدد الزخم الدبلوماسي حول الملف اليمني، وفي ظل الانسحاب الأمريكي الأخير من البحر الأحمر، خرج المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بتصريح لافت أعاد خارطة الطريق الأممية إلى دائرة الأضواء.

ونشر غروندبرغ مقطعًا صوتيًا على صفحته الرسمية تضمن مقتطفات من إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، مؤكّدًا أن خارطة الطريق الأممية لا تزال سارية وفعّالة، نافيًا ما يُشاع حول طيّ صفحتها. وأوضح أن خارطة الطريق تقوم على ثلاثة ركائز أساسية:

إجراءات اقتصادية وإنسانية عاجلة

حوار سياسي شامل يضم الأطراف اليمنية كافة.

رسائل متقاطعة مع صنعاء:

تصريحات المبعوث جاءت بعد ساعات فقط من كلمة ألقاها مايسمى  رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، دعا فيها علنًا إلى توقيع وتنفيذ خارطة الطريق الأممية، مشددًا على رغبة صنعاء في السلام، وفتح صفحة جديدة تقوم على مبدأ حسن الجوار والتفاهم السياسي، سواء مع قيادة التحالف أو مع القوى الوطنية في الداخل اليمني.

السلام يعود إلى الواجهة:

عودة الحديث عن خارطة الطريق يأتي متزامنًا مع تراجع حدة التصعيد البحري في البحر الأحمر، بعد اتفاق غير معلن بين الولايات المتحدة وصنعاء لوقف الهجمات المتبادلة، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على تخفيف التوترات الإقليمية التي كانت تعرقل فرص الحل السياسي.

ومع تحركات إقليمية ودولية مكثفة، يبدو أن المجتمع الدولي يعيد ترتيب أولوياته في الملف اليمني، وسط تساؤلات متزايدة: هل نشهد أخيرًا اختراقًا حقيقيًا نحو السلام الشامل؟.