”من الطبيب إلى السائق... كيف يختلف السلوك اليمني بين الداخل والخارج؟”

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 139 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
”من الطبيب إلى السائق... كيف يختلف السلوك اليمني بين الداخل والخارج؟”

في مداخلة إعلامية لافتة، طرح الصحفي المعروف

هزاع البيل

تساؤلاً عميقاً وأساسياً حول حالة التناقض التي تبدو واضحة في سلوكيات وقدرات الإنسان اليمني داخل وطنه وخارجه، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تستلزم فهماً أعمق للواقع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه المواطن اليمني.

وأكد البيل أن كثيراً من اليمنيين الذين قد يبدون ضعيفي الأداء أو انطباعهم غير المواتي داخلياً، يظهرون تحولاً لافتاً في شخصيتهم وسلوكهم بمجرد انتقالهم للعمل أو العيش في الخارج، سواء على صعيد الأخلاق أو الإنتاجية أو حتى مستوى التحصيل العلمي والمهني.

ولفت إلى ظاهرة ملفتة لم يتمكن من استيعابها بالكامل بعد، وهي أن

الأطباء اليمنيين

، على سبيل المثال، لا يحظون بنفس المستوى من الثقة والتقدير داخل اليمن مثلما هو الحال في الدول الأخرى. وبيّن أن الكثير من الأطباء اليمنيين في الخارج يتمتعون بسمعة علمية ومهنية عالية، ويتمتعون بالأمانة والاحترافية والتعامل الحسن، وهو ما لا يعكسه الواقع الداخلي دائماً.

وأضاف البيل أنه عندما يزور مصر، فإنه يبحث بشكل خاص عن طبيب يمني، بسبب ثقته الكبيرة في كفاءتهم وحسن تعاملهم، مما يثير التساؤل حول أسباب هذا الفارق الكبير بين الداخل والخارج.

وامتد هذا التحليل ليشمل شريحة

الموظفين والعمال

أيضاً، حيث لاحظ البيل أن بعضهم قد يظهر انضباطاً محدوداً أو ضيق خلق داخل اليمن، لكن بمجرد السفر والسعي للعمل في الخارج، يتحول إلى نموذج مشرف يعكس أخلاقاً عالية وإخلاصاً في العمل والتزاماً بالقوانين.

ولم تُسلم القيادة أيضًا من هذا الاستنتاج، حيث لفت البيل إلى وجود فرق واضح في

سلوك قائد المركبة اليمني

داخل البلاد وخارجه، وكيف يمكن لشخص أن يكون متسلطاً ومتهوراً على الطرق المحلية، بينما يصبح أكثر هدوءاً وانضباطاً واحتراماً للأنظمة بمجرد تغيير البيئة.

وفي ختام حديثه، قال البيل جملة أصبحت محور نقاش واسع:

"المشكلة مش في الإنسان اليمني... المشكلة في البيئة اللي يعيش فيها."

وتُعد تصريحات البيل بمثابة دعوة لقراءة جديدة للواقع اليمني، بعيداً عن اللوم المجتمعي المباشر على الفرد، نحو فهم أعمق لتأثير

الظروف الاقتصادية والاجتماعية والأمنية

على شخصيته وسلوكه.

كما أنها تفتح المجال أمام صانعي القرار والمختصين للتفكير في كيفية تحسين بيئة العمل والمعيشة، لاستعادة الطاقات الكامنة لدى الإنسان اليمني، وتحويلها إلى دافع حقيقي للبناء والتطوير.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

طبول الحرب تُقرع شرق حضرموت.. تحركات عسكرية مقلقة تهدد سيئون

العين الثالثة | 603 قراءة 

القوات الجنوبية تخوض اشتباكات عنيفة في طور الباحة والطيران يتدخل

نافذة اليمن | 562 قراءة 

الكشف عن حقيقة القرار السعودي الأخير المتعلق باليمن

نيوز لاين | 546 قراءة 

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

وطن نيوز | 540 قراءة 

العبر على صفيح ساخن.. وحشود مسلـ.ـحة تحشد قرب ثمود لمهاجمة وادي حضرموت

صوت العاصمة | 475 قراءة 

محمد العرب يوجّه رسالة تحذير للزبيدي: وهم القوة يقود إلى مصير دقلو

نيوز لاين | 441 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي في عدن

شبكة اليمن الاخبارية | 417 قراءة 

اعتقال قائد عسكري كبير و الحارس الشخصي للرئيس صالح سابقاً

يمن فويس | 346 قراءة 

حادثة مأساوية: تزويج طفلة لرجل ثلاثيني ينتهي بصدمة تقلب حياتها

نيوز لاين | 344 قراءة 

الانتقالي ينقل الأسلحة والدبابات الثقيلة من معسكر الخشعة باتجاه شبوة

قناة المهرية | 330 قراءة