أي شكل يليق بهذا الزمان
وأي مدار يناسب هذا المكان؟
القصيدة حيرى
والنثر أعرج فوق السطور
لصنعاء أبوابها المغلقات
وقافية كالخلاخيل والدملج القار
والناس مطحونة بالوغى.
لم تعد شمسنا تستدير كأرغفة في العيون
الشوارع جائعة
والحقير الذي اغتصب الحكم
من تخمة يتجشأ مثل الخنازير
والوطن الحلم ينأى
ولا في الممرات إلا الغياهب
والخنجر الطائفي البغيض
البتلات تحت الحوافر
والظل في الوحل
والسحب فارغة
والندى أشعث
وصنوف العذاب تسير على القارعات
وقلبي يرمم أوجاعه بالحنين.
***
نحتفي بالتوحد في شارع لم يعد واحدا، دمروا الحلم كي يتغنوا به، والمقص يقص البلاد إلى مزق، وشظايا تلوح مشتتة كبقايا الفخار. هو الجهل سيد هذا الزمان وهذا القطيع الذي يتبلد أكثر عبر السنين.
***
لم تعد للأحاديث نكهتها والصدى
والأزاهير من دونما عبق أو رحيق،
تلوح الفقاقيع في أفق الناس يبهرهم لونها القزحي
ولا شيء إلا سراب التوهم
والنحل صارت بلا عسل أو طنين.
***
نتقاطع في كل شيء
وصارت مسالكنا شبه ملغومة
بل وفي كل منعطف قاتل وكمين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news