كشفت
منظمة الهجرة الدولية
، في تقريرها الأسبوعي الصادر عن الفترة الممتدة من
11 إلى 17 مايو/أيار 2025
، عن استمرار موجات النزوح الداخلي في اليمن، حيث وثّقت المنظمة
نزوح 47 أسرة يمنية
، تضم ما مجموعه
282 فرداً
، نتيجة تصاعد حدة الصراع الذي تقوده ميليشيا الحوثي، إلى جانب التدهور المتواصل في الأوضاع الاقتصادية.
وبحسب ما جاء في التقرير، فإن غالبية الأسر النازحة تم رصدها عبر
مصفوفة تتبع النزوح
، وهي آلية تتبعها المنظمة لرصد تحركات السكان المتأثرين بالنزاع. وأفادت البيانات بأن معظم الأسر غادرت مناطقها الأصلية في
محافظات الحديدة وتعز وصنعاء
، لتتجه نحو محافظات أكثر أمناً نسبيًا، في مقدمتها
مأرب
التي استقبلت
32 أسرة
، تليها
الحديدة بـ6 أسر
، و
تعز بـ5 أسر
.
وأوضح التقرير أن النزوح كان في
72% من الحالات (34 أسرة)
ناجمًا عن
مخاوف أمنية مباشرة
بسبب اشتداد العمليات العسكرية والانتهاكات في مناطق سيطرة الحوثيين، في حين كان
السبب الاقتصادي
وراء نزوح
13 أسرة (28%)
، وذلك في ظل الارتفاع الحاد في معدلات الفقر، وانعدام فرص العمل، وغلاء المعيشة.
وعن
الاحتياجات الإنسانية الأساسية
للأسر النازحة، أكد التقرير أن
36% منها بحاجة ماسة إلى المأوى
، فيما
تحتاج 32% إلى مساعدات مالية
لتأمين احتياجاتها اليومية، و
26% إلى مساعدات غذائية
. أما النسبة المتبقية فتوزعت على
احتياج 2% إلى مواد غير غذائية
، و
2% إلى دعم في سبل العيش
، بالإضافة إلى
2% بحاجة إلى إمدادات مياه
.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن
إجمالي الأسر النازحة منذ بداية العام 2025
ارتفع ليصل إلى
1,094 أسرة
، بما يعادل
6,564 فرداً
، وذلك بعد إضافة
22 أسرة جديدة
تم رصد نزوحها خلال فترة التقرير السابق.
تعكس هذه الأرقام استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن، وسط دعوات متكررة من منظمات حقوقية وإنسانية لتكثيف الاستجابة الدولية، وضمان حماية النازحين وتقديم الدعم العاجل لهم، في ظل الانهيار شبه الكامل لمنظومات الحماية والخدمات الأساسية في مناطق النزاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news