منذ بداية الإحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين والصهاينة دائماً ما يستدلون بالنصوص التوراتية في كتبهم المحرفة والتي يؤمنون بها أنها من عند الرب ثم يسقطونها على أسماء لمعارك وعمليات عسكرية وأسلحة ومن هذه التسميات المعركة الأخيرة التي أطلقتها إسرائيل في غزة قبل أيام باسم معركة «عربات جدعون». فما سر تلك التسمية.
فأختيار إسرائيل إسم «عربات جدعون» لم يأتِ في سياق جديد وهو إشارة ربما لطبيعة الحرب من وجهة نظر الدولة العبرية، أي أنها تأخذ طابعاً دينياً، ومن أجل إعطاء فكرة ما حول العملية التي يجري التعامل معها في وقتها.
ويعود أصل تسمية العملية التي بدأتها إسرائيل، السبت، في قطاع غزة «عربات جدعون» إلى جدعون، وهو شخصية من العهد القديم في الكتاب العبري «التوراة» قاد انتصاراً يهودياً شبه إعجازي على المديانيين.
اقرأ المزيد...
اعتقال الديقان على خلفية مشاركته في تظاهرة بخور مكسر بالعاصمة عدن
20 مايو، 2025 ( 10:48 مساءً )
21 مايو .. محطة مفصلية في نضال شعب الجنوب لاستعادة دولته المستقلة
20 مايو، 2025 ( 10:41 مساءً )
وتقول الروايات التوراتية بحسب «سفر القضاة» إن جدعون بن يوآش، هو قائد يهودي كان فلاحاً بسيطاً وغير معروف في الوقت الذي كان اليهود يشكون فيه من «اضطهاد المديانيين»، ثم اختاره الله لهزيمتهم.
وبحسب الرواية الشهيرة، قاد جدعون «مخلص بني إسرائيل» جيشاً صغيراً من 300 رجل فقط من أصل 30 ألفاً، وانتصر على جيش المديانيين الضخم الذي كان مؤلفاً من أكثر من 100 ألف مقاتل.
وتُروى القصة في التوراة بوصفها عبرةً حول المعجزة، والانتصار الذي يأتي بالإيمان بالقضية والدهاء والتصميم ومعونة الله ضد الأعداء، وليس بالعدة والعتاد.
كما تتحدَّث عن هزيمة ساحقة للمديانيين على أيدي جدعون ومقاتليه.
ويُستَخدَم اسم «جدعون» عادة للإشارة إلى انتصار غير متوقع يمكن أن تقوم به نخبة صغيرة.
ويعتقد أن إسرائيل اختارت الاسم باعتبار العملية الحالية هي الأخيرة من أجل هزيمة «حماس»، وتحمل تكتيكات غير متوقَّعة من أجل مفاجأة الحركة في قطاع غزة.
و«عربات جدعون» ليس أول اسم توراتي تستخدمه إسرائيل خلال عملياتها في قطاع غزة، فقد استخدمت في مرات سابقة أسماء مثل «سيف داود» و«عمود سحاب» و«الرصاص المصبوب»، لكن لا توجد في قصة جدعون في التوراة إشارة إلى العربات ولم يذكر أن جدعون إستخدم عربات في معركته وربما هي زيادة في التسمية من قبل الجيش الإسرائيلي ويقصدون بها عربات الجيش الإسرائيلي وبما أنهم يتيمنون بتسمية عمليتهم باسم جدعون والتي تعني النصر الإعجازي فعربات جدعون قد يقصدون بها عربات النصر الإعجازي اي العربات التي لا يمكن تدميرها وفي هذا دليل أن آليات الجيش الإسرائيلي تعرضت لمجازر حقيقة كبرى في قطاع غزة ويقصدون بذلك العربات التي لا يمكن تدميرها وهذا هو سر إلحاق اسم العربات بتسمية جدعون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news