اخبار وتقارير
صرخة موجعة من قلب الجيش: ضابط توجيه معنوي يعرض كليته للبيع بعد أن خذلته الدولة
الثلاثاء - 20 مايو 2025 - 09:30 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
أعلن الصحفي المعروف وضابط التوجيه المعنوي في الجيش أنور العامري عن عرض إحدى كليتيه للبيع، بعد أن تراكمت عليه الديون وأُجبر على مغادرة منزله مع عائلته إلى الشارع، دون أي التفاتة من الجهات الرسمية التي خدمها لعقود.
وفي منشور صادم على صفحته في "فيس بوك"، قال العامري، وهو نائب رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر سابقاً والمستشار السياسي والإعلامي لرئيس هيئة الأركان الأسبق، إنه وصل إلى طريق مسدود بعد أن خذله الجميع – من أقاربه وأصدقائه إلى قيادات الدولة العليا – ما اضطره لإعلان بيع كليته لتسديد ديونه، التي بلغت أكثر من 12 ألف ريال سعودي.
العامري أوضح أن جزءاً كبيراً من هذه الديون ترتبط بمحاولاته اليائسة لعلاج والده الراحل، أحد رموز العمل النقابي والثوري في الجنوب، والذي قال إنه لم يحظَ حتى بتعزية رسمية من المسؤولين رغم تاريخه الوطني الحافل. كما كشف أنه استدان آلاف الريالات السعودية لتأمين مأوى مؤقت بعد أن طُرد من منزله بسبب الإيجارات المتأخرة، مؤكداً أن محاولاته للتواصل مع كبار المسؤولين، بمن فيهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع، قوبلت بالتجاهل والصمت.
وأكد العامري أن كل الأبواب أوصدت في وجهه، وأنه لم يعد يملك سوى جسده ليبيعه مقابل تسديد ديونه وتأمين مصاريف أبنائه ورسوم دراساته العليا، التي لم تجد أي اهتمام من الجهات المختصة رغم تقديمه مذكرات رسمية بهذا الشأن.
هذه القصة الموجعة تسلط الضوء على الواقع المأساوي الذي يعيشه ضباط الجيش والموظفون والصحفيون في اليمن، في ظل انهيار مؤسسات الدولة وغياب العدالة الاجتماعية، وسط صمت مخزٍ من الجهات التي يفترض بها أن تحمي كرامة من خدموا الوطن.
نص المنشور:
أعلن عن بيع إحدى كليتي لسداد ديوني وأمور أخرى
أنا الصحفي انور العامري - نائب رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر سابقا والمستشار السياسي والاعلامي لرئيس هيئة الأركان السابق، وأحد ضباط وزارة الدفاع وأحد أهم مؤسسي دائرة التوجيه المعنوي بمعية اللواء محسن خصروف وصاحب مشروع استعادة صحيفة 26 سبتمبر الشرعية ومديرها الفعلي السابق، أعلن وأنا بكل قواي العقلية عن رغبتي في بيع إحدى كليتي لسداد ديوني المتبقية علي والتي تجاوزت 12 ألف سعودي بعد أن وصلت الى طريق مسدود واستنفذت كل امكاناتي المادية وعلاقاتي وتخلى عنا الأقارب والأصدقاء حتى مسؤولي الحكومة الذين تربطني بهم علاقات قوية.
والمبالغ التي أستدنتها كانت:
1- 15 ألف سعودي لعلاج والدي رحمه الله واسكنه فسيح جناته والذي كان يعاني من أمراض كثيرة منها تضخم البروستات وتضخم في الكلى وارتفاع الكرياتين والكبد، وحاولت التواصل مع مسؤولين في الدولة للحصول على منحة علاجية لعلاجه خارج اليمن، مع العلم أن والدي عبدالقادر العامري أحد أبرز رواد مؤسسي الاتحاد العام للعمال في جنوب اليمن عام 1951م ومن اعضاء الحزب الاشتراكي المؤسسين ومن مناضلي ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وأصدقاء النعمان الإبن وعبدالفتاح اسماعيل والأصنج وغيرهم، وكان له دور في البناء والإعمار بعد الثورة حيث أشرف على مشاريع كبيرة تربوية وصحية ومنها على سبيل المثال مدرسة الشعب بتعز، ولم يلقى الاهتمام اللازم من الدولة، حتى ان رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان استخسروا فيه التعزية يوم وفاته رحمه الله، مع أنهم يعزون أشخاصا عاديين لا إعتبار لهم، ورفضوا تعزية مناضل أكبر من حجمهم وأفضل منهم، قدم لوطنه الكثير، بينما هم لم يقدموا للوطن غير الذل والإهانة وبناء الفلل والدور والاعمال التجارية وتناسوا الوطن وجراحاته وتفقد مواطنيه واستعادة دولته المغتصبة.
المبلغ المذكور قد سددت جزء منه ولم يتبقى في ذمتي غير 9 ألف سعودي.
2- 7 ألف سعودي استدنتها عندما أخرجني صاحب البيت من شقتي التي كنت مستأجر لها الى الشارع أنا وأولادي بسبب تراكم الايجارات وعدم انتظام المرتبات وكثرة المتطلبات من مرض الوالد وتعليم الأولاد ومصاريف البيت، فاضطررت لاستدانة المبلغ المذكور لشراء كرفانة كي تحتضنني وأولادي بعد عدم استجابة الوحدة التنفيذية بمحافظة مأرب لتوجيهات وكيل المحافظة بصرف كرفانة مع كل احتياجاتها لأنه بصريح العبارة ليس لدي وساطة ولست منتمي سياسيا الى أي حزب كي يسندني ويقف الى جانبي.
(وضعت حجرا على بطني وأصدرت صحيفة 26سبتمبر الناطقة باسم القوات المسلحة من لا شي يذكر وبدون امكانات ولكم أن تسئلوا الفريق المقدشي، واللواء محسن خصروف والاساتذة الأجلاء بلال الطيب رئيس مجلس ادارة صحيفة الجمهورية والصحفي القدير سعيد الصوفي ونائب مدير تحرير صحيفة أكتوبر أيمن عصام، وغيرهم)
3- للعلم تواصلت مع قيادة الدولة ابتداء:
- بمكتب الرئيس فقالوا ارفع مذكرة من رئيس او وزير الدفاع.
- تواصلت برئيس الوزراء احمد بن مبارك ولم يرد علينا رغم أنه كانت تربطني به علاقات شخصية منذ 2012م.
- تم رفع مذكرتان من دائرة التوجيه المعنوي، الأولى لوزير الدفاع الفريق محسن الداعري وارسلتها بشكل شخصي لمعرفتي السابقة به وكان حينها كالحمل الوديع ويبادلنا الود والاحترام ولكنه لم يرد عليه، ثم أرسلتها الى مكتبه وأدخلتها عن طريق نائب مدير مكتبه مرتين، لكنها خرجت فاضية ولم يكتب فيها حتى طز فيك يا عامري.
أما المذكرة الثانية: فكانت مرفوعة من التوجيه المعنوي
لرئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن غزيز، فرفعها لفخامة النائب سلطان العرادة والذي ضاعت في أدراجه ولم تخرج الى النور منذ أكثر من شهر، وكان بن عزيز قادر أن يصرف لنا مساعدة ويعتبرني من عمران مثل المساعدات التي يصرفها لأصحاب بلاده بالهبل.
واليوم وبعد أن ضاقت بنا السبل وتخلى عنا القريب والبعيد والأخ والصديق، والضغوطات التي نواجها من قبل أصحاب الديون الذين يطالبون بها يوميا ويهددونا أحيانا باللجوء الى الجهات الأمنية لأخذ حقهم.
لم يبقى أمامي غير حل وحيد وهو عرض إحدى كليتي للبيع لسداد هذه الديون وكذلك مصاريف الأولاد ورسوم الماجستير 4300 دولار، لأن مدير التوجيه رفض الرفع الى الجهات المعنية لاعتماد مقعد دراسات عليا لشخصنا الكريم بحجة أنه قد رفع مذكرتان مساعدة ولم يتحقق منهما شيئا يذكر.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
ساعة الحسم تقترب من مأرب إلى صنعاء.. قادة الجيش يحشدون لمعركة التحرير الكبر.
اخبار وتقارير
وفاة السياسي قحطان والكشف عن مكان تواجد جثمانه في صنعاء.
اخبار وتقارير
غارة جوية غامضة تمزق سيارة بشبوة.. وطيران مجهول يُرعب السكان في سماء الليل.
اخبار وتقارير
خبير عسكري يكشف عن سلاح ناعم مع الحوثي في صنعاء أخطر من المدافع والطائرات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news