حكومة بن بريك.. تسول الدعم للهروب من مواجهة الأزمات لا حلّها

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 150 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حكومة بن بريك.. تسول الدعم للهروب من مواجهة الأزمات لا حلّها

غياب الدعم يكشف أزمة ثقة داخلية وخارجية.. والموازنة تكشف "عبثاً منظماً" في إدارة الإيرادات

رغم مرور أسبوعين على أدائه اليمين الدستورية، لا يزال رئيس الحكومة اليمنية الجديد سالم بن بريك في العاصمة السعودية الرياض، مبررًا غيابه عن العاصمة المؤقتة عدن بـ"المتابعة الحثيثة" لتأمين دعم اقتصادي عاجل، وفق ما نقلته وكالة "سبأ" عن مصدر حكومي.

لكن هذا التبرير الذي بدا أقرب إلى خطاب علاقات عامة، لم يُخفِ المضمون الحقيقي للتصريحات: لا دعم مالي حتى اللحظة، وعودته إلى عدن مرهونة بإحراز نتائج ملموسة، لا سيما في ملفات الرواتب والكهرباء واستقرار العملة.

المثير أن الخطاب الرسمي لم يكتفِ بتعليق الآمال على الدعم الخارجي، بل ذهب حد التحذير من "مجاعة كارثية" وانهيار اقتصادي وشيك، في محاولة واضحة للضغط على التحالف والمانحين، وكأن الحكومة تسعى للهروب إلى الأمام عبر استجداء الدعم بدل مواجهة الواقع بإصلاحات حقيقية.

أزمة ثقة لا أزمة تمويل

غياب الدعم لا يعكس فقط أزمة مالية، بل يكشف ما هو أعمق: أزمة ثقة، فالمجتمع الدولي وشركاء التحالف -بحسب متابعين- لا يرون جدوى من ضخ المزيد من الأموال في حكومة تفتقر إلى الشفافية والكفاءة، وتُتهم منذ سنوات بإهدار المال العام وسوء إدارة الموارد.

التقارير الصادرة عن البنك المركزي في عدن تؤكد هذه المخاوف، حيث يظهر تقرير العام 2023 أن بند "الإعانات والمنافع الاجتماعية" –المعروف شعبيًا بكشوفات الإعاشة لمئات المسؤولين المقيمين في الخارج– بلغ 1200 مليار ريال، متجاوزًا حتى بندي الرواتب والخدمات الأساسية مجتمعة (1130 مليار ريال فقط).

القفز فوق جذور الأزمة

الحكومة تبرر عجزها بتوقف صادرات النفط منذ عامين ونصف جراء هجمات الحوثيين، لكن الواقع -وفق أرقام البنك المركزي- يشير إلى أن الإيرادات المتاحة كافية لتغطية الرواتب والخدمات، ما يجعل "توقف النفط" مجرد غطاء للتهرب من معالجة أصل الأزمة: سوء الإدارة، الهدر، وغياب رؤية مالية واضحة.

الهروب من عدن إلى الرياض

الربط الصريح بين عودة بن بريك إلى عدن ونجاحه في الحصول على دعم خارجي، يطرح سؤالًا جوهريًا: هل أصبحت العاصمة المؤقتة مجرد محطة لتلقي الدعم وتوزيعه دون خطط للإصلاح أو تطوير؟ وهل باتت الإقامة في الرياض استراتيجية بحد ذاتها لتجنب مواجهة الغضب الشعبي والانهيار الإداري؟

بن بريك لم يعد فقط مطالبًا بتأمين الدعم الخارجي، بل أولًا باستعادة ثقة الداخل والخارج معًا، عبر خطوات ملموسة في ضبط الإنفاق، وقف الفساد، وإعادة ترتيب الأولويات، فما لم تتغيّر منهجية الحكومة، فإن العواصم الصديقة لن تكون أكثر حماسًا من المواطنين في عدن لدعم مشروع حكومي "غارق في العبث"، بحسب توصيف التقارير المحلية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : صدور قرارات سعودية مفاجئة وغير متوقعة

صوت العاصمة | 1389 قراءة 

ترتيبات غير معلنة لصياغة رئاسة جديدة لليمن

عدن تايم | 1162 قراءة 

استعدوا جيدًا .. الزبيدي يعد أبناء ‘‘ذمار’’ بمفاجأة وشيكة.. ويوجه تهمة خطيرة للشرعية!!

المشهد اليمني | 845 قراءة 

الداعري يكشف عن مراحل استعادة استقلال الجنوب ونوع العملة الجنوبية المتوقعة

مراقبون برس | 743 قراءة 

حشود قبلية من أبناء حضرموت تنضم إلى قوات درع الوطن وسط تصعيد عسكري

المجهر | 690 قراءة 

عاجل: اول تحرك أمريكي لدعم البنك المركزي بعدن

كريتر سكاي | 673 قراءة 

استنفار حوثي نحو الجنوب.. أنفاق وصواريخ ومعسكرات جديدة عقب قطع خطوط الإمداد

الأمناء نت | 610 قراءة 

طائرات حربية تحلّق في أجواء محافظة حضرموت وتطلق قنابل تحذيرية

كريتر سكاي | 596 قراءة 

خبراء القانون الدولي.. لا يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي إعلان الانفصال إلا عبر ثلاث خيارات كلها ضده

مأرب برس | 570 قراءة 

السعودية توقف سفيرها آل جابر عن مهامه على خلفية توترات المحافظات الشرقية

موقع الجنوب اليمني | 565 قراءة