شهدت محافظة حجة، صباح الأحد، جريمة مروعة تمثلت في إقدام شاب على قتل شقيقه بإطلاق النار عليه من مسدس، وسط سوق جياح، إثر خلافات أسرية قديمة تفجّرت مجددًا.
وذكر شهود عيان أن الضحية والجاني ينحدران من مديرية برع بمحافظة الحديدة، ودخلا في شجار حاد أثناء وجودهما في السوق، انتهى بقيام أحدهما بسحب سلاحه الشخصي وإطلاق رصاصة استقرت في رقبة شقيقه، أردته قتيلاً على الفور.
وفي حادثة مشابهة، وقعت جريمة قتل أسرية أخرى في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حيث أقدم شاب يدعى بسام محمد علي محمد السادة على قتل والده المُسن (75 عاماً) بإطلاق وابل من الرصاص عليه داخل منزله في قرية الجرافة، بعزلة العربيين، مديرية السياني، جنوبي المحافظة.
وذكرت مصادر محلية أن خلافات أسرية كانت الدافع وراء الجريمة، فيما أشار ناشطون إلى أن الجاني سبق أن خضع لدورات طائفية تنظمها مليشيا الحوثي، ما يسلّط الضوء على خطورة التأثيرات النفسية والفكرية للتعبئة العقائدية المتطرفة، التي تشكل أحد مخرجات الحرب التي يغذيها الحوثي في مناطق سيطرته.
وتعكس هذه الحوادث تصاعداً مقلقاً في معدلات القتل الأسري داخل المجتمع اليمني، في ظل الانهيار المؤسسي، والتدهور الاقتصادي، والانفلات الأمني، والضغوط النفسية التي فاقمتها الحرب المستمرة منذ انقلاب الحوثيين على الدولة، وسط تحذيرات متزايدة من تفشي هذه الظاهرة دون تدخل رسمي أو مجتمعي جاد للحد منها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news