العاصفة نيوز/مجيب الرحمن الوصابي/ت/ محاسن كسكاس:
دشّن والي صفاقس السيد محمد الحجري بمعيّة وزير السياحة والصناعات التقليدية السابق التيجاني الحداد ومندوبا السياحة السيد فتحي زريدة والثقافة السيد محمد الخراط وعدد من الشخصيات الاعتبارية والدبلوماسيين والأدباء والمثقفين صباح يوم أمس الأحد 18 مايو 2025 بدار بية الواقع في المدينة العتيقة بصفاقس، بمعية السيد الناصر بن عرب مهندس الفكرة والدار- عرش بلقيس الثاني بتصميم جديد وفريد يجسد الرموز الثقافية والحضارية، والقى فيها السيد الناصر بن عرب وهو طبيب اختصاصي في التخدير والعناية المركزة ومجاز في الأدب والتاريخ العربي الإسلامي- كلمة مقتضبة عن المشروع والهدف الثقافي الحضاري المهم من إنشاء العرش خصوصا وأن الدار تحوي على مقهى ثقافي يحمل اسم الملكة بلقيس،
اقرأ المزيد...
قرار صارم وإجراءات ميدانية بشأن السيارات المتهالكة في مديرية المنصورة
19 مايو، 2025 ( 3:33 مساءً )
الأمانة العامة تستعرض أبرز مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية الجنوبية
19 مايو، 2025 ( 3:32 مساءً )
كما القى الوالي السيد محمد الحجري كلمته التي أشاد بها بمثل هذه المشاريع الرائدة المتميزة والهادفة، وتناوب الحاضرون في القاء الكلمات والأشعار وتبادل الحوارات الفكرية الثقافية.
وعلاوة على تدشين عرس بلقيس تم تعليق صور بعض الدبلوماسيين والأدباء والشخصيات الاعتبارية الذين زاروا أو اقاموا بنزل دار بية
ويقع (دار بية) في قلب المدينة العتيقة بصفاقس بالتحديد في نهج شيخ التيجاني والمعروف كذلك بــ(زقاق الذهب) وهو نزل ذو طابع معماري فريد ومحافظ على التفاصيل المعمارية المتميزة للمدينة العتيقة استغرق إعادة ترميمه حوالي سبع سنوات. و مصمم بمنوال معماري تقليدي أصيل: تُفتح على واجهاتها الأبواب و نوافذ الطابق الأول الصغيرة، بابُها الرئيسي يسمح بالدخول إلى السقيفة للعبور إلى وسط الدار حيث توجد الغرف الأرضية التي تحتوي على أسرّة مرتفعة تصلح للنوم بأسفلها دهليز لأغراض الفراش . و بعد ترميمها أصبحت دار بية نزل ذو طابع مميز يضمّ 16 سريرا و مطعما و مقهى ثقافي.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة صفاقس العتيقة تأسيت سنة 235ه= 849م في العصر الأغلبي في عهد الدولة العباسية. وتم تشييدها على منوال مدينة الكوفة بالعراق حيث يتصدر الجامع الكبير وسط ارجائها وتُعد مدينة صفاقس العتيقة الوحيدة التي ما زالت أسوارها قائمة كاملة شامخة في العالم العربي الاسلامي.
وتنقل السرديات أن بلقيس ملكة مملكة سبأ امتلكت عرشاً عظيماً، ويُذكر أن العرش مصنوع من الذهب، ومن الجواهر الكريمة، أمَّا غرفة العرش وكرسي العرش فقد كانتا من أجمل ما صُنع في فن السبك والصناعة، كما كانت الحراسة لا تُفارق مكان العرش، وقد كان عرشاً عظيماً مرصع بالجواهر ومصنوع بطريقة محترفة ومختلفة، وذكر القرآن الكريم قصة سيدنا سليمان مع ملكة مملكة سبأ، حيث جاء الهدهد لسليمان -عليه السلام- بخبرٍ يقينٍ من بلاد سبأ في اليمن؛ فقد حطّ رحاله في بلادهم فوجد أمراً عجباً لم يره من قبل، فقد وجد قوماً تملكهم امرأة لها ملكٌ عظيمٌ وعرشٌ مهيبٌ يأتيها الخدّام بما تشتهيه وتطلبه، وقد كانت وقومها يعبدون الشّمس من دون الله –تعالى
قرّر سيّدنا سليمان بعد أن سمع الخبر من الهدهد، وقد أتاه الله -تعالى- منطق الطير أن يرسل إليهم كتاباً يأمرهم فيه بالخضوع لدين الله -سبحانه وتعالى- دين التّوحيد وعدم عصيان ذلك، ووصل الكتاب عن طريق الهدهد إلى بلقيس الملكة فقرأته وتعجّبت من حسن ألفاظه وابتدائه بلفظ الجلالة والبسملة ولكن ما أزعجها هو طلب سيّدنا سليمان منها ومن قومها الخضوع لدين الله. واحتارت بلقيس الملكة الحكيمة في أمرها وقررت أن تسمع لرأي مستشاريها الذين اختارتهم من علية قومها ومن حكماء أفراد حاشيتها، وأشار القوم بعد تفكّر عليها بعدم الرّضوخ مفتخرين بأنّهم أصحاب قوةٍ وبأس شديدٍ، ووضعوا الأمر بين يديها والفصل لها. وتفكّرت بلقيس في أمرها ثمّ قالت إنّ الملوك وكما عهدناهم إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزّة أهلها أذلةً، وقرّرت بلقيس إرسال هديّةٍ لعلّها تستميل فريق سيّدنا سليمان -عليه السّلام-، وكانت الهديّة ثمينةً جداً، ولكن سيّدنا سليمان لم يكن ينظر لذلك بل كان همّه الدعوة إلى دين الله -تعالى
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news