في خطوة مفاجئة أعادت تحريك المياه الراكدة، قررت الجهات المختصة إعادة فتح الطريق الرابط بين محافظة الضالع والعاصمة صنعاء، بعد سنوات من الإغلاق بسبب الحرب، في خطوة تحمل أبعادًا إنسانية وتجارية، وتطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول خلفيات القرار وتوقيته.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن فتح الطريق جاء بهدف تخفيف الضغط المتزايد على الممرات البديلة، وتسريع إيصال المواد الأساسية من ميناء عدن إلى المحافظات الشمالية، لا سيما مع تصاعد الحاجة إلى قنوات إمداد أكثر فاعلية وأقل كلفة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تُسهم في إنعاش الحركة التجارية داخل محافظة الضالع، وتنشيط الأسواق المحلية، وخلق فرص عمل جديدة، بما يعكس تحولاً في طريقة التعاطي مع البنية التحتية، باعتبارها أداة لتقليل المعاناة وتحسين الوضع الاقتصادي في مناطق التماس.
وفي حين رحّب بعض التجار وسكان الضالع بهذا التطور، معتبرين إياه فرصة لتعزيز الحركة الاقتصادية، يثير القرار في المقابل تساؤلات حول المستفيدين الفعليين منه، وما إذا كان مقدمة لتفاهمات أوسع قد تتجاوز الجوانب الإنسانية والتجارية إلى ترتيبات سياسية غير معلنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news