قال اللواء محمد الصمادي، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إن العمليات اليمنية في البحر الأحمر نجحت منذ نوفمبر 2023 في تعطيل حركة السفن الإسرائيلية، بينما أصبحت السفن الأمريكية والبريطانية أيضاً أهدافاً لهجمات الزوارق البحرية اليمنية والصواريخ والطائرات المسيّرة.
وأضاف الصمادي في حديثه لقناة "المهرية" الفضائية أن التحرك والاستنفار البريطاني الأخير حول باب المندب يعكس أهمية القدرة اليمنية المتنامية على التأثير في حركة الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر والبحر العربي، مما يهدد المصالح الإسرائيلية وحلفائها.
وحول محاولات "إسرائيل" صد الهجمات اليمنية، أوضح الخبير أن "الأمن الإسرائيلي هش"، مشيراً إلى أن تكلفة التصعيد العسكري ضد اليمن—مثل نشر المقاتلات وطائرات التزود بالوقود لضرب أهداف داخل اليمن—تبالغ في استنزاف إسرائيل، مقارنةً بالتكلفة الزهيدة لليمن التي "لا تحتاج سوى منصات صواريخ متحركة لإطلاق صواريخ تعطل المطارات الإسرائيلية وتُحدث حالة رعب بين الإسرائيليين".
وأكد أن استمرار الهجمات الصاروخية اليمنية يُضعف أنظمة الدفاع الإسرائيلية ويكشف عجز ما وصفه بـ"الحكومة نتياهو" عن توفير الحماية لمواطنيها، مما يزيد الضغوط الداخلية على القيادة الإسرائيلية ويفتح نقاشاً حول فاعلية سياساتها الأمنية في مواجهة التهديدات بعيدة المدى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news