*إلى: القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن*
*تحية عسكرية يملؤها الإجلال والتقدير،،،،، وبعد،*
سيادة الرئيس، لقد سطّرت قواتنا المسلحة صفحات مشرقة في تاريخ الجنوب، مجسّدةً أسمى معاني التضحية والثبات، منذ انطلاقة المقاومة الجنوبية، وصولًا إلى الانتصارات الحاسمة في وادي عومران. وفي كل منعطف، كانت سواعد الرجال الصادقة درعًا حصينًا للوطن، وأبصارهم الساهرة لا تعرف للنكوص سبيلًا.
لقد أدّينا واجبنا بإخلاصٍ مطلق وتنفيذٍ دقيق لكل المهام الموكلة إلينا، بدءًا بتشكيل وحداتنا القتالية، مرورًا بتأسيس اللواء السادس وانخراطه في معارك مكافحة الإرهاب، حتى أضحى سيفًا مسلولًا في وجه المؤامرات وأداة كبحٍ لكل من تسوّل له نفسه العبث باستقرار الجنوب وأمنه القومي.
سيادة الرئيس، بصفتي قائدًا عسكريًا ميدانيا ملتزمًا بتنفيذ الأوامر العليا، فقد تولّيت سابقا مسؤولية اللواء المشاه الرابع في ظروف استثنائية وبذلت كل الجهود باداء واجب وطني الى حين تسليم اللواء المشاة الرابع سابقًا، ثم شُرعنا في بناء اللواء السادس على أسسٍ قوية، استمدت صلابتها من إرادة المقاتلين الذين آمنوا بعدالة قضيتهم، فجابهوا الإرهاب بشجاعة وإصرار، وقدموا أرواحهم ودماءهم فداءً للوطن، رغم محدودية الإمكانيات وتهالك الآليات، ومع بقاء المرتبات في حدٍّ متدنٍّ، إلا أن اخلاصنا بكل الرجال من ضباط وافراد اللواء أثبتوا أن الوطن أغلى من كل الظروف، فكانوا الحاجز الذي تحطّمت أمامه مخططات الإرهاب وتآمر المتآمرين.
وفي غمرة هذه التحديات، تلقينا صباح اليوم قرار اللجنة المشتركة القاضي بتسليم قيادة اللواء السادس دون مبررات واضحة، وفي ظرفٍ استثنائي بالغ الحساسية، فيما يخوض أبطال هذا اللواء معركةً شرسةً على أرض الميدان، ذودًا عن الجنوب ومقدراته.
وبناءً عليه، فإننا نطلب إعفائنا من قيادة اللواء، مؤكدين أن شرف الجندية وخدمة الجنوب سيظلّان هويتنا الراسخة، وسنظلّ رهن إشارة قيادتنا العسكرية العليا، نؤدي واجبنا حيثما استدعت الحاجة، متسلّحين بالعزيمة والإخلاص في كل موقعٍ نخوض فيه معارك الدفاع عن الوطن.
*وتفضلوا بقبول خالص التقدير والاحترام،*
*العميد/ علي ناصر المعكر*
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news