وكيل أول لحج اللواء البكري يزور مستشفى ابن خلدون العام في حوطة لحج و يدعو لإنقاذه من التدهور و الانهيار في ظل غياب الدولة

سمانيوز/لحج/ فؤاد داؤد

نفذ اللواء الركن صالح بن أحمد حسين البكري الوكيل الأول محافظة لحج صباح اليوم الأحد زيارة ميدانية إلى مستشفى ابن خلدون العام الكائن في عاصمة المحافظة الحوطة

و تأتي هذه الزيارة الميدانية التي نفذها اللواء الركن صالح البكري صباح اليوم إلى مستشفى ابن خلدون العام في حوطة لحج للاطلاع عن قرب على طبيعة الأوضاع السائدة فيه و الكيفية التي يسير عليها العمل في داخل المستشفى و ما يواجهه من صعوبات و شحة في الإمكانيات و لما من شأنه البحث عن السبل الكفيلة لمعالجة الأوضاع المأساوية السائدة فيه و محاولة إنقاذه من حالة التدهور و الانهيار التدريجي الذي يعاني منها و التي شارفت به إلى حافة الهاوية رغم ما يبذله مدير عام المستشفى الدكتور مجيد عاطف و طاقمه الطبي و الإداري من جهود مخلصة و متفانية في تأدية المستشفى واجيه المهني الإنساني و الأخلاقي تجاه المرضى و بكل ما يملكون من طاقات و إمكانيات ذاتية لا تفي بتلبية متطلبات و احتياجات المرضى في ظل غياب الدولة و تجاهل و تغافل كافة الجهات المعنية و ذات العلاقة لاحتياجات المستشفى و طاقمة الطبي و التمريضي و مرتادي المشفى من المرضى من الفقراء و ذوي الدخل المحدود

و أثناء هذه الزيارة التي طاف من خلالها اللواء الركن صالح أحمد البكري بأقسام و أروقة المستشفى التقى بنأئب مدير المستشفى للشؤون الإدارية الدكتورة سناء الجاوي و استمع منها إلى شرح تفصيلي عن حالة المستشفى و ما وصل إليه من أوضاع مأساوية شارفت به إلى الإغلاق حيث أصبح المستشفى يعمل بجهود ذاتية معتمدٱ على مساهمات المجتمع في ظل افتقاره لأبسط المقومات الأساسية لتسيير أعماله و لو بالحد الأدنى ، حتى الموازنة التشغيلية قد توقفت على المستشفى منذ بداية العام بأوامر من وزير المالية برغم أن المبلغ موجود في البنك مع الإشعار البنكي .. مشيرة إلى ان المستشفى لم يحظ بأي دعم أو اهتمام في المرحلة الراهنة من قبل كافة الجهات المعنية في السلطة المحلية و وزارة الصحة و وزارة المالية حتى أصبحوا بين خيارين أحلاهما مر ، فأما السير بما هو متاح و الذي لا يلبي الاحتياج و أما إغلاق المستشفى فكان الخيار الأول هو الأمثل .. موضحة أنهم مواصلون أعمالهم بجهود ذاتية خالصة .. داعية كافة الجهات المعنية و ذات العلاقة أن يلتفتوا إلى المستشفى بعين الاعتبار قبل أن يصل إلى حافة الانهيار

من ثم انتقل الوكيل الأول محافظة لحج إلى غرفة العمليات العمليات للقاء بمدير عام المستشفى الدكتور مجيد عاطف و الذي كان على وشك إجراء عملية جراحية لأحد المرضى و الذي أعطاه شرحٱ موجزٱ عما يعانيه المستشفى من صعوبات حتى في قسم العناية المركزية و الذي يفتقر للأجهزة و غرفة العمليات التي تفتقر حتى للإضاءة في ثلاث غرف منها و مضت عامان و هم يطالبون الجهات المعنية دون ان يلتفت إليهم أحد

و في سياق متصل التقى اللواء الركن صالح البكري بمدير عام مكتب الصحة العامة و السكان بالمحافظة الدكتور خالد جابر لغرض مناقشته حول ما لمسه و شاهده في مستشفى ابن خلدون العام و الذي يتوجب من خلاله على الجميع ان يقفوا وقفة رجل واحد من اجل انتشاله من اوضاعه الحالية و النهوض به إلى مصافات افضل حيث انه يعد المستشفى النموذجي الوحيد في المحافظة و أصبح بحنكة قيادته الحالية منافسٱ صلبٱ للكثير من المستشفيات الخاصة

هذا حيث أكد الدكتور خالد جابر كل ما يعانيه المستشفى من صعوبات .. مؤكدٱ أنه واقف مع المستشفى بكل ما يملك من طاقات و يتابع شخصيٱ احتياجات المستشفى مع الجهات المعنية منذ عامين و لكنها لم تلق الاستجابة حتى اللحظة الامر الذي سينعكس سلبٱ على المستشفى

اللواء الركن صالح أحمد البكري أشاد بالجهود المبذولة من قبل إدارة المستشفى ممثلة بالمدير العام الدكتور مجيد عاطف و طاقمه الإداري و الفني و الطبي و التمريضي و كذا الجهود الطيبة من قبل مدير عام الصحة العامة و السكان و الذين لولاهم بعد الله لكان المستشفى أثرٱ بعد عين و لم يتمكن من مواصلة مسيرته الإنسانية بالوتيرة التي يسير عليها إلى اليوم في ظل غياب الدولة و تخاذل كافة السلطات المحلية و الحكومية و التي لم تف بواجباتها و التزاماتها نحو المستشفى

داعيٱ السلطة المحلية بالمحافظة و وزير الصحة و وزير المالية ان يحتكموا إلى ضمائرهم و يعطوا امانة المسؤولية حقها و ينظروا إلى مستشفى ابن خلدون العام ذلك الصرح الشامخ بعين الاعتبار و تلبية كافة اجتياجاته و متطلباته و بما يمكنه من مواصلة رسالته الإنسانية السامية على أكمل وجه

كما دعا وكيل أول لحج رجال المال و الأعمال و فاعلي الخير و أصحاب الأيادي البيضاء في الداخل و الخارج أن يلتفتوا إلى مستشفى ابن خلدون العام في حوطة لحج و يقدموا له كل دعم و عون و مساعدة للتخفيف من معاناة الكثيرين من الفقراء و ذوي الدخل المحدود الذين يرتادونه و لم يقدروا على تلقي العلاج في المستشفيات الخاصة باعتباره المستشفى المركزي و النموذجي الوحيد في المحافظة