ما الذي يجري في عدن؟!

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 259 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ما الذي يجري في عدن؟!

تتعدد التسريبات والتفسيرات لما شهدته اليوم (السبت 17 مايو 2024م) مدينة عدن، من تظاهرات انتهت بالمواجهة بين بعض المتظاهرين مع البعض الآخر واشتباك البعض مع رجال الأمن والوصول إلى إطلاق النار من قبل رجال الأمن للتصدي لما قال البعض إنه قذف بعض المتظاهرين لرجال الأمن بالحجارة وقوارير الماء، لكن ما يمكن التأكيد عليه هنا هو الآتي:

1. التظاهر والاحتجاج حق مشروع لكل الناس وحينما يوصل الأمر بالبلاد إلى هذا المستوى من التدهور والانهيار والاقتراب من حافة الهاوية فإن الاحتجاج على سوء الأحوال لم يعد أمراً مستغرباً، بل المستغرب هو صبر الناس على هذه االأوضاع المهينة والمشينة التي لم يعرفها الجنوب والجنوبيون طوال تاريخهم، والتي لا تليق بكرامة الإنسان، مهما كانت الأسباب والظروف .

2. قرأت أخباراً عن صدور بيان من قياة أمن محافظة عدن يفيد بمنع أي تظاهرات أو مظاهر احتجاجية حفاظاً على الأمن وهو أمر لم أكن أتمنى أن يحصل لأن مسؤولية أجهزة الأمن هي حماية المحتجين والمتظاهرين من حصول ما يخل بالأمن وليس منع الاحتجاج والتظاهر.

3. احتمال حصول حالات شغب وتخريب من قبل هواة إفساد الطابع السلمي لأي عمل احتجاجي أمرٌ كان وارداً لكن الوقاية من هكذا احتمال تقتضي اتخاذ تدابير حذرة وبمهارة قبل حصول مثل هذا السلوك وتحاشي الوصول إلى المواجهة المسلحة مع المحتجين إلا في حالات الضرورة القصوى فقط.

4. الاشتباك من قبل البعض مع من يحملون العلم الجنوبي، رمز الجنوب وعنوان هويته، أمر مرفوض ومدان ومثل هذا السلوك لن يقدم عليه إلا من يعمل لصالح بقايا نظام 7/7 وبذلك فمثل هذا العمل مدان مستبقا مهما كانت حجة من يقدم عليه.

5. وعطفاً على ذلك لا بد أن يعرف الجميع، وعلى رأسهم الساخطون على المجلس الانتقالي أو على بعض قياداته، عليهم أن يعلموا أن العلم الجنوبي ليس علم المجلس الانتقالي وحده، وتحت هذا العلم سقط آلاف الشهداء وأضعافهم من الجرحى، ومن يرفض وجود العلم الجنوب إنما يهين الشهداء والجرحى ومعهم ملايين المواطنين الجنوبيين المتمسكين بهويتهم وحقهم في استعادة دولتهم.

6. إذا صدقت الأنباء المتحدثة عن وجود جماعات مدعومة من رئيس الوزراء السابق (المفترض تقديمه للمحاكمة) معين عبد الملك، فإن الأمر يغدو واضحا بأن هذه الجماعات قد انتقلت من موقع المتهم بالحرب على عدن والجنوب عامة وتجويع أبنائه إلى تشويه الفعاليات الاحتجاجية والانتقام من الشعب الجنوبي الذي أسقط هذا الرجل الفاسد والمتهم بتهم تصل إلى مستوى الإجرام، وبالتالي فالمطلوب التحقيق في دقة هذه المعلومات وتقديم هذه المجاميع للمساءلة وعرضهم على القضاء خصوصاً إذا ما ثبت أنهم هم من يقفون وراء الاعتداء على رجال الأمن؟.

7. هناك من أفاد بأد غالبية المحتجين هم من أنصار المجلس الانتقالي، ورفعوا شعار الانتقالي، بل هناك من قال إن المجلس الانتقالي هو من أوعز لقواعده بتبني هذه الفعالية، وإذا ما صح هذا القول فإن المجلس الانتقالي يقف أمام مفترق طريقين هما:

أ‌. إما الخروج من سلطات الشراكة المختلة والبائسة التي أوصلت الشعب الجنوبي إلى هذه الحالة من الإملاق والمجاعة السافرة، لأنه من غير الممكن أن يكون المجلس شريكاً في السلطة التي تكرس هذه السياسات ثم يدعو جماهيره للاحتجاج عليها وبالتالي يكون من حق المجلس أن يمارس المعارضة السلمية ويعقلنها ويحافظ على مضمونها المدني الخلاق وبلوغها غاياتها من خلال المعارضة السلمية؛

ب‌. وإما تحويل هذه الشراكة باتجاه معالجة شاملة لأزمة الخدمات وحرب التجويع التي تمارسها سلطات رشاد العليمي وشركائه مواصلة للنهج المستمر منذ حكومة بن دغر حتى حكومة بن مبارك، وهي امتداد لسياسات سلطات 7/7 والتي لم تتغير إلَّا من السيء إلى الأسوأ.

وأخيراً

إن تحدي تغيير الأوضاع المأساوية التي يعيشها الجنوبيون يمثل مسؤولية في غاية الخطورة والجسامة والجدية، ويقع على الجميع وعلى رأس هذا الجميع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ووزراؤه وبقية هيئاته،

وعلى المجلس الانتقالي أن يعمل على كل الجبهات من أجل رفع المعاناة عن المواطنين الجنوبيين واستعادة ثقة قاعدته الجماهيرية التي منحته التفويض ذات يوم وتتطلع منه أن يكون عند مستوى هذا التفويض،

وفي هذا الإطار يقف المجلس أمام تحديين:

الأول: مراجعة مستوى أداء هيئاته وممثليه في الهيئات الحكومية والسياسية؛

والثاني: ضبط سلوك وتصريحات وأقاويل بعض من يتحدثون باسمه ويسيؤون إلى جماهيره وأنصاره ممن يكتوون بنيران العذابات المتواصلة ويتحملون كل هذا حفاظاً على مواصلة المشروع الجنوبي مراهنين على وفاء المجلس الانتقالي بشعاراته وأهدافه المعلنة.

والله المستعان على كل حال

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تصريحات سعودية شديدة ضد الانتقالي وتطلق عليه هذا الوصف !

يمن فويس | 984 قراءة 

قرارات جمهورية نحو تغييرات وزراء ومسؤولين كبار في الدولة ومصدر رئاسي يؤكد الدعم السعودي نحو استعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية

المشهد الدولي | 917 قراءة 

أول مؤسسة حكومية في عدن تعلن الحياد وترفض الانضمام للانتقالي

بوابتي | 898 قراءة 

تطورات مثيرة.. طارق يتحالف مع ‘‘الزبيدي’’ ويوجه دعوة للمسؤولين.. وتوقف اجتماعات مجلس القيادة وتحرك غربي عاجل

المشهد اليمني | 729 قراءة 

اعلان سعودي عن الانفصال باليمن

العربي نيوز | 686 قراءة 

قرارات رئاسية مرتقبة تشمل تغييرات واسعة في الحكومة بدعم سعودي لتعزيز الاستقرار شرق البلاد

نيوز لاين | 645 قراءة 

التحالف يستدعي قيادات عسكرية يمنية بارزة لإعادة هيكلة مرتقبة في خارطة النفوذ

موقع الجنوب اليمني | 642 قراءة 

تحركات عسكرية مفاجئة للانتقالي الجنوبي تربك المشهد الأمني في حضرموت

نيوز لاين | 453 قراءة 

قوات الدعم الأمني الحضرمية تعلن عن أمر هام يخص منتسبي درع الوطن

يمن فويس | 447 قراءة 

البنك المركزي يؤكد حياده واستقلاليته ويحذر من المساس بالنظام المصرفي ويقر موازنته للعام المالي 2026

حشد نت | 418 قراءة