مصادر: نجل مؤسس الحوثيين يحكم سيطرته على موانئ الحديدة عبر جهاز أمني موازٍ
قالت مصادر مطلعة محلية و اعلامية إن علي حسين بدر الدين الحوثي، نجل مؤسس جماعة الحوثي، أحكم قبضته على الموانئ الثلاثة في محافظة الحديدة (الحديدة، الصليف، رأس عيسى)، مستخدِماً جهازاً أمنياً خاصاً أسّسه في مارس 2024 تحت مسمّى «استخبارات الشرطة ومكافحة الإرهاب».
وذكرت المصادر أن الجهاز يعمل خارج الأطر القضائية والأمنية الرسمية للجماعة، ويتولى فعلياً إدارة أنشطة الموانئ وملف الإيرادات، ما يمنح علي الحوثي نفوذاً أمنياً ومالياً متنامياً في المحافظة الساحلية.
وخلال الأسابيع الماضية، نفذ الجهاز حملات اعتقال تعسّفي طالت موظفين وعمالاً وسائقي شاحنات تابعين لمؤسسة موانئ البحر الأحمر وشركة النفط اليمنية، خصوصاً عقب الغارة الأميركية على ميناء رأس عيسى في أبريل الماضي، دون أوامر صادرة عن النيابة أو المحاكم الحوثية.
المصادر أشارت إلى أن «استخبارات الشرطة» بات ينافس بشكل مباشر جهاز الأمن والمخابرات الذي يقوده عبدالحكيم الخيواني، حيث شنّ في سبتمبر 2024 حملة احتجاز واسعة استهدفت مئات المدنيين الداعين للاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر. ورغم ظهور علي الحوثي إلى جانب الخيواني في اجتماع مشترك الشهر الماضي، أكدت المصادر أن ذلك اللقاء كان محاولةً لتغطية صراعٍ خفي يتصاعد بين الجهازين.
وتوسّع نفوذ الجهاز الذي يديره علي الحوثي ليشمل التدخل في الإجراءات الإدارية والمالية اليومية داخل الموانئ، في خطوة تُفسَّر بأنها مسعى للسيطرة على الشريان الاقتصادي الأهم للمحافظة، وسط مخاوف من تحوّل الجهاز إلى ذراع قمعية غير خاضعة لرقابة.
في المقابل، اكتفى الإعلام الأمني التابع للجماعة بالإشارة إلى أن تنسيق الأجهزة يأتي «تنفيذاً لتوجيهات المجلس السياسي الأعلى لملاحقة العملاء»، بينما ترى المصادر أن جوهر القضية هو سباق محموم على النفوذ والموارد داخل الجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news