اليمن بين مطرقة التدخلات وسندان الأدوات
قبل 5 دقيقة
في وقت تشهد فيه دول الخليج تطورات متسارعة نحو التقدم والازدهار، ما زال اليمن يعاني من واقع مأساوي نتيجة للتدخلات الخارجية التي حوّلت أرضه إلى ساحة صراعات إقليمية، إذ أصبح اليمن ملعبًا للأطراف المتنافسة على نفوذها، بينما تظل ضحية هذا الصراع هي الأرض والإنسان
.
وسط هذه الفوضى، يبقى الشعب اليمني هو الخاسر الأكبر. فقد عانى من انعدام الخدمات الأساسية، انهيار الاقتصاد، تفشي الأمراض، وتزايد معدلات الفقر والبطالة. هذه الأزمات لم تكن سوى نتائج مباشرة لهذه التدخلات والصراعات التي تزداد يوما بعد يوم، لتزيد من معاناة المواطنين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يحملون هوية وطن يعصف به الخراب.
لذلك، اليمن لا يمكن أن ينهض من جديد إلا بتوحيد الصفوف الداخلية. ويجب رفض التدخلات الخارجية، والعودة إلى العمل الجاد و بناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتلبي تطلعات الشعب.
لا سبيل إلى الاستقرار دون أن يتخلى الجميع عن أجنداتهم الخاصة التي لا تصب إلا في مزيد من الخراب.
على القوى السياسية اليمنية أن تدرك أن مصالح الوطن فوق كل اعتبار والاستمرار في الصراعات والاقتتال لن يؤدي إلا إلى المزيد من الدمار والمعاناة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news