يمن إيكو|تقرير:
كشفت شبكة أخبار USNI الأمريكية، عن تحقيقات رفيعة يقودها الأدميرال البحري روبرت نوفاكوفسكي، نائب قائد القوات للتطوير، في وفاة ثلاثة من قيادات البحارة الأمريكيين المعينين في معسكر تدريبي بالبحرية الأمريكية بمنطقة البحيرات العظمى، بالإضافة على فقدان ضابط رابع في حادث سير، خلال الشهر الماضي، وسط تساؤلات مفتوحة على سببية تزامن تلك الوفاة الغامضة في أعقاب معركة البحر الأحمر التي تكبدت فيها القوات الأمريكية خسائر في القوى البشرية والعتاد العسكري بما في ذلك الطائرات.
وحسب تقرير نشرته الشبكة ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن قيادة التعليم والتدريب البحري حددت البحارة الثلاثة الذين لقوا حتفهم، بـ”مساعد المدفعية الرئيسي دانيال دلاسك، ورئيسة التحكم في الأضرار ريبا ميلر، ومساعد الميكانيكي من الدرجة الأولى جاكوب لافولد”.
ونقلت الشبكة عن بيان للمتحدثة باسم مركز تدريب البحرية الوطني، القائدة لورا ستيغير، قولها: إن ثلاثة بحارة يعملون في قيادة تدريب المجندين في منطقة البحيرات العظمى لقوا حتفهم خلال الشهر الماضي، مؤكدة أن هذه الخسائر أثّرت تأثيراً بالغاً على قيادة البحرية الأمريكية”.
وقالت الشبكة- التي زارت البحيرات العظمى يوم الأربعاء الماضي- أن مسؤولاً في البحرية الأمريكي صرح بأن دلاسك توفي في 18 أبريل، فيما توفيت القائدة ميلر في 28 أبريل، بينما توفي لافولد الأربعاء”، مؤكدة أن هيئة النقل الوطنية أمرت بإجراء تحقيق في الوفيات، للنظر في العوامل المساهمة المحتملة. ولم يتضمن بيان البحرية أي معلومات عن طريقة أو ظروف الوفاة. الأمر الذي يثير التساؤلات حيال تزامن تلك الخسارة مع معركة البحر الأحمر.
وأكد مسؤول في البحرية أن دائرة التحقيقات الجنائية البحرية تحقق أيضاً في كل حالة وفاة على حدة، غير أن اللافت في الأمر والمعزز لتلك التساؤلات، يتمثل في أن البحرية لم تُفصح عن تفاصيل إضافية في الوقت الحالي، ولم يُذكر في نعي القائدة ميلر أي تفاصيل عن وفاتها، ولكنه ذكر أنها توفيت في ليبرتيفيل، إلينوي، على مقربة من منطقة البحيرات العظمى. حسب الشبكة.
وأفادت الشبكة أن بحاراً رابعاً، توفي وهو ماكايو بارتل، 28 عاماً، وهو بحار من الدرجة الثانية، في حادث سيارة يوم 4 مايو، وفقاً لتقارير محلية، فيما صرح مسؤول في البحرية بأن بارتل كان مُكلفاً بقيادة الجاهزية والتدريب الطبي في البحرية.
ويأتي الكشف عن حالات وفاة البحارة التي يحقق فيها الأدميرال البحري نوفاكوفسكي في أعقاب معركة البحر الأحمر، التي فقدت فيها واشنطن عدداً من بحارتها، منهم من أقرت بمصرعه في البحر الأحمر تحت هجمات قوات صنعاء (الحوثيين)، ومنهم من لم تعلن عنه، ما جعل الرأي العام الأمريكي يتساءل حول التفاصيل الخفية التي لم تظهر بدقة واضحة في التحقيقات، كالمكان والحوادث والأسباب التي أدت إلى وفاة البحارة الأربعة في تواريخ مختلفة ومرتبطة بمجريات المعركة في البحر الأحمر، ما يشير إلى حقيقة تفيد بأن البحارة الأربعة ضحايا جدد تم الكشف عنهم مؤخراً ولصق مكان وفاتهم بالبحيرات العظمى التي تعد من أمريكا الشمالية.
وكان موقع “ذا وار زون” الأمريكي (متخصص في صناعة الدفاع ومجتمع الأمن القومي) نقل- في السابع من مارس الماضي- عن مسؤول دفاعي أمريكي تأكيده أن هجمات الحوثيين التي بدأت على السفن في نوفمبر 2023 تضامناً مع غزة- أدت إلى غرق سفينتين، وإلحاق أضرار بالعديد من السفن الأخرى، وتسببت بمقتل أربعة بحارة من القوات البحرية الأمريكية، الأمر الذي يشير إلى منطقية التساؤلات حول منطقة البحيرات العظمى التي لا تشهد أي توترات أو معارك بحرية، كالتي حصلت في البحر الأحمر، والتي كبدت واشنطن خسائر كبيرة في القوى البشرية والمعدات والطائرات.
وفي الـ12 من مايو الجاري، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، يفيد بأن مسؤولين أمريكيين، كشفوا عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بإدارة ترامب لإنهاء الحملة العسكرية ضد اليمن، ومن ضمنها المخاطر التي تعرضت لها طائرات (إف-35) و(إف-18) و(إف-16) في أجواء اليمن والبحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news