يمن ديلي نيوز
: وجّه القيادي في جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، ورئيس المكتب السياسي السابق للجماعة، صالح هبرة، انتقادات وصفت بـ “الحادة” لجماعته، التي قال إنها لا تملك مشاريع لتزيين الحياة، بل مشاريع حروب، وتوسيع المقابر، وتزيين القباب.
جاء ذلك في مقال نشره على حسابه في منصة فيسبوك، تابعه “يمن ديلي نيوز”، بعنوان: “ما هو مشروعنا للحياة وهل يوجد لنا مشروع أصلًا؟”
ويُعد صالح هبرة أحد مؤسسي جماعة الحوثي في سنواتها الأولى بمحافظة صعدة (شمالي اليمن)، التي لا يزال يقيم فيها، وشغل فيها منصب رئيس المكتب السياسي للجماعة حتى عام 2014، وكان أحد ممثليها في مؤتمر الحوار الوطني اليمني.
“هبرة” في مقاله تحدث عن “التطور الاقتصادي والتقدم الذي تشهده بلدان الخليج العربي، والتحول في تفكير العالم، بما في ذلك التنظيمات المصنفة إرهابية مثل القاعدة وداعش، وبقاء جماعته على ذات النهج الذي لم يخرج عن سياق الحروب والقتال والدمار”.
وقال: “تم الاتفاق مع أمريكا على وقف الحرب في اليمن، وفي غزة المنكوبة الجريحة، غزة الشموخ بصمود رجالها وتضحيات أبنائها العظماء، ستتوقف قريبًا، وها هي المنطقة في طريقها نحو الاستقرار”.
وأردف: “الدول المحيطة بنا تتنافس في بناء بلدانها وتنمية اقتصادها، وتقفز قفزات اقتصادية مذهلة؛ لأنهم يدركون أنه لا مكان لك في هذا العالم إلا بنسبة ما لديك من اقتصاد”.
وقال إن “دول الخليج تعيش نهضة اقتصادية غير عادية، واستفادت من الثورة الصناعية التي يمر بها العالم، ومن التطور العلمي والتكنولوجي من حولها نحو بناء بلدانها… بينما نحن لا نملك حتى رؤية لبناء بلدنا”.
وتابع: “مشروعنا منحصر في توسيع المقابر، والاهتمام بتزيين القِباب، وتشجير الأضرحة، لكننا لا نملك مشروعًا لتزيين حياة الأحياء… إنما الحروب؛ كلما خرجنا من حرب دخلنا في أخرى، وكأننا إنما خُلقنا لنحارب. عشر سنوات والشعب ينتظر منا مخرجًا لهذه الحرب المنهكة”.
وتساءل: “أين مرتبات الموظفين التي وعدنا الشعب بها؟ أم أن هناك أشياء خلف الستار؟ أين مشاريعكم التنموية؟ هل سبق لكم ودشّنتم مشروعًا تنمويًا خلال العشر السنوات الماضية، سوى تزيين القباب والأضرحة؟ ماذا تريدون؟ وأين أنتم ذاهبون بالشعب المنهك؟”
وقال: “أحذّركم من أن الشعب سيكتشف ألاعيبكم ودجلكم عليه، وحينها لن تُنجيكم من غضبته قوتكم. العالم عقل؛ حتى الحركات الجهادية السنية كـ(طالبان وداعش) تعقّلوا وبدأوا ينفتحون على العالم من حولهم، وحتى الإيرانيين تغيّرت سياساتهم كثيرًا، وبدأت إيران تبحث عن علاقات مع أمريكا وغيرها من الدول”.
يذكر أنه سبق للقيادي السابق في جماعة الحوثي، صالح هبرة، أن وجّه انتقادات مستمرة لجماعته، واتّهمها بـ”الفساد والعنصرية” في إدارة المحافظات الخاضعة لها، كما اتهم زعيم الجماعة باختزال الدولة في نفسه، واستغلال الدين لخداع البسطاء.
مرتبط
الوسوم
جماعة الحوثي
صالح هبرة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news