وأعلنت اليونيسف عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن الطائرة المستأجرة التي حملت الشحنة تم تجهيزها بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان وصول اللقاحات الحيوية إلى البلاد التي تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والصحية في العالم.
وتهدف هذه الدفعة من اللقاحات إلى تعزيز المناعة لدى آلاف الأطفال اليمنيين، لا سيما في مواجهة أمراض يمكن الوقاية منها مثل شلل الأطفال والحصبة، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من شلل شبه كامل، نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات.
وأكدت المنظمة الأممية أن “هذه الشحنة تمثل بارقة أمل في ظل ضعف النظام الصحي”، مشيرة إلى أن الانهيار الكبير في البنية التحتية الطبية ونقص التمويل والكوادر، ساهم في حرمان ملايين الأطفال من التطعيمات الأساسية، مما يهدد بانتشار الأمراض الفتاكة على نطاق واسع.
ويعيش اليمن أزمة إنسانية خانقة، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 17 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بينما يتزايد القلق بشأن مستقبل الأطفال الذين يمثلون الفئة الأكثر هشاشة في ظل استمرار النزاع وتوقف العديد من البرامج الصحية.
وفي ختام بيانها، أعربت اليونيسف عن امتنانها للشركاء الذين ساهموا في إيصال الشحنة، مؤكدة التزامها بمواصلة العمل لضمان حق كل طفل في الرعاية الصحية والحماية والحياة الكريمة، رغم التحديات الهائلة التي تواجهها في الميدان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news