الشرفي يوجه انتقادات حادة لمجلس القيادة الرئاسي ويدعو لمراجعة عاجلة للمسار السياسي

     
صحيفة ١٧ يوليو             عدد المشاهدات : 192 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الشرفي يوجه انتقادات حادة لمجلس القيادة الرئاسي ويدعو لمراجعة عاجلة للمسار السياسي

صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ خاص

وجّه الاستاذ وضاح الشرفي ، اليوم ، انتقادات لاذعة لمجلس القيادة الرئاسي، متسائلًا عن غياب المجلس من خارطة الاهتمام الدولي والإقليمي، في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وآخرها القمة الخليجية الأمريكية في الرياض، التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع.

وتساءل الشرفي في منشور له على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، عن سبب تجاهل دعوة مجلس القيادة الرئاسي، رغم كونه الممثل الشرعي والمعني الأول بالأزمة اليمنية، التي كانت حاضرة على طاولة النقاش في القمة.

وقال الشرفي :"إن هذا الغياب يحمل في طياته رسائل مقلقة تشير إلى تراجع ثقل الشرعية السياسي والدبلوماسي، في ظل تعاطٍ دولي متزايد مع الحوثيين كطرف سياسي فعلي."

وأشار الشرفي إلى أن أداء المجلس الرئاسي بات محل انتقاد واسع، بسبب انشغاله بالمحاصصة الحزبية وتوزيع المناصب دون تقديم رؤية وطنية حقيقية لإنهاء الحرب واستعادة الدولة، محذرًا من أن هذا النهج يقوض مكانة الشرعية ويفتح الباب لتراجع الدعم الدولي.

وأكد الشرفي أن الوقت قد حان لمراجعة شاملة لأداء المجلس، داعيًا إلى توحيد الصفوف وتفعيل التحركات السياسية والدبلوماسية، عبر زيارات واتصالات مباشرة مع الأطراف الدولية المؤثرة، على غرار ما قام به الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي نجح، بحسب وصفه، في إدارة ملف بلاده وكسب دعم دولي كبير.

واختتم منشوره بدعوة المجلس الرئاسي إلى كسر دائرة الصمت والخروج من حالة الجمود، مؤكدًا أن "السكوت على التهميش قبول ضمني به"، محذرًا من أن المواطن لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار، والتاريخ لن يرحم من يتقاعس في لحظات الحسم.

وفيما يلي نص منشوره :

في ظل الأحداث المتسارعة والاتفاقيات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة والشرق الأوسط وآخرها زيارة الرئيس الأميركي ترامب إلى الرياض و حضوره القمة الخليجية برئاسة السعودية و لقاؤه أيضا بالرئيس السوري أحمد الشرع، نطرح تساؤلات كبيرة اين موقع الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي من خارطة الاهتمام الدولي والإقليمي، ولماذا تغيب مجلس القيادة الرئاسي من حضور القمة وتهميشه تماما كونه الممثل الشرعي والمعني الاول بالأزمة اليمنية، و التي هي جزء اساسي ومحوري وإحدى القضايا والملفات المهمة التي تم طرحها ومناقشة تداعياتها في القمة الخليجية الأمريكية المنعقدة.

إن عدم دعوة قيادة المجلس الرئاسي لحضور هذه القمة يبعث برسائل سياسية مقلقة، مفادها أن الشرعية لم تعد تحظى بالثقل السياسي والدبلوماسي الذي كان لابد أن تتمتع به خارجيا أو من خلال التحركات الفعالة لتعزيز دورهم وحضورهم و لتوصيل أيضا رسائل لبعض الدول التي بدات تغير مواقفها تدريجيا من الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، و باتت تتعامل مع الحوثيين كطرف سياسي فعلي وليس مجرد مليشيا انقلابية، و بالوقت الذي تنظر ايضا إلى الشرعية على أنها طرف مشغول في صراع طويل على السلطة، وتشاهد محاصصة الاحزاب للمناصب السياسية لحصد اكثر عدد ممكن المناصب وانفراد كلا منهم بالقرارات التي تحقق مصالح قياداتهم وأهدافهم الشخصية، دون تقديم أي رؤية وطنية واضحة أو إرادة سياسية حقيقية لانهاء الحرب و إستعادة الدولة.

لقد آن الاوان لمجلس القيادة الرئاسي أن يعيد النظر في أدواته السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وأن يوحد كلمته و يجمع صفوفه و يعملو على تحركات جادة وفاعلة لاستعادة مكانتهم التي تليق بمقام قيادة الدولة حاملين ملف بلد ، وهموم شعب مغلوب على أمره يعاني منذ عشرات السنين الحروب و الأزمات التي أثقلت كاهل المواطن بسبب الانقلاب الحوثي، وذلك من خلال تعزيز حضورهم و زياراتهم للأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، كما فعلها أحمد الشرع الذي استطاع بجهود دوبلوماسية أن يدير ملف الأزمة ويحصل على تأييد ودعم من دول عظمى لنهضة بلاده.

فالسكوت على التهميش هو قبول ضمني به، والاكتفاء بالجلوس مع بعض سفراء الدول داخل غرف الفنادق لا يقدم ولا يأخر بل إنها إساءة أن يظل عملهم محصور على الاجتماعات والاستماع الى سفراء الدول الاقليمية دون تحقيق أي تقدم في إنهاء الأزمة أو تقديم خطة لحسم موضوع المليشيات الحوثية التي عبثت في الأرض فسادا وكانت سببا في دمار البنية التحتية شمالا وجنوبا وهي من أوقفت عجلة التنمية وفرضت حصار جائر على المشتقات النفطية ومنعت تصديرها مما أدى إلى عزوف الشركات الأجنبية المستثمرة في الحقول النفطية وتركت عملها وفسخ عقودها وغادرت البلد، لتصبح بلدنا اليوم بيئة طاردة للاستثمار الأجنبي، ورسمت صورة مرعبة أيضا للمستثمر المحلي.

فالمواطن اليوم اصبح لا يملك صبرا أكثر للانتظار، ولن يستطيع التحمل أكثر مما مضى، ولا يمكن له الوقوف موقف المتفرج في الوقت الذي يتم رسم مستقبله من الخارج دون علمه.

إن صمتكم في هذه المرحلة لا يفسر إلا إنه قبولا بالفشل والاستسلام، والتاريخ لا يرحم احد من التقاعس في لحظات تتطلب الحسم وتسجيل المواقف.

هذه رسالة ودعوة لمراجعة سياستكم والتحرك قبل فوات الأوان.

وضاح الشرفي

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : صدور قرارات سعودية مفاجئة وغير متوقعة

صوت العاصمة | 1828 قراءة 

حشود قبلية من أبناء حضرموت تنضم إلى قوات درع الوطن وسط تصعيد عسكري

المجهر | 868 قراءة 

خبراء القانون الدولي.. لا يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي إعلان الانفصال إلا عبر ثلاث خيارات كلها ضده

مأرب برس | 858 قراءة 

استنفار حوثي نحو الجنوب.. أنفاق وصواريخ ومعسكرات جديدة عقب قطع خطوط الإمداد

الأمناء نت | 794 قراءة 

ترقبوا أخباراً سارة.. مسقط تضع اللمسات الأخير لحل دبلوماسي لإنهاء الأزمة اليمنية

موقع الأول | 725 قراءة 

ترتيبات متسارعة في السعودية لجمع الانتقالي والحوثيين والقوى اليمنية لإعلان تسوية جديدة تنهي الحرب

بوابتي | 658 قراءة 

الشيخ عمرو بن حبريش يفضح مزاعم مليشيا الانتقالي ويكشف مكان تواجده ومصير قوات حماية حضرموت

المشهد اليمني | 522 قراءة 

تحركات مسلحة "إخوانية" مريبة قرب الحدود الجنوبية- السعودية

عدن حرة | 472 قراءة 

مستشار علي محسن الأحمر : ما حدث في حضرموت كان بضوء أخضر سعودي

الأمناء نت | 469 قراءة 

المهرة.. تسلّم قاعدة حات العسكرية ودعوة منتسبيها للعودة فورا

بوابتي | 419 قراءة