آ مسؤولون أمريكيون التأكيد على أن الدفاعات الجوية لقوات صنعاء كادت أن تصيب مقاتلة أمريكية من نوع (إف-35) أثناء حملة القصف التي شنتها إدارة ترامب على اليمن مؤخراً، الأمر الذي شكل مفاجأة كبيرة أثارت العديد من التساؤلات حول مدى تطور الدفاعات اليمنية بالنظر إلى الخصائص المتطورة للمقاتلة، وفي مقدمتها المميزات الشبحية.
آ
آ
ووفقاً لموقع “ذا وور زون†وموقع “تاسك آند بربسâ€، وهما موقعان أمريكيان يختصان بالشؤون العسكرية، فقد أكد مسؤولون أمريكيون، أمس الأربعاء، أن “مقاتلة شبح أمريكية من طراز (إف-35) اضطرت إلى القيام بمناورات مراوغة لتجنب الإصابة بصواريخ أرض-جو تابعة للحوثيينâ€. وأضاف المسؤولون أن “الصواريخ اقتربت بما يكفي بحيث اضطرت الطائرة إلى المناورةâ€.
آ
آ
ويؤكد ذلك ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز†الأمريكية قبل أيام عن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الدفاعات الجوية لقوات صنعاء كادت تصيب عدة مقاتلات من نوع (إف-16) ومقاتلة (إف-35) أثناء حملة القصف التي شنتها إدارة ترامب على اليمن منذ منتصف مارس حتى مطلع مايو الجاري. ووفقاً لتقرير نشره موقع “ذا وور زون†العسكري، ورصده “يمن إيكوâ€، فإنه “حتى الآن، لا يُعرف نوع الصاروخ أو الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على طائرة (إف-35) ولم تظهر بعد تفاصيل أخرى تُمكّن من إجراء تقييم شامل لتلك الاشتباكات، بالإضافة إلى محاولات اعتراض طائرات إف-16 المُبلغ عنهاâ€.
آ
آ
آ
وأوضح الموقع أنه “بالإضافة إلى التصميم الشبحي لطائرة (إف-35) فإنها تتمتع أيضاً بمنظومة حرب إلكترونية مدمجة قوية، كما أنها قادرة على استخدام تدابير مضادة قابلة للاستبدال، ومع ذلك، هذا لا يعني أنها غير قابلة للكشف أو الاعتراضâ€.
آ
آ
آ
وبحسب التقرير فإنه “يتعين على طائرة (إف-35) فتح حجراتها الداخلية لتشغيل ذخائر جو-جو وجو-أرض، مما يمنح العدو فرصة قصيرة لاكتشافها على مسافات أكبر بكثير على الرادارâ€.
آ
آ
.وأضاف أن “أحد الجوانب الأساسية لترسانة الدفاع الجوي التي تمكن الحوثيون من تجميعها على مدى العقد الماضي هو استخدام أجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء للكشف عن الأهداف وتتبعها والتوجيه، واستخدامها كباحثات في الصواريخ الاعتراضية نفسهاâ€. وأشار إلى أن “الحوثيين يملكون مخزونات من صواريخ (جو- جو) من طرازي (آر73، وآر27) الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، والمُعاد تصميمها للاستخدام أرض-جو، والتي تُعرف محلياً باسمي (ثاقب-1) و (ثاقب-2) كما يمتلكون صواريخ أرض-جو من سلسلة (صقر) الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، والتي تتميز بقدرة على التحليقâ€، لافتاً إلى أن “صواريخ (ثاقب-1/2) أثبتت قدرتها على تعريض المقاتلات للخطر على الأقل في الماضيâ€.
آ
آ
وأوضح أنه “على عكس الرادارات النشطة، تُعد أجهزة الاستشعار والباحثات بالأشعة تحت الحمراء سلبية بطبيعتها، هذا يعني أنها لا تُصدر إشارات يمكن لأنظمة الحرب الإلكترونية أو غيرها من أجهزة استشعار الإنذار بالترددات الراديوية رصدها لتنبيه الطيارين بوجود تهديد، وخاصةً تنبيههم إلى أن طائرتهم قد رُصدت وأنها مُستهدفة قبل إطلاق الصاروخ وبعده، وهذا يُمثل تحدياً للطائرات الشبحية وغير الشبحية على حد سواءâ€.
آ
آ
وأضاف: “يُفترض أن تكون طائرة (إف-35) قادرة على رصد الصاروخ القادم باستخدام نظام الفتحة الموزعة، والذي يتكون من مجموعة من ست كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء مثبتة في مواقع مختلفة حول الطائرة، مع ذلك، قد يكون الوقت المتاح للطيار للرد قصيراً جداً في تلك المرحلة، خاصةً إذا كان التحذير المسبق ضئيلاً أو معدوماً، حيث ستضطر الطائرة التي لا تمتلك أنظمة كشف إطلاق الصواريخ والتحذير من اقترابها، سواءً أكانت كهروضوئية أم بالأشعة تحت الحمراء، إلى الاعتماد أولاً على رصد التهديد القادم بصرياً والموجه بالأشعة تحت الحمراء قبل محاولة أي عملية مراوغةâ€. وبحسب التقرير فإنه “حتى اليوم، تستخدم الطائرات الشبحية الأمريكية مثل (إف-35) وقاذفة (بي-2) الحرب الإلكترونية الخارجية وعمليات قمع وتدمير الدفاعات الجوية للعدو التي توفرها الطائرات غير الشبحية، أثناء المهام عندما يكون ذلك ممكناً، ولكن لا يزال بإمكان مجموعة من العوامل، بما في ذلك قدر معين من الحظ، أن تتجمع وتؤدي إلى إسقاطهاâ€.
آ
آ
واعتبر التقرير أنه “لو تمكن الحوثيون من إسقاط طائرة (إف-35) أو حتى مقاتلة أمريكية غير شبحية، أو مجرد إلحاق أضرار جسيمة بها، لأي مجموعة من الأسباب، لكان ذلك بمثابة انقلاب دعائي كبير ومذل للولايات المتحدة، ولو قُتل طيار أو أُسر، لكان ذلك قد أضاف بُعداً أكثر إحراجاً للحادثâ€. وأشار إلى أن “الجيش الأمريكي أقر بشكل عام بأنّ العمليات ضدّ الحوثيين أتاحت فرصةً لاستخلاص دروسٍ بالغة الأهمية، والخسارة المحتملة لطائرة (إف-35) أو أيّ طائرةٍ أخرى مأهولةٍ على يد مسلحين يمنيين أمرٌ يستحقّ التدقيق، بغضّ النظر عن الظروفâ€.
آ
آ
وأضاف أن “فقدان طائرة فوق اليمن كان من المرجح أن يؤدي إلى جهود بحث وإنقاذ قتالية تتطلب موارد بشرية ومادية كبيرة، فإرسال قوة تضم طائرات هليكوبتر منخفضة وبطيئة التحليق أو طائرات (أوسبري) المائلة الدوارة، مدعومة بطائرات نفاثة سريعة إضافية، إلى منطقة أسقطت فيها تهديدات الدفاع الجوي بالفعل إحدى أكثر طائرات الجيش الأمريكي قدرة على النجاة، سيشكل مخاطر إضافية هائلةâ€،
آ
آ
مشيراً إلى أن “الجيش الأمريكي يواجه بالفعل تساؤلات متزايدة حول كيفية تعامله مع فقدان طائرات الشبح في بيئات شديدة التنافس في الصراعات المستقبلية عالية المستوىâ€.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news