كشف أمين هيئة تطوير اقتصاد المعرفة في مجال الفضاء والنقل عن آخر مستجدات مشروع تصنيع الطائرة النفاثة الإيرانية التي تتسع لثمانية أشخاص، مشيراً إلى أن إيران يمكن أن تُعتبر لاعباً جديداً في سوق صناعة الطائرات العالمية.
آ
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المهندس حسين شكري، أمين هيئة تطوير اقتصاد المعرفة في مجال الفضاء والنقل والتخطيط العمراني. و الحاصل على درجة الماجستير في مجال الفضاء (الديناميكا الهوائية) من جامعة شريف الصناعية، قدم شرحاً حول أهداف ومزايا تصنيع الطائرة النفاثة، وفترة تصنيعها، وتأثير هذا المشروع على صناعة الطيران في إيران.
آ
إيران تدخل سوق صناعة الطائرات العالمية من خلال تصنيع طائرة نفاثة تتسع لثمانية أشخاص
آ
وأوضح شكري أن مشروع تصنيع الطائرة التي تتسع لثمانية أشخاص يتم تنفيذه من قبل شركة قائمة على المعرفة. وقد تم الكشف عن الأجزاء المصنعة من هذه الطائرة لأول مرة في معرض الطيران في كيش عام 2024.
آ
وأشار إلى أن تصميم وتصنيع الطائرات هو مشروع معقد ومكلف ويستغرق وقتاً طويلاً، لذا فإن المشروع المذكور يُعتبر إثباتاً للتكنولوجيا، وسيتم اتخاذ قرارات بشأن إنتاجه في المراحل اللاحقة. وأكد أن الشركات القائمة على المعرفة ستكتسب المعرفة اللازمة لتصنيع الأجزاء والأنظمة لهذه الفئة من الطائرات. ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن إكمال عملية التصميم وتصنيع النماذج الأولية والحصول على المعايير اللازمة في صناعة الطيران العالمية يتم تعريفه وتنفيذه في إطار مشاريع تمتد لأكثر من خمس سنوات.
آ
وأضاف شكري: "نعتزم تشكيل ائتلاف من الشركات القائمة على المعرفة للمشاركة في هذا المشروع. ولم يتم ضخ أي ميزانية حكومية في هذا المشروع، بل يتم تنفيذه في القطاع الخاص".
آ
إيران تدخل سوق صناعة الطائرات العالمية من خلال تصنيع طائرة نفاثة تتسع لثمانية أشخاص
آ
وقد أعلنت شركتان طيران عن استعدادهما للاستفادة من الطائرة في حال تصنيعها والحصول على المعايير اللازمة، والتي تحددها منظمة الطيران المدني.
آ
كما قال تندرج هذه الطائرة ضمن فئة الطيران العام، ويمكن استخدامها من قبل مجموعة واسعة من الأفراد والمنظمات. كما أن وجود عدد كبير من المطارات غير النشطة في إيران يمكن أن يساعد هذه الطائرة في تنشيط تلك المطارات، مما يسهل الوصول إلى مختلف مناطق البلاد.
آ
وأشار أن مشاريع تصنيع الطائرات عادةً ما تكون طويلة الأمد ومكلفة. على سبيل المثال، استغرق مشروع تصنيع طائرة إيرباص A320 حوالي 11 إلى 12 عاماً. ويتطلب هذا المشروع، في أفضل الأحوال، ما لا يقل عن ثلاث سنوات للوصول إلى النتائج وتطوير النموذج الطائر. ومع ذلك، قد يستغرق الأمر وقتاً أطول بسبب التعقيدات والتغييرات في التصميم، بالإضافة إلى عملية الحصول على المعايير اللازمة.
آ
إيران تدخل سوق صناعة الطائرات العالمية من خلال تصنيع طائرة نفاثة تتسع لثمانية أشخاص
آ
وأكد أنه وبالنظر إلى أن تكنولوجيا تصنيع الطائرات موجودة في عدد محدود من الدول، فإن تصنيع الطائرات في إيران سيؤدي إلى تغيير الصورة السياسية والاقتصادية للعلاقات الدولية.
آ
لذا يمكن لإيران أن تُعتبر لاعباً جديداً في سوق صناعة الطائرات العالمية، مما سيمكنها من تحقيق مكانة جديدة في صناعة الطيران الإقليمية. ومن خلال التعاون الصناعي مع الدول الصديقة، يمكننا أيضاً متابعة إنشاء ائتلاف دولي لصناعة الطائرات على نطاق أوسع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news