المهرة.. بوابة التهريب المالي للحوثيين في حربهم الصامتة على الاقتصاد اليمني

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 151 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
المهرة.. بوابة التهريب المالي للحوثيين في حربهم الصامتة على الاقتصاد اليمني

المهرة.. بوابة التهريب المالي للحوثيين في حربهم الصامتة على الاقتصاد اليمني

في خضم الحرب التي أنهكت اليمن منذ سنوات، لا تزال جماعة الحوثي تبتكر أساليب جديدة لتقويض الاقتصاد الوطني، بعيدًا عن أصوات المدافع وقذائف المدفعية. إحدى أخطر تلك الأساليب هي عمليات تهريب العملات الأجنبية من مناطق سيطرتها في صنعاء إلى خارج البلاد، عبر محافظة المهرة، التي تحولت إلى منفذ مفتوح للعبث المالي وتهريب الأموال.

شحنات مالية مهربة عبر "شحن"

مصادر أمنية مطلعة كشفت لـ"المنتصف" عن ضبط شحنة كبيرة من العملات الأجنبية مؤخرًا كانت في طريقها للتهريب عبر منفذ "شحن" الحدودي، إحدى أبرز البوابات البرية في شرق البلاد. 

ووفقًا للمصادر، فإن عمليات التهريب تتم عبر سائقي نقل جماعي من جنسيات متعددة، بتنسيق مباشر مع شركات صرافة موالية لجماعة الحوثي.

المثير للقلق، بحسب تلك المصادر، هو الانعدام شبه الكامل للرقابة الرسمية على المنافذ البرية، ما يمنح المهربين حرية واسعة في نقل الأموال دون تدقيق حقيقي، في ظل ضعف الدولة وتداخل المصالح بين أطراف متعددة.

خبراء: الاقتصاد اليمني يُستنزف من الداخل

خبراء اقتصاديون وصفوا هذه الممارسات بأنها "حرب مالية صامتة" لا تقلّ خطورة عن العمليات العسكرية، إذ تفضي إلى استنزاف احتياطيات البلاد من العملات الصعبة، ما يؤدي إلى إضعاف قيمة الريال اليمني وارتفاع متواصل في أسعار السلع الأساسية.

ويحذر الخبير الاقتصادي الدكتور جمال البريهي من أن "الطلب المتزايد على الدولار والريال السعودي، الناتج عن هذه العمليات، يدفع بأسعار الصرف نحو الارتفاع المستمر، ويضاعف من الأعباء المعيشية على المواطن اليمني".

130 مليار دولار.. حجم الأموال المهربة منذ 2014

تشير تقديرات اقتصادية غير رسمية إلى أن إجمالي الأموال التي جرى تهريبها من قبل جماعة الحوثي منذ عام 2014 قد يتجاوز 130 مليار دولار، وهو رقم مذهل يعادل نحو 15 مرة حجم موازنة الدولة اليمنية في العام ذاته.

ويُعتقد أن هذه الأموال تُستخدم لتمويل شبكات تابعة للجماعة في الخارج، أو تُودع في حسابات مصرفية بدول أفريقية وآسيوية، بما يُمكّن الحوثيين من التحايل على العقوبات وتغذية أنشطتهم العسكرية والاستخباراتية.

المهرة.. ثغرة أمنية مفتوحة

تحولت محافظة المهرة، التي تقع في أقصى شرق اليمن وتحد سلطنة عمان، إلى ما يشبه "المنطقة الرمادية" اقتصاديًا وأمنيًا. 

فمع ضعف التواجد الحكومي والانقسامات بين القوى العسكرية والأمنية، أصبحت المنافذ البرية والبحرية فيها مسرحًا مفتوحًا للتهريب بأنواعه، من السلاح إلى المخدرات، وصولًا إلى العملات الأجنبية.

ويرى مراقبون أن معالجة هذا الملف تتطلب خطوات جادة من الحكومة الشرعية، والتحالف العربي، لتأمين المنافذ وتعزيز الرقابة الجمركية والأمنية عليها، خاصة في المهرة التي تكتسب أهمية استراتيجية في هذه الحرب الخفية.

خاتمة: معركة بلا مدافع

بينما ينشغل اليمنيون بتبعات الحرب اليومية من نزوح وجوع وفقر، تدور في الخلفية معركة لا تقلّ فتكًا، لكنها تستخدم أدوات مختلفة: المال، البنوك، والشبكات السرية. تهريب العملات عبر المهرة ليس مجرد جريمة اقتصادية، بل فصل جديد في حرب تُخاض بلا مدافع، لكنها تُخلّف جراحًا عميقة في جسد اليمن المتهالك.

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القبض على مسئول رفيع يسرّب أسرار العليمي للحوثي

نيوز لاين | 542 قراءة 

من قلب صنعاء إلى مأرب.. انشقاق عسكري كبير يعيد ترتيب المشهد اليمني

نيوز لاين | 442 قراءة 

روايات مريبة لمصير الرئيس العليمي!

الحدث اليوم | 414 قراءة 

دولتان تتدخلان في اللحظة الأخيرة لإنقاذ وفد حماس

المرصد برس | 409 قراءة 

غارات تحوّل مقرات الصحافة في صنعاء إلى مقابر جماعية.. حصيلة جديدة للغارات

نافذة اليمن | 333 قراءة 

طائرة حربية عملاقة تحلق بصنعاء !

العربي نيوز | 301 قراءة 

صنعاء توجه دعوة وعرضاً لقطر

الحدث اليوم | 276 قراءة 

اعلان للجيش الاسرائيلي عن اليمن!

الحدث اليوم | 248 قراءة 

الحوثيون يعلنون ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على صنعاء والجوف إلى 211 قتيلا وجريحا

الموقع بوست | 243 قراءة 

انقلاب مفاجئ في صفوف الحوثيين.. قيادي بارز ينضم للشرعية قادماً من صنعاء

المرصد برس | 237 قراءة