يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة هامة لمناقشة تطورات الأزمة اليمنية، في ظل مستجدات سياسية وعسكرية لافتة، أبرزها التهدئة الأخيرة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين، والتي تفتح الباب أمام استئناف المسار السياسي المتعثر منذ سنوات.
ووفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، تنعقد الجلسة عند الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك (الخامسة مساءً بتوقيت صنعاء)، حيث تبدأ بجلسة علنية يعقبها مشاورات مغلقة، لمناقشة آخر التطورات في الجوانب السياسية والإنسانية والعسكرية.
ومن المنتظر أن يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إحاطة شاملة حول المساعي الأممية لاستئناف العملية السياسية، بالتزامن مع إحاطة ثانية من ممثل "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)" بشأن الوضع الإنساني وحقوق الإنسان، إضافة إلى الأوضاع الأمنية في البلاد.
وتركّز الجلسة على استثمار حالة وقف التصعيد بين واشنطن والحوثيين، لتشجيع الأطراف اليمنية على العودة إلى طاولة الحوار، ورسم خارطة طريق بإشراف الأمم المتحدة، من أجل تحقيق سلام مستدام في اليمن.
وتحتل الأزمة الإنسانية موقعًا محوريًا في جدول أعمال الجلسة، حيث سيتطرق الأعضاء إلى التدهور الحاد في الوضع المعيشي، وسط استمرار نقص التمويل وتصاعد القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم معاناة ملايين اليمنيين.
كما يناقش المجلس استمرار احتجاز جماعة الحوثي عددًا من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات إغاثية دولية، وهي خطوة وصفها مسؤولون أمميون بأنها "عقبة خطيرة أمام العمليات الإنسانية".
ومن المتوقع أن تخرج الجلسة بسلسلة مقترحات عملية، أبرزها دعوة الدول الأعضاء إلى تقديم دعم مالي عاجل، وضمان حرية الحركة للمنظمات الإنسانية، وتهيئة الأجواء لاستئناف عملية السلام.
اقرأ أيضاً:
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news