رحبت سوريا، مساء الثلاثاء، باعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة عليها، وأعربت عن شكرها للدعم السعودي في هذا المسار.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لوكالة الأنباء الرسمية (سانا): "نرحب بتصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا، ردا على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد".
وأضاف: "يمثل هذا التطور نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة".
وتابع: "ننظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، ونحن على استعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل، والثقة، والمصالح المشتركة".
الشيباني زاد بأنه "يمكن للرئيس ترامب أن يحقق اتفاق سلام تاريخي ونصرا حقيقيا للمصالح الأمريكية في سوريا".
واعتبر أن ترامب "قدّم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية".
وكتب الشيباني، عبر منصة "إكس": "أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبًا".
وأرجع هذا الشكر إلى "الجهود الصادقة التي بذلتها (السعودية) في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا".
ورأى أن "هذه الخطوة تمثل انتصارا للحق وتأكيدا على وحدة الصف العربي".
الشيباني زاد بأن "الدبلوماسية السعودية أثبتت مجددا أنها صوت العقل والحكمة في محيطنا العربي".
ومضى قائلا: "مساهمتكم الفاعلة في رفع العقوبات عن سوريا تعكس حرصا حقيقيا على وحدة سوريا واستقرارها وعودة دورها الفاعل في الإقليم".
وفي كلمة بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض الثلاثاء، قال ترامب إن العقوبات "وحشية ومعيقة وحان الوقت لتنهض سوريا".
وأضاف أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ترامب قال: "سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحهم فرصة للنمو والتطور".
وأردف أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيلتقي نظيره السوري في تركيا، دون تفاصيل أكثر.
والاثنين، قال ترامب في تصريح صحفي: "قد نخفف العقوبات على سوريا؛ لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة، لذلك نريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا مساعدتهم".
وتتطلع الإدارة السورية الجديدة إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، تطالب الإدارة السورية برفع العقوبات عن دمشق؛ لأنها تعيق جهود إعادة الإعمار.
وخفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما بشكل جزئي على قطاعات سورية محددة، وسط آمال برفع كلي لتحقيق التنمية في البلاد.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.
المصدر| الأناضول
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news