يمن إيكو|أخبار:
بدأت نيابة الآثار الابتدائية بمحافظة عدن بمصاحبة فريق أمني، حملة ميدانية لإزالة اعتداءات طالت مواقع تاريخية مهمة بمديرية كريتر، تم تشييدها داخل حرمي مدرستين تاريخيتين هما ثانوية لطفي جعفر أمان ومدرسة محو الأمية لتعليم الكبار.
وأوضحت صحيفة “الأيام”، الصادرة في عدن، أن هذه الحملة جاءت بناءً على دعوى جزائية قدمتها الهيئة العامة للآثار والمتاحف ضد مرتكبي الاعتداءات وأعمال التشويه، طالبت فيها بوقف هذه الانتهاكات واتخاذ الإجراءات القانونية لمنع تشويه المعالم الأثرية والبناء في محيطها.
ونقلت “الأيام” عن وكيل نيابة الآثار الابتدائية بمحافظة عدن القاضي عشال المسبحي، أن النيابة اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة عقب تلقيها تقريراً من مدير شرطة السياحة بمحافظة عدن، مرفقاً بنسخة رسمية من الشكوى.
وأوضح أنه “من خلال مجريات التحقيق والإجراءات الأولية، تبين أن المشكو به هو مدير عام مديرية صيرة محمود الجرادي، الذي قام ببناء غرفتين داخل حرم الموقع الأثري في مدرسة محو الأمية، وأن التحقيق كشف أيضاً عن وجود مبنى آخر تم إنشاؤه بعد عام 1994 من قبل الجمعية السكنية للتربويين داخل حرم مدرسة لطفي جعفر أمان”.
ولفت إلى أن “أول إجراء احترازي اتخذته النيابة تمثل في مخاطبة وحدة حماية أراضي وعقارات الدولة لإيقاف العمل، حيث أوضح مدير عام مديرية صيرة أثناء التحقيق معه أن الغرفتين تم إنشاؤهما لصالح مدرسة محو الأمية، بناءً على توجيهات من محافظ عدن وبعد إجراء مناقصة خاصة بها”.
وأضاف أن “تلك المحلات- الدكاكين التي أنشأتها الجمعية السكنية للمعلمين- هي مؤجرة حالياً لمستثمر، وتضم كافتيريا وصيدلية وبقالة تقع ضمن حرم المدرسة”.
وأشار إلى أن القانون يعطي للهيئة العامة للآثار الحق في إزالة أي استحداثات أو تشويه لأي معلم أثرى أو موقع أثري، مؤكداً أن مدرستي لطفي جعفر أمان ومدرسة محو الأمية تم تشييدهما من قبل البريطانيين في بدايات دخولهم إلى عدن، ويعدان من المواقع ذات القيمة التاريخية العالية.
وأوضح أنه تم استدعاء المستأجر صالح الأشول الذي يدير الصيدلية والكافتيريا والبقالة، إضافة إلى رئيس جمعية المعلمين، وتم التحقيق معهما ومع مدير عام المديرية.
وأكد القاضي المسبحي بالقول: “شملت عملية الإزالة الهياكل المشيدة من البلوك، وسيجري استكمال إزالة ما تبقى من الخرسانة خلال الفترة القادمة، مضيفاً: “قمنا اليوم بنزول ميداني إلى المحلات الأخرى التي لم تلتزم طواعية وقررنا إغلاقها بسبب عدم تجاوبهم مع قرارات الإزالة، ورفض المستأجر إخراج محتويات المحلات، إلى جانب الكشك المعروف بـ (كشك الكلدي)، الكائن في حرم مبنى مدرسة محو الأمية”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news