سر السجادة الأرجوانية.. كيف حوّلت السعودية استقبال "ترامب" إلى رسالة عالمية مدهشة

     
الميثاق نيوز             عدد المشاهدات : 404 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
سر السجادة الأرجوانية.. كيف حوّلت السعودية استقبال "ترامب" إلى رسالة عالمية مدهشة

في يومٍ مشهود من أيام الرياض، بينما كانت طائراتُ السلاح الجوّ السعودي تُحلّق في السماء مُرسلةً تحيةً بطولية، وولي العهد يستقبل الضيف الأمريكي بابتسامةٍ تختزن ألفَ تحيةٍ ورمز، كان هناك لغزٌ صامتٌ يسير تحت الأقدام..آ سجادةٌ أرجوانيةٌ غامضة تتناقض مع كلّ التقاليد العالمية!

السؤال الذي انفجر في أروقة السياسة والفنون..آ لماذا ارتقت السعودية بلونٍ لم يسبقها إليه أحد؟

لم تكن الإجابة في قصور الملوك، بلآ  من جبال عسير،آ حيث آ تُولد معجزةٌ لمدة أسبوعين فقط كل عام..آ تزهو الارض ببساطٍ أرجواني من زهور اللافندر البري، كنوعٍ من "السرّ الذي تبوح به الأرض لمن يعرف انتظاره".

هذا اللون النادر، الذي يُشبه وميضَ الأحلام، هو ما أرادت السعودية أن تحمله إلى العالم... فحوّلته إلى سجادةٍ دبلوماسية.

لكن القصة لا تنتهي عند اللون.

فإذا اقتربتَ أكثر، سترى أن كل خيطٍ في السجادة يحمل ذاكرةَ قرون: زخارفُ "السدو" البدوية، التي نسجتها أياديُ أجداد البدو من صوف الجمال، والمُدرجة الآن في قائمة اليونسكو كتراثٍ إنساني.

إنها لعبةٌ ذكية..آ تحويل التراث إلى سلاحٍ ناعم، وإخبار العالم أن "الفخامة السعودية" ليست مستوردة، بل مُستخرجة من أعماق التاريخ.

الغريب أن السجادة الأرجوانية لم تُفرش لترامب وحده.

فقبل سنوات، اختارتها السعودية كـ"بطاقة هوية" جديدة لاستقبال زعماء العالم، من بايدن إلى بوتين.

لكن لماذا الآن تحديداً؟ الأمر أشبه بخطةٍ مدروسة..آ ففي عصر رؤية ظ¢ظ ظ£ظ ، حيث تتحول المملكة إلى واجهةٍ سياحيةٍ وثقافية، يصبح اللون الأرجواني رسالةً مزدوجة(نحن من نصنع الفخامة، ونحن من نعيد تعريفها).

آ 

آ لعبة العروش الدبلوماسية: لماذا لم يُلاحظ العالم هذه التفاصيل من قبل؟

السعودية تعيد كتابة قواعد الاستقبالات الرئاسية منذ ظ¢ظ ظ¢ظ،، لكن اللعبة وصلت ذروتها مع ترامب، فالرسالة لـ"واشنطن"..آ الأرجواني لون الملوك، وهو إيحاءٌ خفي بأن الشريك السعودي ليس مجرد "حليف تقليدي"، بل طرفٌ له هيبته وقدرته على الابتكار.

وبينما العالم يستخدم السجادة الحمراء، اختارت السعودية تميُّزاً يجعل من كل زيارةٍ لها حدثاً لا يُنسى، مثلما فعلت مع "بايدن" و"ترامب".

آ 

التفاصيل الصغيرة هي من تفوز بالحروب الكبيرة.

فخلف السجادة، ثمة فريقٌ سعودي يعمل في صمت..آ مصممون يدمجون فن "السدو" بالحداثة، ومؤرخون يبحثون في سِفر الألوان عن دلالات الملوك، ومسؤولون يخططون لجعل كل زيارةٍ دوليةٍ فرصةً للترويج السياحي.

حتى أن صور ترامب فوق السجادة الأرجوانية أصبحت إعلاناً مجانياً لمنطقة "عسير" التي تكتسي كل ربيعٍ بالأرجوان.

لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الأرجواني لم يُخترع من فراغ. ففي الماضي، كان هذا اللون يُستخرج من أصداف البحر بجهودٍ مضنية، ليصبح رمزاً للأباطرة والقياصرة.

اليوم، تعيد السعودية إحياء هذه الهيبة بطريقتها..آ فالسجادة ليست مجرد لون، بل شفرةٌ تُذكّر العالم بأن "المملكة تعرف ثمن مكانتها".

آ  هل انتهى عصر السجادة الحمراء؟آ 

في اللحظة التي غادر فيها ترامب السعودية، كان السؤال الذي يُطارحه الساسة في واشنطن: "لماذا لم نَفكر نحن بهذا من قبل؟".

فالسعودية، بلمسةٍ من ذكاء، حوّلت سجادةً إلى سلاحٍ ثقافي، وتركت العالم يتساءل..آ هل سنشهد يوماً يحذو فيه الجميع حذو الأرجواني؟ أم أن السعودية ستظلُّ تحتفظ به كـ"سرّها الملكي" الذي لا يُمنح إلا للأكثر تميزاً؟

الواضح أن الدبلوماسية لم تعد كلماتٍ واتفاقيات... بل ألوانٌ تروي حكايات.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خطف ناشطة على تيك توك وإعدامها علانية على يد مسلحين

الوطن العدنية | 395 قراءة 

من هوالقائد الذي تسلم نقطة درع الوطن في الصبيحة عقب انسحابها منها ؟

يمن فويس | 393 قراءة 

اعلان امريكي بشأن مصير اليمن!

نيوز لاين | 381 قراءة 

الملك سلمان يدعو جميع المواطنين والمقيمين في السعودية لأمر هام الخميس المقبل

نافذة اليمن | 319 قراءة 

يمنية تتعرض للذبح بامريكا (تفاصيل)

نيوز لاين | 276 قراءة 

تعرف على القائد الذي تسلم نقطة درع الوطن في الصبيحة عقب انسحابها منها

كريتر سكاي | 273 قراءة 

طلب مصري للرئيس ”العليمي” يثير ضجة كبيرة ويشعل المواقع

نيوز لاين | 269 قراءة 

هيئة النقل بعدن توقف شركة ”البراق” نهائياً

المشهد اليمني | 261 قراءة 

أول رد سعودي على تهديد الحوثي 

العربي نيوز | 243 قراءة 

جريمة مروّعة في أمريكا.. مق،،تل امرأة يمنية بطريقة بشعة

صوت العاصمة | 237 قراءة