الجنوب ڤويس|خاص
في وقت حساس تشهد فيه العاصمة المؤقتة عدن تصاعدًا ملحوظًا في التضييق على حرية الصحافة وتكميم الأفواه، علّق الكاتب الصحفي محمد حسن المسبحي على الحكم الجائر الصادر بحق الصحفي عدنان الأعجم، واصفًا القضية بأنها “مسيسة ومطبوخة بعناية”، مؤكدًا أن ما حدث يعد استهدافًا مباشرًا لشخص فضح ملفات فساد أثارت غضب أصحاب المصالح.
المسبحي أكد في تصريح له أن القضية ليست سوى محاولة للقضاء على الأصوات الحرة التي لا تهاب من كشف الحقائق، حيث قال: “خبر نُشر قبل سنتين، وتم استدعاء المحرر حينها وانتهى الموضوع… واليوم فجأة، يصدر حكم سجن مع النفاذ. ليش الآن؟ السبب واضح… لأنه كسر جدار الصمت”. تلك الكلمات تأتي في وقت تشهد فيه عدن، التي كانت رمزًا للحرية والإعلام المستقل، حملة من القمع المستمر ضد الصحافة، مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية على تدهور الخدمات وتفشي الفساد، في ظل تجاهل المجلس الانتقالي الحاكم لمطالب الناس.
الانتقالي الذي يسيطر على الأرض في عدن، أثبت فشله الذريع في إدارة الملفات الحاسمة، وهو اليوم يسعى بكل قوة لفرض الصمت على الصحفيين الذين يتجرؤون على كشف الحقيقة، بينما تتفاقم الأزمات الخدمية والأمنية في المدينة. هذه المحاكمة الجديدة ضد الصحافة تُضاف إلى سلسلة من محاولات القمع التي تهدف إلى إخماد كل صوت يفضح فساد السلطة وإدارتها الفاشلة.
وفي خضم هذه الأجواء القمعية، شدد المسبحي على تضامنه الكامل مع الصحفي الأعجم قائلاً: “ثق تمامًا يا عدنان… سَنقف معك، ولن تكون وحدك”. هذا التصريح يأتي بالتزامن مع موجة تضامن واسعة من الصحفيين والناشطين، الذين أكدوا أن ما يحدث هو جزء من حملة ممنهجة لإسكات الإعلام الحر وتثبيت قبضة السلطة على المشهد الإعلامي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news