منذ الصور الأولى لوصول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية بدا ملفتا للانتباه السجاد البنفسجي الذي وضع على الأرض لاستقباله، بدلا من السجاد الأحمر الذي جرى التعود عليه في مراسم الاستقبال المعهودة بين الدول.
وأظهرت الصور وفيديوهات البث الإخباري القادمة من السعودية، وجود السجاد البنفسجي، في مراسم الاستقبال لترمب، ثم جاء لون ربطة العنق التي يرتديها ترمب لتضيف تساؤلات جديدة حول دوافع اختيار هذا اللون.
ونشر حساب وزارة الثقافة السعودي على منصة إكس مقطع فيديو مصور لعملية الاستقبال باللون البنفسجي، وقالت إن ذلك يأتي "من وحي تراثنا الطبيعي، تطبع زهرة الخزامى لونها الأخّاذ على سجاد مراسم الاستقبال".
وكالة الأنباء السعودية "واس" قالت إن السجاد "البنفسجي" يتماشى مع لون صحارى المملكة، وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، التي تُشكّل في مجموعها غطاءً طبيعيا بلون بنفسجي.
ووفقا لوسائل إعلام خليجية في سجاد المراسم البنفسجي يتضمن حضورا بارزا لعنصر ثقافي سعودي آخر، يتمثّل في فن حياكة "السدو" التقليدي الذي يُزيّن أطراف السجاد الجديد، ليُضفي بعدا ثقافيا إضافيا كونه من الحِرف الشعبية الأصيلة في المملكة، والمُسجّل رسميا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
المعلومات تشير إلى أن مبادرة تغيير "سجاد مراسم الاستقبال" جاء بتعاون مشترك بين وزارة الثقافة والمراسم الملكية، وهي امتداد لمبادرات وطنية عديدة تحتفي بالعناصر الثقافية السعودية الأصيلة، وتُبرز الهوية الوطنية.
ويقول موقع "سعوديبيديا"، إن المملكة اعتمدت اختيار اللون البنفسجي لسجاد مراسم استقبال ضيوفها الرسميين عام 2021م، بينما ترجح قراءات أخرى أن اختيار هذا اللون جاء كرمزية للترحيب والكرم، اللذين عُرف بهما الشعب السعودي، وللتعبير عن النمو الذي تهدف السعودية إلى تحقيقه من خلال رؤية السعودية 2030
الملفت للأمر أيضا كان ارتداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ربطة عنق بنفسجية، وهو ما ظهر بها خلال لحظات وصوله، ومع مراسم الاستقبال التي أجريت له في الرياض.
تقارير صحفية قالت إن ارتداء ترمب لهذا اللون يأتي تناغماً مع لون السجادة الرسمية في البروتوكول السعودي، المستوحاة من نبتة الخزامى الشهيرة في صحراء نجد.
المعلومات تفيد أن نبتة الخزامى برزت في السنوات الأخيرة كلون رمزي في المناسبات الرسمية داخل المملكة، وأصبح هذا اللون جزءًا من هوية المشهد البروتوكولي في بعض الزيارات رفيعة المستوى بالمملكة.
وتعد نبتة الخزامى السعودية، المعروفة بـ"اللافندر"، كأحد النباتات العطرية التي تنمو في مناطق المرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة.
وتتميز النبتة بأزهارها ذات اللون البنفسجي الهادئ، ورائحتها الزكية التي ترمز في الثقافة المحلية إلى الصفاء والنقاء والضيافة.
وأثارت هذا الظهور للألوان الانتباه لدى رواد مواصل التواصل الاجتماعي، داخل وخارج السعودية، بين التفسير للأمر، أو الذهاب بعيدا.
وقال حساب فوربس الشرق الأوسط إن ربطة عنق الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفتت أنظار الكثيرين مع وصوله إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية، وذلك بلونها البنفسجي المستوحى من لون زهرة الخزامى "اللافندر"، ما فتح باب التأويلات حول ما إذا كان اختياره إشارة ذوقية أم احترامًا للثقافة المحلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news