مقاتلات (إف-16) و(إف-35) كادت تُصاب.. مسؤولون أمريكيون يكشفون كواليس إنهاء حملة “ترامب” ضد اليمن

     
يمن إيكو             عدد المشاهدات : 298 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مقاتلات (إف-16) و(إف-35) كادت تُصاب.. مسؤولون أمريكيون يكشفون كواليس إنهاء حملة “ترامب” ضد اليمن

يمن إيكو|ترجمة:

كشف مسؤولون أمريكيون، اليوم الإثنين، عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بإدارة ترامب لإنهاء الحملة العسكرية ضد اليمن، وضمنها المخاطر التي تعرضت لها طائرات (إف-35) و(إف-18) و(إف-16) في أجواء اليمن والبحر الأحمر، بالإضافة إلى الفشل في تحقيق الأهداف العملياتية، والمخاوف من استنزاف موارد الجيش الأمريكي.

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه: “عندما وافق الرئيس ترامب على حملة لإعادة فتح حركة الملاحة في البحر الأحمر من خلال قصف جماعة الحوثي المسلحة لإخضاعها، كان يريد رؤية النتائج في غضون 30 يوماً من الضربات الأولية قبل شهرين، وبحلول اليوم الحادي والثلاثين، طالب ترامب، الذي يخشى باستمرار من التورط العسكري الطويل الأمد في الشرق الأوسط، بتقرير عن التقدم المحرز، وفقاً لمسؤولين في الإدارة، لكن النتائج لم تكن مُرضية، حيث لم تُحقق الولايات المتحدة حتى تفوقاً جوياً على الحوثيين، بل إن ما ظهر بعد 30 يوماً من تصعيد الحملة ضد الجماعة اليمنية كان انخراطاً عسكرياً أمريكياً آخر باهظ التكلفة وغير حاسم في المنطقة”.

وأضافت: “أسقط الحوثيون عدة طائرات أمريكية مسيرة من طراز (إم كيو-9) وواصلوا إطلاق النار على السفن الحربية في البحر الأحمر، بما في ذلك حاملة طائرات أمريكية، وأحرقت الضربات الأمريكية أسلحة وذخائر بقيمة تُقدر بنحو مليار دولار في الشهر الأول وحده، ولم يكن من المفيد أن تسقط طائرتان من طراز (إف/إيه-18 سوبر هورنيت) تبلغ قيمة الواحدة 67 مليون دولار، عن طريق الخطأ من على حاملة الطائرات الرئيسية الأمريكية المكلفة بتنفيذ الضربات ضد الحوثيين، في البحر”.

وتابعت: “بحلول ذلك الوقت، كان السيد ترامب قد سئم”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وعرب قولهم إن “ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، والذي كان بالفعل منخرطًا في محادثات نووية مع إيران بوساطة عُمانية، أفاد بأن مسؤولين عُمانيين اقترحوا ما قد يكون حلاً مثالياً للسيد ترامب بشأن قضية الحوثيين المنفصلة، بموجبه ستوقف الولايات المتحدة حملة القصف، ولن تستهدف الميليشيات السفن الأمريكية في البحر الأحمر، ولكن بدون أي اتفاق لوقف تعطيل الملاحة التي تعتبرها الجماعة مفيدة لإسرائيل”.

وأضافوا أنه “في الخامس من مايو، تلقى مسؤولو القيادة المركزية الأمريكية أمراً مفاجئاً من البيت الأبيض بإيقاف العمليات الهجومية”.

وقالت الصحيفة إن “ترامب بدا وكأنه معجب بالجماعة الإسلامية المسلحة عندما أعلن عن وقف الأعمال العدائية، على الرغم من تعهده في وقت سابق بالقضاء عليها تماماً”.

واعتبرت أن “الإعلان المفاجئ عن النصر على الحوثيين أظهر كيف استخفّ بعض أعضاء فريق الأمن القومي للرئيس بجماعة معروفة بمرونتها”.

وبحسب الصحيفة فإن “الجنرال مايكل إي. كوريلا، قائد القيادة المركزية، كان قد ضغط من أجل شنّ حملة عسكرية ضارية، والتي أيّدها في البداية وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي، وفقاً لعدة مسؤولين مطلعين على المناقشات، لكن الحوثيين عززوا العديد من مخابئهم ومستودعات أسلحتهم خلال القصف المكثف”.

وبحسب الصحيفة فإن “المسؤولين أساؤوا أيضاً تقدير مدى تسامح رئيسهم مع الصراعات العسكرية في المنطقة، حيث لم يقتنع السيد ترامب قط بالتورطات العسكرية طويلة الأمد في الشرق الأوسط، وقضى ولايته الأولى يحاول إعادة القوات من سوريا وأفغانستان والعراق”.

وأوضحت أن “رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد في عهد ترامب، الجنرال دان كين، عبر عن قلقه من أن تؤدي حملة مطولة ضد الحوثيين إلى استنزاف الموارد العسكرية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وكان سلفه، الجنرال تشارلز كيو براون الابن، قد شاركه هذا الرأي قبل إقالته في فبراير”.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين قولهم إن “الجنرال كوريلا كان قد اقترح حملةً مدتها ثمانية إلى عشرة أشهر، تقوم خلالها طائرات سلاح الجو والبحرية بتدمير أنظمة الدفاع الجوي الحوثية، وقال إن القوات الأمريكية ستنفذ بعد ذلك عمليات اغتيال مركزة على غرار العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله”.

وأضافوا أن “المسؤولين السعوديين أيدوا خطة الجنرال كوريلا، وقدموا قائمة أهداف تضم 12 من كبار قادة الحوثيين، الذين قالوا إن مقتلهم سيشل الحركة، لكن الإمارات لم تكن على يقين من ذلك، فقد صمد الحوثيون لسنوات تحت وطأة القصف السعودي والإماراتي”.

وتابعت الصحيفة: “بحلول أوائل مارس، وافق السيد ترامب على جزء من خطة الجنرال كوريلا، وهي غارات جوية ضد أنظمة الدفاع الجوي الحوثية وهجمات ضد قادة الجماعة”.

ولكن بحسب التقرير: “في مرحلة ما، لم يكن أمام حملة الجنرال كوريللا الممتدة من ثمانية إلى عشرة أشهر سوى ثلاثين يوماً لإظهار نتائجها، خلال تلك الأيام الثلاثين الأولى، أسقط الحوثيون سبع طائرات أمريكية مُسيّرة من طراز إم كيو-9) (بتكلفة حوالي 30 مليون دولار لكل طائرة)، مما أعاق قدرة القيادة المركزية على تتبّع الجماعة المسلحة وضربها”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “الدفاعات الجوية الحوثية كادت أن تُصيب عدة طائرات أمريكية من طراز (إف-16) وطائرة مقاتلة من طراز (إف-35) مما زاد من احتمال وقوع خسائر بشرية في صفوف الأمريكيين، وقد أصبح هذا الاحتمال واقعاً عندما أصيب طياران وعضو من طاقم الطائرة في حادثتي طائرتي (إف/إيه-18 سوبر هورنت) اللتين سقطتا في البحر الأحمر من حاملة الطائرات (هاري إس ترومان) خلال عشرة أيام”.

وقال المسؤولون إن “تكلفة العملية كانت باهظة، فقد نشر البنتاغون حاملتي طائرات، وقاذفات بي-2 إضافية، وطائرات مقاتلة، بالإضافة إلى منظومتي دفاع جوي باتريوت وثاد، في الشرق الأوسط، وبنهاية الثلاثين يوماً الأولى من الحملة، تجاوزت التكلفة مليار دولار، حيث كان يتم استخدام الكثير من الذخائر الدقيقة، وخاصة الذخائر المتقدمة بعيدة المدى، لدرجة أن بعض مخططي الطوارئ في البنتاغون كانوا يشعرون بقلق متزايد بشأن المخزونات الإجمالية والعواقب المترتبة على أي موقف قد تضطر فيه الولايات المتحدة إلى صد محاولة غزو الصين لتايوان”.

ولكن “على الرغم من كل ذلك، كان الحوثيون لا يزالون يطلقون النار على السفن والطائرات بدون طيار، ويعززون مخابئهم وينقلون مخزونات الأسلحة إلى تحت الأرض”، حسب الصحيفة.

وفي ذلك الوقت، وفقاً للمسؤولين الأمريكيين “بدأ البيت الأبيض بالضغط على القيادة المركزية الأمريكية لمعرفة مدى نجاح الحملة، وردّت القيادة بتقديم بيانات تُظهر عدد الذخائر التي أُلقيت، وأشارت الاستخبارات إلى بعض التراجع في قدرات الحوثيين، لكنها جادلت بأن الجماعة قادرة على إعادة بناء نفسها بسهولة”.

وأضافت الصحيفة أن “كبار مسؤولي الأمن القومي درسوا مسارين: يمكنهم تكثيف العمليات لمدة تصل إلى شهر آخر، ثم إجراء مناورات (حرية الملاحة) في البحر الأحمر باستخدام مجموعتي حاملتي الطائرات (كارل فينسون) و(ترومان)، وإذا لم يطلق الحوثيون النار على السفن، فستعلن إدارة ترامب النصر، وبالإضافة إلى ذلك قد يتم تمديد الحملة لإعطاء القوات الحكومية اليمنية الوقت لاستئناف حملة لدفع الحوثيين إلى الخروج من العاصمة والموانئ الرئيسية”.

وفي أواخر ابريل، بحسب المسؤولين الأمريكيين “نظم السيد هيجسيث مكالمة فيديو مع مسؤولين سعوديين وإماراتيين ومسؤولين كبار من وزارة الخارجية والبيت الأبيض في محاولة للتوصل إلى طريقة مستدامة للمضي قدماً ووضع قابل للتحقيق للحملة يمكنهم تقديمه إلى الرئيس، ولكن المجموعة لم تتمكن من التوصل إلى توافق في الآراء”.

وأضاف المسؤولون أن “الجنرال كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد في إدارة ترامب، انضم إلى المناقشة، وقد أبدى تشككه في جدوى الحملة الممتدة، وقال مساعدوه إنه كان قلقاً بشأن إمدادات المعدات التي اعتقد أنها ضرورية لمنطقة المحيط الهادئ، كما أبدى نائب الرئيس جيه دي فانس، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ورئيسة موظفي ترامب سوزي وايلز، تشككهم في جدوى إطالة أمد الحملة”.

وبحسب الصحيفة فقد “كان ترامب أصبح المتشكك الأكثر أهمية”.

وتابعت الصحيفة: “في 28 أبريل، اضطرت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان إلى اتخاذ منعطف حاد في البحر لتجنب نيران الحوثيين، وقد ساهم هذا الإجراء في فقدان إحدى طائرات (سوبر هورنت) التي كانت تُسحب آنذاك وسقطت في البحر.

وفي اليوم نفسه، قُتل العشرات في هجوم أمريكي أصاب منشأة للمهاجرين.. ثم في الرابع من مايو، تمكن صاروخ باليستي حوثي من الإفلات من الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضرب بالقرب من مطار بن غوريون الدولي خارج تل أبيب، وفي يوم الثلاثاء، اضطر طياران في مقاتلة (سوبر هورنت) أخرى، على متن حاملة الطائرات (هاري ترومان) أيضا، إلى القفز بالمظلة بعد أن فشلت طائرتهما المقاتلة في الإمساك بالكابل الفولاذي على سطح حاملة الطائرات، مما أدى إلى سقوط الطائرة في البحر الأحمر”.

و”بحلول ذلك الوقت، قرر ترامب إعلان نجاح العملية”، حسب تعبير الصحيفة، و”أعلن مسؤولون حوثيون وأنصارهم النصر سريعاً، ونشروا على وسائل التواصل الاجتماعي وسم: اليمن يهزم أمريكا”.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

لن تصدق...نتنياهو يعيد قيادات الحوثيين إلى هذا المكان

جهينة يمن | 1098 قراءة 

من يقف وراء إعاقة ”الحسم العسكري” في اليمن !

المشهد اليمني | 768 قراءة 

محمد علي الحوثي يوجه دعوة إلى السعودية والامارات وقطر

بوابتي | 689 قراءة 

فتاة يمنية تُدهش الجميع وتتحول إلى شاب بعد هروبها من زوجها وإجراء عملية تصحيح جنسي ناجحة

بوابتي | 541 قراءة 

صفقة سرّية ونهاية مرتبكة: ماذا وراء إعلان ترامب النصر على الحوثيين؟

مساحة نت | 471 قراءة 

من غزة إلى طهران.. ترامب يضع الخليج أمام 4 خيارات مصيرية

مساحة نت | 423 قراءة 

اليمن والخليج.. المخطط السري الذي كاد أن يغير تاريخ المنطقة!

المرصد برس | 392 قراءة 

مذيع شهير يكشف الفارقةبين  مظاهرة النساء في  عدن وصنعاء؟شاهد ماقال

المرصد برس | 370 قراءة 

انقسام بين الدول الراعية للسلام في اليمن بشأن "الحسم العسكري".. وواشنطن ولندن خارج الإجماع

يني يمن | 354 قراءة 

انهيار كارثي للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في صنعاء وعدن

يني يمن | 291 قراءة