السفارة اليمنية في القاهرة تندد بحملات تشويه إعلامية وتتوعد بملاحقة المتورطين قانونيًا

أعربت السفارة اليمنية لدى جمهورية مصر العربية، اليوم الإثنين، عن استيائها الشديد إزاء ما وصفته بـ "حملات إعلامية ممنهجة ومسيئة" تستهدف طاقمها الدبلوماسي ورموز الدولة اليمنية، مشيرة إلى أن بعض تلك الحملات تجاوزت حدود النقد لتطال مؤسسات الدولة المصرية، الأمر الذي اعتبرته السفارة "خطًا أحمرًا" يستدعي التحرك الحازم.

وأكدت السفارة في بيان رسمي أنها تتابع عن كثب ما يُنشر من مواد إعلامية وادعاءات مغرضة على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الإخبارية، مشددة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات التشويه والإساءة، وستلجأ إلى الوسائل القانونية لملاحقة المتورطين في هذه الحملات، سواء داخل اليمن أو في مصر، عبر القنوات الرسمية والجهات القضائية المختصة في البلدين.

وحذرت السفارة من خطورة هذه الحملات "المشبوهة"، التي لا تكتفي بالإساءة إلى موظفي البعثة الدبلوماسية اليمنية، بل تمسّ بصورة مباشرة العلاقات اليمنية المصرية التي وصفتها بـ"الاستراتيجية والتاريخية"، كما تهدد مصالح آلاف اليمنيين المقيمين والزائرين في مصر، الذين يعتمدون على بيئة مستقرة وآمنة لخدمة مصالحهم التعليمية والطبية والتجارية.

وفي السياق ذاته، دعت السفارة وسائل الإعلام المختلفة، والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى ضرورة تحري الدقة، والتثبت من المعلومات قبل تداولها، وعدم الانسياق وراء حملات التحريض التي تهدف إلى ضرب الثقة بالمؤسسات الرسمية وتعكير صفو العلاقات بين الشعبين الشقيقين.

واختتم البيان بالتأكيد على أن السفارة تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سمعتها وموظفيها، وصون العلاقات بين اليمن ومصر من أي محاولات عبثية تستهدف الإساءة أو زعزعة الاستقرار.