تظاهر مئات المواطنين، اليوم الإثنين، في صنعاء، تنديدًا بتلاعب مليشيا الحوثي الإرهابية في ملف اغتيال الشيخ صادق أحمد صالح أبو شعر، الذي قُتل برصاص مسلحين تابعين لقيادي في المليشيا
.
وقالت مصادر محلية إن أبناء مديرية الشعر ومحافظة إب توافدوا، اليوم، إلى أمام وزارة العدل الخاضعة لسيطرة المليشيا، احتجاجًا على تعاملها مع ملف اغتيال الشيخ القبلي صادق أبو شعر، الذي اغتيل نهاية نوفمبر الماضي برصاص عناصر حوثية في العاصمة صنعاء
.
واستنكر المحتجون التلاعب في القضية، مؤكدين أن ما يجري من عرقلة ممنهجة تقودها ما تُسمى بـ"النيابة العامة"، حيث تحوّل النائب العام ورئيس النيابة إلى غطاء يحمي القتلة ويوفر لهم الحصانة، بحسب بيان صادر عن الوقفة
.
وقال البيان: "لقد رفعنا الحشود من كل مكان عندما وُعِدنا صراحةً بتسليم القتلة وتحريك الملف، لكننا صُدمنا بالمماطلة، والتنصل، والتسويف، رغم أن قوتنا الحقيقية نابعة من جماهيرنا الوفية، ومن الحشود التي لا تنكسر
".
وأدان البيان الرفض المتعمد لإصدار أوامر صريحة إلى الجهات المعنية بنقل المجرمين الذين تم القبض عليهم والتحقيق معهم، مستنكرًا تجاهلهم المتعمد لضبط السيارات التي استُخدمت في جريمة التقطع والمطاردة، وكذلك السلاح الذي ارتُكبت به الجريمة البشعة بقيادة القاتل علوي الأمير وأفراد عصابته
.
وجدد البيان المطالبة بملاحقة باقي أفراد العصابة الإجرامية والقبض عليهم فورًا وتقديمهم إلى القضاء دون مماطلة أو حماية من أي جهة
.
وأشار البيان إلى أن مطالبهم بضبط الجناة ومحاسبتهم ليست شخصية، بل شرعية وقانونية وإنسانية، وهي حقٌ أصيل لكل يمني حر
.
ودعا البيان إلى تقديم القتلة للعدالة وتنفيذ حكم الله فيهم دون تأخير، مؤكدًا أن "السكوت عن هذه الجريمة وصمة عار لن تُمحى، وتهاون خطير يفتح أبواب الفوضى أمام كل مجرم جبان
".
وخلال الأسابيع والأشهر الماضية، شهدت صنعاء احتجاجات واسعة لوجهاء ومشائخ وأبناء محافظة إب، للمطالبة بضبط المتورطين في قتل الشيخ صادق أبو شعر، وإنزال أقسى العقوبات بحقهم. وقد تعرضت تلك الاحتجاجات للقمع من قبل المليشيا، وأُجبر المعتصمون في ميدان السبعين ومنطقة "دار سلم" على رفع اعتصامهم بقوة السلاح
.
وكان الشيخ صادق أبو شعر، الذي ينتمي لمديرية الشعر شرق محافظة إب، قد قُتل في نوفمبر الماضي برصاص عصابة حوثية مسلحة تتبع المدعو علوي صالح أمير، المنتحل صفة مدير قسم علاية بمنطقة شميلة في أمانة العاصمة.
وقد تعرض لأكثر من 20 طلقة من مسافة صفر، في مشهد مروع، فيما قامت العصابة بسحب كاميرات المراقبة من موقع الجريمة وسحب سيارة الضحية إلى حوش قسم شميلة لإخفاء معالم الجريمة
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news