الإخوة في مجلس القيادة الرئاسي من الجنوبيين:
الرئيس عيدروس الزُبيدي
اللواء أبو زرعة المحرمي
اللواء فرج البحسني
الدكتور عبدالله العليمي
أنتم اليوم تتحمّلون مسؤولية جسيمة بعد اختياركم كممثلين عن المحافظات الجنوبية، وهي المحافظات التي عُلّقت عليها آمال كبيرة بعد تحريرها، وتفاءل المواطنون بتشكيل المجلس الرئاسي ووجودكم فيه بتحسّن ملموس في الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء والمعيشة.
لكن اليوم، وبعد مرور ثلاث سنوات، تمرّ العاصمة عدن بواحدة من أصعب المراحل:
▪ الكهرباء في حدّها الأدنى، وتخيّلوا حال الأطفال والنساء وكبار السن ومرضى الضغط والسكري وهم يقضون لياليهم بلا كهرباء ولا تهوية ولا أمل.
▪ المعيشة تنهار، والريال اليمني يتآكل، والسعودي يقترب من حاجز الـ700 ريال.
▪ الفوضى تضرب كل زاوية، والتعليم متوقف أو شبه معطّل.
نحن على يقين أنكم على اطلاع بكل ما يجري، لكن صمتكم بات محيّرًا.
أما زملائكم في قيادة المجلس من المحافظات الشمالية، فليس هناك من يطالبهم بشيء، ببساطة لأن لا سلطة فعلية لهم على الأرض، فقط يحصدون مكاسب الشراكة الوهمية، ويعمقون فسادهم على حساب سمعتكم وشعبيتكم في الجنوب.
أنتم، وخاصة قيادة المجلس الانتقالي، تقع على عاتقكم اليوم مسؤولية أخلاقية وثورية تجاه أبناء الجنوب، وتجاه عدن التي منحكم أهلها الثقة.
آن الأوان لاتخاذ موقف صريح:
▪ إمّا بالتحرك الجاد لتخفيف معاناة الناس،
▪ أو بتعليق مشاركتكم في الحكومة والمجلس الرئاسي، على الأقل كخطوة احتجاجية تحترم كرامة الشعب وتستجيب لصوته.
أكلمكم من قلب عدن، من وسط الناس ومعاناتهم.
ضجيج الاستياء لا يمكن تجاهله، والمستقبل يحمل المزيد من التحديات والمخاوف وربما خروج الأوضاع عن السيطرة.
التحرك أصبح ضرورة.
الصمت خذلان.
والقادم أصعب إن استمرّ هذا الصمت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news