يمن إيكو|أخبار:
قال خبراء في قطاع الطيران بإسرائيل إن شركات الطيران الأجنبية التي ألغت رحلاتها بعد هجوم قوات صنعاء على مطار “بن غوريون”، لن تعود خلال هذا الصيف على الأرجح، بسبب استمرار التهديد الأمني في ظل تعهد قوات صنعاء بفرض حصار جوي شامل على إسرائيل.
ونشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، اليوم الإثنين، تقريراً رصده وترجمه موقع “من إيكو”، جاء فيه أن “الإسرائيليين يشعرون مرة أخرى بالعزلة ويتصارعون مع احتمال ارتفاع تكاليف السفر الجوي، حيث تمدد غالبية شركات الطيران الأجنبية إلغاء الرحلات الجوية من وإلى البلاد، بعد أن ضرب صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون في اليمن داخل أراضي مطار بن غوريون في الرابع من مايو”.
ووفقاً للصحيفة فإن “خبراء صناعة الطيران يعتقدون أن العديد من شركات الطيران الأجنبية قد لا تستأنف خدمات رحلاتها في الأسابيع المقبلة، وربما حتى خلال موسم الذروة في الصيف، ما لم تستعد الحكومة الإسرائيلية الثقة في سلامة المجال الجوي للبلاد وتقدم لشركات الطيران الأجنبية بعض المرونة والراحة التنظيمية فيما يتعلق بسياسات تعويض الركاب”.
ونقلت الصحيفة عن المحامية شيرلي كازير، رئيسة قسم ممارسات الطيران والسياحة في شركة فيشر للمحاماة، قولها: “نواجه وضعاً كان من الممكن فيه لصاروخ سقط في مطار بن غوريون أن يسقط بسهولة إلى اليسار أو اليمين، وأن يصيب طائرة أو محطة، وكان من الممكن أن يكون لذلك أثر كارثي، لذا من الواضح أن شركات الطيران الأجنبية تشعر بالقلق، ولكن حتى لو كانت مستعدة للنظر في استئناف رحلاتها إلى إسرائيل عندما يهدأ الوضع قليلاً، فإن مسألة السلامة وتسعير أقساط التأمين تُطرح مجدداً”.
وأضافت كازير، التي تمثل 20 شركة طيران أجنبية تعمل في أوروبا والولايات المتحدة، إن “شركات الطيران ستحتاج إلى المزيد من اليقين والمرونة بشأن الوضع التنظيمي في إسرائيل لتخفيف التكاليف والمخاطر المالية إذا اضطرت إلى وقف العمليات مرة أخرى بسبب الوضع الأمني”.
وقالت كازير: “إذا حوّلت شركات الطيران الأجنبية طائراتها إلى مسار جديد ووجهة مختلفة، فإن فرص استعادتها خلال فترة الصيف ضئيلة للغاية”.
وتابعت: “يخبرني العديد من عملائي (أي شركات الطيران الأجنبية) بثقة تامة أنهم لن يستأنفوا رحلاتهم إلى إسرائيل قبل الصيف، وهو أمر مروع”.
ونقلت الصحيفة أيضاً عن إيال دورون، الشريك ورئيس قسم الطيران في شركة المحاماة (إس. هورويتز) قوله: “إن حقيقة أن صاروخاً تمكن من التسلل وضرب محيط مطار بن غوريون أثارت قلقاً كبيراً، ولو سقط في مكان آخر، بعيداً عن المطار على سبيل المثال، في منطقة مفتوحة في صحراء النقب، لست متأكداً من أنه كان سيُسبب رد فعل جوهرياً كهذا من قبل شركات الطيران الأجنبية”.
وقال دورون: “شركات الطيران الأجنبية ترغب في السفر إلى إسرائيل، وخاصة من وجهة نظر تجارية، حيث باعت تذاكر، ولا تريد أن يحدث ما حدث في أغسطس 2024 مرة أخرى، عندما واجهت موقفاً يتعين عليها فيه التعامل مع المبالغ المستردة وقد تتم مقاضاتها مرة أخرى من قبل الركاب”.
وأضاف: “لكن في ظل الوضع الحالي، حيث لا يوجد شيء واضح، حيث لا نعرف ما سيحدث حتى الأسبوع المقبل، تحتاج إسرائيل إلى إقناع شركات الطيران الأجنبية بأن مجالها الجوي آمن، والمطار آمن، وما حدث قبل أسبوع كان قضية استثنائية للغاية”.
وبحسب دورون فإنه “عندما تقوم شركات الطيران الأجنبية بإلغاء الرحلة، فإنها تخسر الأموال بالفعل لأنها لا تستطيع إعادة تخصيص الطائرة على الفور، ثم يتعين عليها إعادة الأموال للركاب مقابل تكلفة التذاكر أو محاولة إعادة توجيههم بتكلفة أعلى بكثير وهي مشكلة مالية واجهتها طوال الحرب”.
وحذر من أنه “إذا استمرت الاضطرابات لفترة طويلة، فإن بعض شركات الطيران قد تقرر عدم العودة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news