البلاد الان : خاص
منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة اليمنية في العام 2014، وتداعيات الحرب التي عصفت بالبلاد، لم تتوانَ جمهورية مصر العربية عن الوقوف إلى جانب اليمن، قيادةً وشعبًا، في مختلف المراحل والمحطات الصعبة التي مر بها الوطن.
مواقف مشهودة منذ اللحظة الأولى
فور اندلاع الأزمة، بادرت مصر إلى فتح أبوابها أمام آلاف اليمنيين الفارين من جحيم الحرب، ووفّرت لهم التسهيلات الضرورية في مجالات الإقامة والتعليم والصحة والمعيشة، وقد عُومل المواطن اليمني في مصر كمواطن مصري، دون تمييز أو تعقيد، ما يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين.
ويؤكد مراقبون أن الموقف المصري تجاه اليمن لم يكن وليد اللحظة، بل امتداد طبيعي لمواقف داعمة منذ ستينيات القرن الماضي، حين ساندت مصر قيام الثورة اليمنية والجمهورية، وقدّمت حينها الغالي والنفيس من أجل استقلال اليمن واستقراره.
علاقات رسمية وثيقة وتقدير متبادل
تحظى القيادة الشرعية اليمنية بتقدير كبير من القيادة المصرية، حيث شهدت السنوات الأخيرة تنسيقًا مشتركًا في عدد من الملفات السياسية والإنسانية، وساهمت القاهرة بدور فعّال في دعم الموقف اليمني في المحافل الدولية.
ويشير مصدر دبلوماسي يمني إلى أن “العلاقات الثنائية بين البلدين في أفضل حالاتها، وهناك حرص مشترك على تجاوز أي تحديات أو سوء فهم قد يطرأ، بروح الأخوة والمسؤولية المشتركة”.
دعوة إلى الحفاظ على علاقة استراتيجية لا تُقدّر بثمن
وسط ما يشهده العالم من اضطرابات، يُعد الحفاظ على علاقات اليمن بمحيطها العربي، وعلى رأسه مصر، ضرورة وطنية واستراتيجية وفي هذا السياق، دعا ناشطون وسياسيون يمنيون إلى تجنب أي ممارسات فردية أو خطابات مسيئة قد تضر بصورة العلاقات المتينة مع الشقيقة مصر، مؤكدين أن “الوفاء لمواقف الأشقاء واجب وطني لا يقبل التهاون”
ظلت مصر، ولا تزال، قلب العروبة النابض، تقف إلى جانب اليمن في مختلف الأوقات، ومهما تعددت المواقف النبيلة، تبقى مصر عنوانًا للأصالة والوفاء، وهو ما يستوجب شكرًا دائمًا، وحرصًا صادقًا على استمرار العلاقة بما يعزز المصير المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين.
تعليقات الفيس بوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news