مهداة إلى “مالك مطعم صنعاء” في إثيوبيا، رئيس رابطة مشجعي البرشا، في اثيوبيا ،اليماني في المنافي… وجاري في الحلم الكاتالوني.:
1. كوكب برشلونة..
تقول لي اتذكر حين كنت طفلا، ظننت أن الكواكب لا تُرى إلا في السماء… حتى رأيت ميسي.
كان يركض وخلفه مذنب من الضياء الخالص
مدينتي احترقت مرتين، لكن قلبي ظل نابضا لأنه كان يرتدي القميص رقم 10.
لذلك برشلونة ليست فريقا، بل كوكبٌ نحلق فيه، نحن الغرباء، كأننا نعرف الطريق منذ الخليقة.
نحن البرشلونيون: نولد من مراوغة، ونموت بتسلل، ونبعث من ركلة حرة.
***
2. معجزة على هيئة شعار..
اللون الأحمر لم يعد لون الدم.
والأزرق ليس لون الحزن.
فمنذ أن وُلد شعار برشلونة، تغيرت اللغة.
صار العالم يبتسم حين ينطق “كامب نو”،
وصار للغرباء وطن مرسوم على صدر قميص.
نحن نلبس الاحلام مطرزة بخطوط كاتالونية تجتاح العالم
***
3. تلميذ في أكاديمية الحلم..
لو سألتني: من هو معلمي الأول؟
أقول: شافي حين مرر الكرة بدون أن ينظر.
كأننا في نشيد كوني لا يُعزف إلا بأقدام الأوفياء.
هناك، في “لا ماسيا”، وُلد الحب وتربى.
وهناك، في قلب رجل أعمال من لحج يعشق صنعاء، يشتعل الحنين في وجوهنا ونحن نمضغ القات الأثيوبي العظيم كلما بدأ اللقاء.
***
4. رجل يبيع الكبسة ويشجع الكاتالان..
محمد سالم، يا شقيق قلبي…
أنت لا تبيع الأطباق، بل تطهو الذكريات.
وكلما فاز برشلونة، تذوب المسافة بين صنعاء وأديس أبابا،
وتولد قارة جديدة، في قلوبنا اسمها: البرشا.
***
5. الشغف لا يحتاج ترجمة..
كلما هتف جمهور كامب نو،
كلما انطلقت الأغنية الخفية التي يفهمها كل المغتربين.
نحن نصفق للتمريرات كما لو كانت دعاء.
نرفع أعلاما لا تسقط حتى لو سقطت المدن.
لأن برشلونة…
برشلونة هي المدينة الوحيدة التي تُبنى من تمريرة.
***
6. جناح لا يسقط..
نتذكر حين كان يرتفع ألبا على الجناح،
نشعر أن الجاذبية تفقد وظيفتها.
الكرة تصبح طائرا مهاجرا
لا تعود إلى الأرض إلا في الشباك.
يا الله… كم مرة تعلمنا الطيران من تمريرة برشلونية؟.
***
7. أعراس في المنفى..
نحن نحتفل حين يسجل برشلونة
ليس كاحتفال الفرح، بل كنجاة من الغرق.
في كل هدف: تهتز غربتنا، تبتسم ملامحنا المرهقة،
وتولد أرض مؤقتة…
اسمها “الهاتريك.”
***
8. تحت جلد الورد..
برشلونة ليست ناديا…
إنها زهرةٌ تنبت تحت الجلد،
تفوح برائحة التاريخ، وتمرض إن خسرنا،
لكنها لا تموت.
لأن الحب الحقيقي… لا يُقصى في الدقيقة 90.
الحب الحقيقي خالد كا الله.
***
9. انليشولتي ليس بشريا..
نتفق معا لو لم يولد انليشولتي، لاخترعناه.
كان سيأتي في رؤى الأولياء،
يمشي على العشب كما يمشي الماء فوق الماء.
كل خطوة منه آية،
وكل هدف… معجزة لا تتكرر.
***
10. نحمل برشلونة كما نحمل اليمن.
في جيب القلب اليمني… مساحةٌ اسمها برشلونة.
لا يحتاج جواز سفر، ولا تصريح عمل.
نحمله كما نحمل ذكريات المطر،
كما نحمل لهجة الأم،
كما نحمل معنى “نحن” في زمن الـ “أنا”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news