نفذ أطباء محافظة تعز اليوم الأحد، وقفة احتجاجية تنديدًا بالتحريض الممنهج والمدفوعو الذي يستهدف كوادر هيئة مستشفى الثورة العام وعدد من المستشفيات في محافظة تعز.
وفي بيان صادر عن نقابة موظفي هيئة مستشفى الثورة العام واللجنة النقابية لنقابة المهن الطبية الفنية عبروا فيه عن خالص تعازيهم لأسرة الفقيدة. مؤكدين حق ذويها المطالبة بالعدالة مستنكرين تحويل القضية إلى وسيلة لتشويه مؤسسة طبية وطنية، معتبرين ذلك أمر يهدد استمرار الخدمات الصحية في المدينة.
ودعا بيان النقابات اسرة الفقيدة الطالبة هنادي إلى عدم الانجرار خلف الحملات المشبوهة التي تستغل ماساتهم للتربح والإثارة، موحدين حق ذويها المشروع في المطالبة بالعدالة، مشيرين إلى أن هذا الحق يضعف ويضيع إذا ما تحول إلى أداة في أيدي من يسعون لتشويه سمعة هيئة مستشفى الثورة العام وتحريض المجتمع ضد كوادره، ويهدد إستقرار الخدمات الطبية لمئات الآلاف من المواطنين.
وأكد البيان تضامنهم مع أسرة الطالبة هنادي لكنهم في الوقت ذاته يدينون الحملة الظالمة والممنهجة التي تُشن ضد سمعة المستشفى وكوادرها، والتي تجاوزت حدود النقد المشروع إلى إتهامات باطلة، مؤكدين أن هذه الإتهامات لا تخدم أي قضية، واعدوها تشويهًا متعمدًا لجهود إنسانية استمرت طوال خمسة عقود.
وأشار إلى أن هيئة مستشفى الثورة صرحًا طبيًا رائدًا قدم خدمات صحية لنحو مئة ألف من مصابي الحرب والحوادث الأخرى على مدى سنوات الحرب العشرة، فضلًا عن مئات الآلاف من الحالات المرضية رغم التحديات الأمنية والاقتصادية القاسية وشح الإمكانيات والمستلزمات الطبية، لاسيما خلال العقد الأخير الذي شهد تصاعدًا غير مسبوق في اعداد جرحى الحرب، ظل الكادر الطبي والإداري يقدم التضحيات تلو التضحيات.
ونوه بيان النقابات إلى أن هذه الحملة يقف خلفها شخصيات يعيشون خارج محافظة تعز بل وخارج الوطن، بهدف تقويض الدور الإنساني لهيئة مستشفى الثورة العام، وقد تجلى ذلك في الاعتداء على استشاري التخدير العام الدكتور خالد هاشم الذي كان ناتجًا عن هذا التحريض الممنهج ضد كوادر القطاع الصحي بالمحافظة، ولا يخفى على أحد أن الهدف الحقيقي هي محاولة لتقويض هذا الصرح الطبي، وتحويله إلى ساحة صراع سياسي عبر خطاب تحريضي يجعلنا في قلق على صحة وسلامة كادر الهيئة موظفيها_ بحسب البيان.
واستنكر البيان إستمرار التحريض عبر تنظيم احتجاجات أمام هيئة المستشفى. معتبرين ذلك محاولات لصب الزيت على النار للدفع نحو الاصطدام بالكوادر الطيبة بالهيئة الذي يعيش في حالة استنفار نتيجة للحملة المسعورة والغير مبررة ضدهم، وقال الأطباء في بيانهم: “إننا نحمل السلطة المحلية والأجهزة الأمنية مسؤولية ما يحدث وسيحدث وكما نعبر عن شكرنا لأصحاب الضمير الحي والاقلام الشريفة التي وقفت ودفعت عن هيئة مستشفى الثورة والتي لم تنسى تضحيات طواقم هيئة مستشفى الثورة العام، ليس في تطبيب وعلاج الجرحى والمرضى والمصابين بل قدمت الهيئة شهداء وجرحى من كوادرها أثناء ادائهم واجبهم الإنساني دون أن يثنيهم ذلك عن مواصلة الرسالة السامية التي يؤمنون بها”.
وناشد البيان قيادة السلطة المحلية لان تتحمل مسؤوليتها في حماية كوادرها الطبية عبر ملاحقة المحرضين المحرضين قانونيًا وضمان عدم إستخدام المنصات الإعلامية لأجندات هدامة.
كما وجهوا دعوة لجميع زملائهم في المستشفيات الحكومية والخاصة للتضامن العملي مع كوادر هيئة مستشفى الثورة والتصدي لهذه الحملات، فمن يتربص بهيئة مستشفى الثورة اليوم لم يتورع غدًا مع أي مرفق صحي آخر. مؤكدين أن إصرارهم على مواصلة العمل الإنساني أكبر من أي تشويه، وأن رسالتهم الإنسانية ستضل فوق كل اعتبار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news