أكدت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، لا تمتلك قرارها السياسي أو العسكري، وأنها مجرد ذراع رخيصة لطهران تُدار بالريموت كنترول من الحرس الثوري الإيراني، موضحاً بأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين كشف هشاشة وضع الجماعة وتبعيتها المطلقة لإيران.
وقال الإرياني، في تصريح عبر حسابه بمنصة "إكس"، إن إعلان ترامب المفاجئ أربك قيادات المليشيا الحوثية وأحدث موجة من التصريحات المتناقضة داخل صفوفها، تراوحت بين من ادعى وجود حوارات غير معلنة، ومن اعتبر القرار أمريكيًا أحاديًا يخضع للتقييم، وصولًا إلى من تحدث عن تدخل وساطة عمانية بطلب أمريكي لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن هذا التخبط يعكس بوضوح أن الحوثيين لم يكونوا طرفًا في التفاهمات ولا علم لهم بها من الأساس، بل جاء الاتفاق نتيجة تفاهمات مباشرة بين طهران وواشنطن بوساطة عمانية، في إطار مساعٍ لتهيئة الأجواء أمام استئناف مفاوضات الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة.
وأكد الإرياني أن ما حدث يكشف السلوك الإيراني التقليدي في استخدام الحوثيين كأداة تفاوض، موضحًا أن كلما اشتدت الضغوط على طهران، تعمد إلى تسخين الجبهة اليمنية، وحين تتجه للمفاوضات، تسعى لتهدئتها، مشددًا على أن إيران تدير الصراع اليمني بما يخدم مصالحها فقط، دون اعتبار لمعاناة اليمنيين.
وأوضح أن الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية منذ نوفمبر 2023 لم تكن مدفوعة بأي بُعد أخلاقي أو دعم حقيقي للقضية الفلسطينية، كما تزعم الجماعة، بل كانت تنفيذًا صريحًا لتعليمات إيرانية ضمن لعبة الابتزاز السياسي التي تمارسها طهران لتعزيز نفوذها وتحسين شروطها التفاوضية مع الغرب.
واختتم الإرياني تصريحاته بالتأكيد على أن ما جرى يعيد تسليط الضوء على الطبيعة الوظيفية للمليشيا الحوثية، التي تعمل كأداة لتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة، على حساب دماء اليمنيين وأمن واستقرار البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news