في تحذير طبي خطير ومباشر، أطلق الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، ناقوس الخطر بشأن عادة يومية شائعة يمارسها الملايين دون إدراك لعواقبها المدمّرة على الكلى، وقد تصل إلى الإصابة بـفشل كلوي كامل يستدعي غسيلًا دوريًا مدى الحياة.
وفي حلقة حديثة من برنامجه "ربي زدني علمًا" على قناة صدى البلد، قال موافي إن تناول الأدوية من دون استشارة الطبيب بات أمرًا منتشرًا بشكل كبير، وخاصة المسكّنات وأدوية الروماتيزم والمفاصل، والتي يُنظر إليها على أنها "بسيطة"، بينما هي في الحقيقة قنابل موقوتة قد تدمر الكلى ببطء وصمت.
أوضح الدكتور موافي أن الكارثة لا تبدأ بألم مفاجئ أو أعراض مزعجة، بل بتراجع خفي في وظائف الكلى نتيجة الاستخدام العشوائي للأدوية، حيث تتراكم تأثيراتها الضارة مع الوقت حتى تتوقف الكلى تدريجيًا عن أداء وظيفتها.
وأشار موافي إلى أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المرضى الذين يلجؤون إلى جلسات الغسيل الكلوي نتيجة ممارسات دوائية خاطئة كان من الممكن تفاديها تمامًا بمجرد الرجوع إلى الطبيب المختص.
كما شدد على أن الحل يبدأ من نشر الوعي الدوائي، وضرورة جعل "استشارة الطبيب" قاعدة ذهبية قبل تناول أي دواء، مهما بدا بسيطًا أو مألوفًا. ولفت إلى أن العلاج الذاتي ليس فقط خطأً شائعًا، بل تهديد مباشر للحياة.
الخلاصة: راجع عاداتك قبل أن تراجع عيادات غسيل الكلى.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news