من أمريكا إلى إسرائيل.. طموحات الحوثي تحاصر اليمنيين بالأزمات

     
الأمناء نت             عدد المشاهدات : 129 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من أمريكا إلى إسرائيل.. طموحات الحوثي تحاصر اليمنيين بالأزمات

الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة دمّرت ما يقارب 70% من أرصفته ومرافقه الحيوية ومنشآت تخزين النفط

منسّق إغاثي : المدنيون في مناطق نفوذ الحوثيين يواجهون أوضاعًا إنسانية وصلت مستويات المجاعة إلى الدرجة الخامسة

الحكومة اليمنية أكدت استعداد الموانئ الواقعة تحت سيطرتها في عدن والمكلا لاستقبال السفن بأنواعها المختلفة

صنعاء : تزاحم السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود للحصول على كميات محددة من البنزين

 

 

مع خروج ميناء الحديدة عن الخدمة إثر الهجمات الإسرائيلية، تتزايد حدّة القلق في أوساط اليمنيين، من تداعيات تعطيل منصة استيراد السلع الغذائية والمساعدات الإنسانية الوحيدة، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، شمالي البلاد.

 

وردًا على استهداف الحوثيين مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي الأحد الماضي، شنّت 30 مقاتلة إسرائيلية هجومًا عنيفًا، طال ميناء الحديدة، ومصنع "باجل" للأسمنت، شرقي محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الميليشيا، على سواحل مياه البحر الأحمر.

 

كارثة إنسانية

 

وقالت مصادر في سلطة محافظة الحديدة، المعيّنة من قبل الحكومة اليمنية، إن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة الميليشيا، دمّرت ما يقارب 70% من أرصفته وعددًا من مرافقه الحيوية، بالإضافة إلى عدد من منشآت تخزين النفط المتبقية في الميناء.

وبيّنت المصادر لـ"إرم نيوز" أن حجم الدمار الذي تعرّض له ميناء الحديدة، مساء الأحد الماضي، عطّل قدراته على استقبال السفن، خصوصًا في ظل تأثيرات الضربات الإسرائيلية السابقة، التي جعلت ثاني أكبر موانئ البلاد، يعمل بأقل إمكانياته مؤخرًا.

وحذرت من تداعيات إنسانية كارثية، قد تتسبب في مفاقمة أزمة البلد الإنسانية، نتيجة توقف منفذ وصول الإمدادات والمساعدات الغذائية الوحيد، لسكان مناطق سيطرة الحوثيين، الأكثر كثافة سكانية.

 ومنذ سيطرة الحوثيين المطلقة على ميناء الحديدة، بعد عدم التزامهم بتنفيذ اتفاق "ستوكهولم" الموقع في العام 2018، الذي ينصّ على وضع الميناء تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة، بات المنفذ الحيوي والاستراتيجي، يشكّل أحد أهم موارد الميليشيا المالية، ونقطة وصول بعض الأسلحة المهرّبة، وفق تقارير دولية.

وحتى صباح أول أمس الثلاثاء، لم تتطرق وسائل إعلام الحوثيين إلى حجم الأضرار التي وقعت في ميناء الحديدة، ولم تطمئن المواطنين عن موعد استئناف أنشطته، على العكس من تعاطيها السابق خلال عمليات الاستهداف الإسرائيلي المتكررة للميناء، العام الماضي.

 

موانئ بديلة

 

ويقول المنسّق العام للجنة الإغاثية في اليمن، الدكتور جمال بلفقيه، إن المدنيين في مناطق نفوذ الحوثيين، يواجهون أوضاعًا إنسانية أكثر خطورة، وصلت معها مستويات المجاعة إلى الدرجة الخامسة، "وبالتالي فإن عملية توقف وصول المساعدات والإمدادات الغذائية، يهدد بمضاعفة الأزمة الإنسانية وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي".

وأشار بلفقيه في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى إمكانية تدارك تعطيل ميناء الحديدة، الذي يستقبل ما تتراوح نسبته بين 70 إلى 80% من واردات السلع الغذائية والتجارية في اليمن، بعودة الأمور إلى ما كان عليه الوضع قبل الهدنة الأممية في العام 2022، التي استؤنف بموجبها النشاط بميناء الحديدة، بعد توقف لعدة سنوات.

وبين أن الحكومة اليمنية لطالما أكدت استعداد الموانئ الواقعة تحت سيطرتها في عدن والمكلا، لاستقبال السفن بأنواعها المختلفة، سواء كانت تستورد سلعًا تجارية أم مساعدات إغاثية.

"إضافة إلى توجيهها العديد من الدعوات للمنظمات الإنسانية الدولية، لنقل مكاتبها إلى مناطق الحكومة الشرعية، ومنها يمكن نقل المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق البلد بما فيها الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، عبر الممرات البرّية العديدة".

 

تدمير المقدرات

 

ويرى رئيس مركز "أبعاد للدراسات والبحوث"، عبد السلام محمد، أن الضربات الإسرائيلية منذ يوليو/ تموز من العام الماضي، وحتى سادسها مساء أمس، "ركزت على مخازن الوقود، التي يتوقع أن تكون مصدرًا مهمًا لوقود الصواريخ والمسيّرات، بالذات في الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".

 

وبيّن عبد السلام، أن الحوثيين "يستدعون الخارج لضرب المقدرات اليمنية، ليس بنية الإضرار بإسرائيل، لأنهم يدركون أن ضرباتهم لا تأثير لها، بل مجرد مزايدة لجلب الحشد والتجنيد، ويعملون كل ذلك كرهًا في اليمنيين، فاستراتيجيتهم واضحة، وهي قتل الشعب اليمني جوعًا".

وتابع في حديثه، أن النتيجة ستكون بلد مدمر وشعب يصارع الموت، "سواء انتهى ذلك بانتصارهم وحكم البلاد بالخراب، أم هزيمتهم ومن بعدهم الطوفان".

 

أزمة وقود

 

وتتزامن عملية استهداف المقاتلات الإسرائيلية لميناء الحديدة، مع أزمة محروقات خانقة تواجهها مناطق الحوثيين، بعد تدمير الولايات المتحدة قبل أسابيع، منصّة استيراد المنتجات البترولية الوحيدة بميناء رأس عيسى، الواقعة تحت سيطرة الميليشيا، وضرب أي محاولات لإصلاح أنابيب نقل الوقود من السفن بشكل مباشر، بشكل متكرر طوال الأيام الماضية، كان آخرها فجر أول أمس الثلاثاء

.

وبحسب تقارير محلية، فإن محطات التزود بالوقود في محافظة الحديدة، أغلقت بشكل مفاجئ بعد نفاد كمياتها المخزونة، ما تسبب في خلق حالة من الإرباك الشديد لدى المواطنين، وتعطّل مصالحهم وارتفاع أسعار المواصلات بنسبة 100%، وسط انتشار لعمليات استغلال مالي تُمارس في السوق السوداء.

وفي العاصمة صنعاء، تزاحمت السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، للحصول على كميات محددة من البنزين، بعد أن حاولت "شركة النفط" الخاضعة للحوثيين، ترتيب عملية التزود بالمنتجات البترولية عبر توزيع كروت متسلسلة، تسمح للمواطن بالحصول على 40 لترًا فقط، كل أسبوع.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الحوثيون يختارون ”شخصية بريطانية” لرئاسة حكومتهم بصنعاء خلفا للرهوي!

المشهد اليمني | 736 قراءة 

موظفو الدولة أول ضحايا قرار الحوثيين بإلغاء البطاقة الشخصية

المنتصف نت | 521 قراءة 

عمدة نيويورك يستفز اليمنيين ويثير غضبهم بهذه العبارة

المشهد اليمني | 451 قراءة 

ترامب ينتقم لعيدروس الزبيدي! .. حادثة تهز العالم

المشهد اليمني | 429 قراءة 

فيديو | “نموت ولا أحد يتدخل”.. كاميرا “بران برس” تزور اعتصام جرحى الجيش اليمني في مأرب وتنقل معاناتهم ومطالبهم

بران برس | 387 قراءة 

مصادر: انقطاع التواصل مع الدكتور “حمود العودي” بعد استجابته لاستدعاء من الحوثيين

بران برس | 378 قراءة 

مرشح بريطاني من أصول الضالع لرئاسة الحكومة

كريتر سكاي | 346 قراءة 

عاجل : قبائل الصبيحة تحدد موقفها من التحشيدات العسكرية في راس العارة

كريتر سكاي | 329 قراءة 

محمد بن زايد ورئيس الوزراء البريطاني يؤكدان أهمية حل الدولتين

عدن تايم | 313 قراءة 

تغطية خاصة | سلطات تعز تؤبّن “افتهان المشهري”.. وأسرتها تؤكد لـ“بران برس” رفضها تسييس القضية

بران برس | 264 قراءة