من أمريكا إلى إسرائيل.. طموحات الحوثي تحاصر اليمنيين بالأزمات

     
الأمناء نت             عدد المشاهدات : 136 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من أمريكا إلى إسرائيل.. طموحات الحوثي تحاصر اليمنيين بالأزمات

الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة دمّرت ما يقارب 70% من أرصفته ومرافقه الحيوية ومنشآت تخزين النفط

منسّق إغاثي : المدنيون في مناطق نفوذ الحوثيين يواجهون أوضاعًا إنسانية وصلت مستويات المجاعة إلى الدرجة الخامسة

الحكومة اليمنية أكدت استعداد الموانئ الواقعة تحت سيطرتها في عدن والمكلا لاستقبال السفن بأنواعها المختلفة

صنعاء : تزاحم السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود للحصول على كميات محددة من البنزين

 

 

مع خروج ميناء الحديدة عن الخدمة إثر الهجمات الإسرائيلية، تتزايد حدّة القلق في أوساط اليمنيين، من تداعيات تعطيل منصة استيراد السلع الغذائية والمساعدات الإنسانية الوحيدة، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، شمالي البلاد.

 

وردًا على استهداف الحوثيين مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي الأحد الماضي، شنّت 30 مقاتلة إسرائيلية هجومًا عنيفًا، طال ميناء الحديدة، ومصنع "باجل" للأسمنت، شرقي محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الميليشيا، على سواحل مياه البحر الأحمر.

 

كارثة إنسانية

 

وقالت مصادر في سلطة محافظة الحديدة، المعيّنة من قبل الحكومة اليمنية، إن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة الميليشيا، دمّرت ما يقارب 70% من أرصفته وعددًا من مرافقه الحيوية، بالإضافة إلى عدد من منشآت تخزين النفط المتبقية في الميناء.

وبيّنت المصادر لـ"إرم نيوز" أن حجم الدمار الذي تعرّض له ميناء الحديدة، مساء الأحد الماضي، عطّل قدراته على استقبال السفن، خصوصًا في ظل تأثيرات الضربات الإسرائيلية السابقة، التي جعلت ثاني أكبر موانئ البلاد، يعمل بأقل إمكانياته مؤخرًا.

وحذرت من تداعيات إنسانية كارثية، قد تتسبب في مفاقمة أزمة البلد الإنسانية، نتيجة توقف منفذ وصول الإمدادات والمساعدات الغذائية الوحيد، لسكان مناطق سيطرة الحوثيين، الأكثر كثافة سكانية.

 ومنذ سيطرة الحوثيين المطلقة على ميناء الحديدة، بعد عدم التزامهم بتنفيذ اتفاق "ستوكهولم" الموقع في العام 2018، الذي ينصّ على وضع الميناء تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة، بات المنفذ الحيوي والاستراتيجي، يشكّل أحد أهم موارد الميليشيا المالية، ونقطة وصول بعض الأسلحة المهرّبة، وفق تقارير دولية.

وحتى صباح أول أمس الثلاثاء، لم تتطرق وسائل إعلام الحوثيين إلى حجم الأضرار التي وقعت في ميناء الحديدة، ولم تطمئن المواطنين عن موعد استئناف أنشطته، على العكس من تعاطيها السابق خلال عمليات الاستهداف الإسرائيلي المتكررة للميناء، العام الماضي.

 

موانئ بديلة

 

ويقول المنسّق العام للجنة الإغاثية في اليمن، الدكتور جمال بلفقيه، إن المدنيين في مناطق نفوذ الحوثيين، يواجهون أوضاعًا إنسانية أكثر خطورة، وصلت معها مستويات المجاعة إلى الدرجة الخامسة، "وبالتالي فإن عملية توقف وصول المساعدات والإمدادات الغذائية، يهدد بمضاعفة الأزمة الإنسانية وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي".

وأشار بلفقيه في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى إمكانية تدارك تعطيل ميناء الحديدة، الذي يستقبل ما تتراوح نسبته بين 70 إلى 80% من واردات السلع الغذائية والتجارية في اليمن، بعودة الأمور إلى ما كان عليه الوضع قبل الهدنة الأممية في العام 2022، التي استؤنف بموجبها النشاط بميناء الحديدة، بعد توقف لعدة سنوات.

وبين أن الحكومة اليمنية لطالما أكدت استعداد الموانئ الواقعة تحت سيطرتها في عدن والمكلا، لاستقبال السفن بأنواعها المختلفة، سواء كانت تستورد سلعًا تجارية أم مساعدات إغاثية.

"إضافة إلى توجيهها العديد من الدعوات للمنظمات الإنسانية الدولية، لنقل مكاتبها إلى مناطق الحكومة الشرعية، ومنها يمكن نقل المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق البلد بما فيها الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، عبر الممرات البرّية العديدة".

 

تدمير المقدرات

 

ويرى رئيس مركز "أبعاد للدراسات والبحوث"، عبد السلام محمد، أن الضربات الإسرائيلية منذ يوليو/ تموز من العام الماضي، وحتى سادسها مساء أمس، "ركزت على مخازن الوقود، التي يتوقع أن تكون مصدرًا مهمًا لوقود الصواريخ والمسيّرات، بالذات في الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".

 

وبيّن عبد السلام، أن الحوثيين "يستدعون الخارج لضرب المقدرات اليمنية، ليس بنية الإضرار بإسرائيل، لأنهم يدركون أن ضرباتهم لا تأثير لها، بل مجرد مزايدة لجلب الحشد والتجنيد، ويعملون كل ذلك كرهًا في اليمنيين، فاستراتيجيتهم واضحة، وهي قتل الشعب اليمني جوعًا".

وتابع في حديثه، أن النتيجة ستكون بلد مدمر وشعب يصارع الموت، "سواء انتهى ذلك بانتصارهم وحكم البلاد بالخراب، أم هزيمتهم ومن بعدهم الطوفان".

 

أزمة وقود

 

وتتزامن عملية استهداف المقاتلات الإسرائيلية لميناء الحديدة، مع أزمة محروقات خانقة تواجهها مناطق الحوثيين، بعد تدمير الولايات المتحدة قبل أسابيع، منصّة استيراد المنتجات البترولية الوحيدة بميناء رأس عيسى، الواقعة تحت سيطرة الميليشيا، وضرب أي محاولات لإصلاح أنابيب نقل الوقود من السفن بشكل مباشر، بشكل متكرر طوال الأيام الماضية، كان آخرها فجر أول أمس الثلاثاء

.

وبحسب تقارير محلية، فإن محطات التزود بالوقود في محافظة الحديدة، أغلقت بشكل مفاجئ بعد نفاد كمياتها المخزونة، ما تسبب في خلق حالة من الإرباك الشديد لدى المواطنين، وتعطّل مصالحهم وارتفاع أسعار المواصلات بنسبة 100%، وسط انتشار لعمليات استغلال مالي تُمارس في السوق السوداء.

وفي العاصمة صنعاء، تزاحمت السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، للحصول على كميات محددة من البنزين، بعد أن حاولت "شركة النفط" الخاضعة للحوثيين، ترتيب عملية التزود بالمنتجات البترولية عبر توزيع كروت متسلسلة، تسمح للمواطن بالحصول على 40 لترًا فقط، كل أسبوع.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اول تحرك عسكري لقوات درع الوطن بخط العبر وهذا ماحدث

كريتر سكاي | 842 قراءة 

فيديو | موقف اليمنيين من تحركات الانتقالي في حضرموت والمهرة وتحشيد أنصاره للمطالبة بإعلان دولة الجنوب؟

بران برس | 685 قراءة 

السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل

العاصفة نيوز | 664 قراءة 

عاجل / المتحدث الرسمي يؤكد تعرض القوات الجنوبية في العبر لهجوم إرهابي بطائرة مسيرة

عدن تايم | 663 قراءة 

حشود سعودية واسعة على حدود اليمن وتحذيرات للانتقالي من ضربات جوية

موقع الجنوب اليمني | 657 قراءة 

مصادر محلية: مدافع سعودية ثقيلة وطيران مسير يشعلان مشهد التصعيد في حضرموت

موقع الجنوب اليمني | 555 قراءة 

أنباء عن اجتماع مرتقب في الرياض لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة و إنفراجه قريبةللأزمة

يمن فويس | 532 قراءة 

«التسريح لا يُسقط الحق: ضابط يرفع علم دولته المؤجَّلة»

صوت العاصمة | 532 قراءة 

إقالة قائد لواء شبام بعد رفضه تنفيذ توجيهات بتوطين مقاتلين وافدين من الضالع ويافع!

موقع الجنوب اليمني | 522 قراءة 

عاجل | القوات المسلحة الجنوبية تُلقي القبض على عصابة مسلحة في صحراء حضرموت

الناقد برس | 512 قراءة