العفو الدولية تتهم الإمارات بتزويد الدعم السريع بأسلحة صينية

     
خطوط برس             عدد المشاهدات : 68 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
العفو الدولية تتهم الإمارات بتزويد الدعم السريع بأسلحة صينية

كشفت منظمة العفو الدولية الخميس عن رصد أسلحة صينية الصنع لدى قوات الدعم السريع مصدرها الإمارات، فيما تعرّضت مدينة بورتسودان المقرّ الموقت للحكومة الموالية للجيش لضربات بمسيّرات لليوم الخامس على التوالي.

وأورد تقرير المنظمة أن أسلحة متطورة تشمل قنابل موجهة ومدافع ميدانية أعادت الإمارات تصديرها من الصين "تمت مصادرتها في الخرطوم، إضافة إلى استخدامها في دارفور (غرب)، في انتهاك فاضح لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة".

وكشفت المنظمة التي تتخذ في بريطانيا مقرّا عن رصد "قنابل صينية موجّهة من طراز جي بي 50 ايه وقذائف ايه اتش-4 من (عيار) 155 ميليمترا"، بالاستناد إلى تحليل صور لمخلّفات عُثر عليها بعد هجمات في إقليم دارفور (الغرب) وفي الخرطوم في آذار/مارس بعدما استعاد الجيش السيطرة على العاصمة.

وأكّدت المنظمة الحقوقية غير الحكومية بالاستناد إلى بيانات معهد الأبحاث السويدي "ستوكهولم إنترناشونال بيس" أن "البلد الوحيد في العالم الذي استورد من الصين قذائف ايه اتش-4 من 155 ملليمترا هو الإمارات في العام 2019".

وأشارت إلى أن "ذلك يدلّ على أن الإمارات مستمرّة في مساندة قوات الدعم السريع" تماشيا مع ما جاء في تقارير سابقة، أحدها للأمم المتحدة. وذكّرت المنظمة بأنه سبق لها توثيق أن الدولة الخليجية مدّت الدعم السريع بمسيّرات صينية الصنع.

ولطالما نفت أبوظبي مدّ الدعم السريع بالأسلحة، بالرغم من صدور تقارير من خبراء أمميين ومسؤولين سياسيين أميركيين ومنظمات دولية تفيد عكس ذلك.

ورجّح تحقيق منظمة العفو أن تكون قنابل "جي بي 50 ايه" التي "تستخدم للمرّة الأولى استخداما نشطا في نزاع عالمي" في السودان "قد أعيد تصديرها بشكل شبه محتّم" إلى الدولة الإفريقية عبر الإمارات.

وهذه القنابل يمكن تحميلها على المسيّرات الصينية الصنع "وينغ لونغ 2" و"فيهونغ-95" التي "تستخدم فقط في السودان من قبل قوات الدعم السريع… وتوفَّر من الإمارات".

– "مفاقمة الحاجات الإنسانية" –

ولم يتطرّق التقرير إلى المسيّرات البعيدة المدى التي استخدمتها قوات الدعم السريع في الأيام الأخيرة في هجمات على مدن يسيطر عليها الجيش.

والخميس، طالت الهجمات القاعدة البحرية الرئيسية قرب بورتسودان (شرق)، إضافة إلى مستودعات وقود في مدينة كوستي (جنوب)، بحسب ما أفاد مصدران في الجيش وكالة فرانس برس.

وفي إشارة إلى قوات الدعم السريع، قال مصدر عسكري طالبا عدم كشف هويته إنّ "المسيرات تعاود الهجوم على قاعدة فلامينغو البحرية شمال بورتسودان".

وكشف أن "15 طائرة مسيرة كانت تستهدف مواقع مختلفة في مدينة بورتسودان" أسقطت ليلا.

وفي الأيام الأخيرة، استهدفت مسيرات مواقع استراتيجية في بورتسودان التي بقيت إلى حد كبير في منأى من الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وتتعرض المدينة التي تعدّ مركزا للمساعدات الإنسانية وتضمّ وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين، لضربات ينسبها الجيش إلى قوات الدعم السريع، ويقول إنّها تستخدم "أسلحة استراتيجية ومتطوّرة" قدّمتها لها الإمارات العربية المتحدة التي تنفي هذه الاتهامات.

وتثير هذه الهجمات مخاوف من احتمال انقطاع المساعدات الإنسانية وتهدّد بحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بمفاقمة الحاجات الإنسانية وتعقيد عمليات المساعدة" في السودان حيث تمّ إعلان المجاعة في بعض المناطق، وحيث يعاني حوالى 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الخطير.

وأدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.

وتتهم الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه أبوظبي.

وأعلنت الخرطوم الثلاثاء أن الإمارات "دولة عدوان" وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها. وردّت الإمارات الأربعاء بأنها "لا تعترف" بهذا القرار.

– لا خيار "سوى المغادرة" –

منذ خسارة الدعم السريع مواقع عسكرية في الخرطوم ووسط السودان، زاد اعتمادها على الطائرات المسيّرة والمدافع البعيدة المدى. وهي تستخدم مسيّرات بدائية الصنع وأخرى متطورة، يتهم الجيش الإمارات بتزويدها إيّاها.

وألحقت الضربات أضرارا في البنى التحتية الاستراتيجية في بورتسودان، بما في ذلك المطار المدني الأخير العامل في البلاد، وقاعدة عسكرية وأكبر محطة كهرباء في المدينة وأكبر مستودع وقود قيد العمل فيها والميناء الرئيسي في البلاد.

وفي محطة الحافلات الرئيسية المزدحمة في بورتسودان، يتدافع مدنيون للمغادرة.

ومن بين الفارين حيدر إبراهيم الذي كان يستعد للتوجه جنوبا مع عائلته.

وقال لوكالة فرانس برس إن "الدخان في كل مكان وزوجتي تعاني الربو" مضيفا "لا خيار لدينا سوى المغادرة".

وارتفعت تكاليف النقل بمقدار يناهز الضعف نتيجة نقص الوقود الناجم عن الهجمات.

ونزح العديد ممن هربوا إلى بورتسودان عدة مرات من قبل، وكانوا يفرون مع اقتراب المواجهات.

وقسّمت الحرب السودان بين مناطق في الوسط والشمال والشرق يسيطر عليها الجيش وأخرى في الجنوب بقبضة قوات الدعم السريع التي تسيطر على إقليم دارفور (غرب) في شكل شبه كامل.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فضيحة مدوية: 5 ملايين ريال سعودي تلغي قرار إقالة قائد عسكري سلم قواته للـ.. ـحو ثيين وتمنحه محوراً إضافياً!

صوت العاصمة | 592 قراءة 

إعدام الإمام في المحراب ومقتل مصلين في مجزرة حوثية داخل مسجد في عمران (صور)

المشهد اليمني | 452 قراءة 

لأول مرة تاريخها.. إيران وبلسان رئيسها تفاجئ دول الخليج بهذا الطلب!

جهينة يمن | 441 قراءة 

صورة تُذهل اليمنيين: شارع بـ8 حارات في المخا يُشعل مواقع التواصل ويجسّد نهضة طارق صالح

نافذة اليمن | 401 قراءة 

بدء تطبيق القرار .. شاهد شرطة النجدة تطارد المخزنين في شوارع صنعاء ( صورة)

المشهد اليمني | 362 قراءة 

القضاء السعودي يحكم بالسجن على الشيخ مهيب سيف الأحمدي الضالعي لمدة ست سنوات

صدى الجنوب | 358 قراءة 

لأول مرة تاريخها.. إيران وبلسان رئيسها تفاجئ دول الخليج بهذا الطلب!

موقع الأول | 261 قراءة 

إجراءات حوثية جديدة لتقييد الحياة اليومية.. القات ممنوع ليلاً بصنعاء

المشهد اليمني | 258 قراءة 

عاجل:عودة الكهرباء للخدمة والكشف عن وصول كميات من الوقود الى هذه المحطات بعدن

كريتر سكاي | 246 قراءة 

مقتل رب أسرة شنقًا في إب على يد زوجته وبناته

تهامة 24 | 225 قراءة