اتفاق أمريكا والحوثيين .. هل يطوي صفحة "ذراع إيران" في اليمن؟

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 230 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اتفاق أمريكا والحوثيين .. هل يطوي صفحة "ذراع إيران" في اليمن؟

في تطور لافت يعكس تحوّلات استراتيجية عميقة في المنطقة، تم الإعلان عن اتفاق مؤقت لوقف تبادل الهجمات بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن. خطوة اعتبرها مراقبون بداية نهاية لمشروع الوكالة الإيراني في المنطقة، وسط مؤشرات على أن طهران قد تكون بصدد خسارة ذراعها الإقليمية الأخيرة في صنعاء.

رغم التفاهم الأميركي الحوثي، لا تزال المخاوف قائمة من انعدام الأمن في البحر الأحمر، حيث أكدت شركات شحن كبرى مثل "هاباج لويد" الألمانية استمرار توقفها عن استخدام المسارات البحرية هناك، بينما شدد البنتاغون على أن "ضمان أمن الملاحة سيستغرق وقتا"، ما يعكس هشاشة هذا الاتفاق المؤقت.

استسلام بعد "الضربة القاسية"

الكاتب الصحفي هاني مسهور، وفي حديثه لبرنامج التاسعة على "سكاي نيوز عربية"، وصف ما جرى بأنه "استسلام حوثي حقيقي"، مشيرا إلى أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على مطار صنعاء كانت نقطة تحول حاسمة.

وأوضح مسهور أن "الضربة الإسرائيلية القاسية دفعت الحوثيين لتقديم ورقة استسلام أولى للولايات المتحدة، في محاولة لإنقاذ رأس عبد الملك الحوثي".

وأضاف أن الحوثي اليوم "يحاول شراء الوقت" كما فعلت إيران سابقا في مفاوضاتها النووية، مشبّها الموقف بما وصفه بـ"استراتيجية طهران القديمة في دفع الأموال لإغراء ترامب بالعودة للاتفاق النووي".

"ذراع طهران الأخيرة"

يرى مسهور أن ما يجري اليوم في اليمن يعكس لحظة انهيار المشروع الإيراني، موضحا أن: "هذه الذراع الأخيرة التي كانت إيران تقايض بها، دفعت ثمنها باندفاع متهور من الحوثيين"، في إشارة إلى هجماتهم التي بلغت مطار بن غوريون في إسرائيل، وتجاوزت بذلك "الخطوط الحمراء".

وتابع: "الوصول إلى منشآت سيادية في تل أبيب كان خطا أحمر حقيقيا تجاوزه الحوثيون فكان الرد قاسيا، ثم جاء قرار الاستسلام".

مفارقة "الموت لأميركا".. والتفاوض مع واشنطن

وفي مفارقة لافتة، انتقد مسهور التناقض بين الخطاب الحوثي وشعاراته، وبين ما اعتبره استسلاما فعليا قائلا: "الذي يرفع شعار الموت لأميركا، هو نفسه من يتفاوض معها ويستسلم لها"، مضيفا أن ما جرى "يجب أن يكون لحظة وعي لليمنيين".

وشدد على أن هذا الانهيار لا يخص الحوثي فقط، بل يمثل ضربة للنموذج الإيراني نفسه: "إيران خسرت ما استثمرته طوال سنوات في العاصمة الرابعة... المشروع ينهار".

خسائر مدنية.. وغياب الرؤية

أشار مسهور إلى أن تدمير مطار صنعاء أحد أبرز إنجازات الجمهورية اليمنية "إهانة للشعب اليمني"، مضيفا أنه "منذ 1970، ومطار صنعاء قائم كرمز مدني. اليوم دُمر بسبب جنون عبد الملك الحوثي".

اتفاق التهدئة بين واشنطن والحوثيين قد لا يكون مجرد تفاهم مؤقت، بل بداية تحول استراتيجي يُنذر بانكفاء المشروع الإيراني في المنطقة.

وبينما تحاول طهران والحوثي "شراء الوقت"، فإن الواقع الميداني والدبلوماسي يفرض أسئلة أكبر: هل خسرت إيران فعلا آخر أذرعها؟ وهل باتت نهاية الوكالة المسلحة مسألة وقت فقط؟


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

توقعات سارة ينتظره كل اليمنيين وتبدأ خلال أيام الأسبوع الحالي ..

نيوز لاين | 817 قراءة 

وسائل اعلام تركية تكشف هوية زوجة أحمد الشـرع ومن أي محافظة يمنية تكون ؟؟ تفاصيل تفاجك

نيوز لاين | 690 قراءة 

من الحزن إلى الذهول سعودية تفجع بوفاة زوجها وتفاجأ بسر مدو بعد الزواج من آخر

المرصد برس | 354 قراءة 

بكم أصبح صرف الدولار والريال السعودي اليوم في عدن وحضرموت ؟

يني يمن | 311 قراءة 

إجراءات جديدة بشأن حضور العريس في صالة النساء أثناء مراسم الزفاف

نيوز لاين | 284 قراءة 

تحذيرات دولية لمأرب من عقوبات مرتقبة بسبب أمر خطير

كريتر سكاي | 278 قراءة 

"مصافي عدن".. إلى عبد الناصر الوالي: مطلوب شهادتك لكشف الحقيقة

عدن حرة | 250 قراءة 

نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 18 أغسطس 2025

عدن تايم | 201 قراءة 

بركان عدن ومبادرة الرئيس الأمريكي

العاصفة نيوز | 186 قراءة 

انتبه.. السعال بهذه الطريقة يشير إلى وجود هذا المرض الخطير

صوت العاصمة | 168 قراءة