في تطور دراماتيكي طال انتظاره، سلّمت السلطات الأمريكية المواطن السعودي حميدان التركي إلى إدارة الهجرة والجمارك، تمهيدًا لترحيله إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد قضائه ما يقارب العقدين في السجون الأمريكية وسط جدل طويل رافق قضيته منذ البداية.
من هو حميدان التركي؟:
الاسم الكامل:
حميدان علي التركي
الجنسية:
سعودي
المؤهلات الأكاديمية:
حصل حميدان التركي على بعثة دراسية حكومية إلى الولايات المتحدة في أواخر التسعينيات.
درس في جامعة دنفر بولاية كولورادو، وتخصص في اللغة الإنجليزية.
عمل باحثًا في قسم اللغة، وبرز اهتمامه بقضايا اللسانيات واللغة العربية لغير الناطقين بها.
الوضع العائلي:
متزوج من السيدة سارة الخنيزان.
له خمسة أبناء، أبرزهم تركي حميدان التركي الذي لعب دورًا كبيرًا في الدفاع عن والده على مدى سنوات.
القضية والاعتقال:
بداية القضية:
في عام 2004، تم اعتقال حميدان التركي في مدينة أورورا بولاية كولورادو.
وُجهت له ولزوجته تهم تتعلق بإساءة معاملة خادمته الإندونيسية، بما في ذلك احتجازها دون أجر، وسوء المعاملة، ومصادرة وثائقها الرسمية.
المحاكمة والحكم:
في 2006، أدين حميدان بمجموعة من التهم، من بينها:
الاحتجاز غير القانوني.
الاستغلال الجنسي.
عدم دفع الأجور.
صدر بحقه حكم بالسجن 28 عامًا، ثم خُفّف لاحقًا إلى ثماني سنوات إلى مدى الحياة بنظام الإفراج المشروط.
الجدل حول القضية:
دافع حميدان التركي بشدة عن براءته، مؤكدًا أنه لم يُحاكم بعدالة.
قال إنه كان مستهدفًا بسبب دينه الإسلامي وهويته الثقافية، خاصة في ظل التوتر الذي أعقب أحداث 11 سبتمبر.
لاقت قضيته اهتمامًا شعبيًا وإعلاميًا واسعًا في السعودية، وتم تقديمها في عدد من المحافل الحقوقية.
لعب ابنه تركي دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على القضية إعلاميًا، وأطلق حملات دعم على وسائل التواصل الاجتماعي.
الإفراج والعودة:
تاريخ الإفراج:
في مايو 2025، أُعلن رسميًا عن تسليم حميدان التركي لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية تمهيدًا لترحيله إلى المملكة العربية السعودية.
الوضع الحالي:
تم إطلاق سراحه من السجن بعد قرابة 20 عامًا خلف القضبان.
تنتظر الأوساط السعودية وصوله إلى الوطن، وسط اهتمام شعبي كبير وتعاطف واسع.
رمزية القضية:
أصبحت قضية حميدان التركي رمزًا للظلم الذي يمكن أن يتعرض له المسلمون والعرب في الغرب، خصوصًا في أجواء ما بعد 11 سبتمبر.
تحولت إلى قضية رأي عام في السعودية، وتداولها الإعلام المحلي والدولي على مدار سنوات.
تمثل حالته دراسة قانونية وإنسانية فريدة في التداخل بين السياسة، والقضاء، والدين، وحقوق الإنسان.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news